الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوركازم!

جوري الخيام

2020 / 5 / 25
الادب والفن


قليلا جدا أن نجتمع
قيلا جدا أن نلتقي
في نهايات الاسبوع و العطل الرسمية
تعودنا أن لا نهتم لأعياد الآخرين
الاحتفالات المأجورة
و التواريخ المدفوعة الثمن!

لسنا كالآخرين
فنحن نشرب نخبنا في المطارات
و على متن البواخر...
في المطارات نتقابل
وفيها نتوادع...

ينظر إلي
تضحك عيناه... فأبتسم
يضعني فوق كتفه الأيسر
و يطير بي
إلى بلد آخر
إلى شاطئ آخر ،
يخرجني من صميم نوفمبر،
ليرميني في صيف آخر ...
يدخلني إلى أعياد الميلاد،
ويخرجني في شهر نيسان
من عام آخر...
وعالم آخر....
يكون نهدي فيه سلطانا!

ضاجعنا بعضنا في أماكن كثير
لكن معبد آفروديت كان شيئا آخر..
لم نكن ننوي سوى أن نصلي كثيرا
لإلاهة الحب و النشوة !
وقد صلينا!
تنتهي العبادة و الليل طويل!

شربنا نبيذا أبيضا في نخب عامنا هذا...
في منتصف الليل ..لست أدري كيف تعرينا!
تبادلنا لساعات و ساعات وساعات قبلات فرنسية
و أخرى بلا هوية ...

تجول لساني فيه كما يتجول سياح العالم
في المتاحف و المعالم التاريخية
من رأسه حتى أخمص قدميه
أكلت شفاهه...شربت عرقه...
تسللت أصابعي من الخلف إليه
و لم يوقفها ...ساخن هذا المكان !
لم أعرف أبدا أن في جسد الرجل
مكان...
يأكل كذلك كالرمان ...

ذابت فيه شفاهي
وذاب هو تحت ملمس يدي
كما يذوب الثلج تحت النيران...
استهلكته ...
امتلكته ...
سكنته و سكنني كالحمى...
عض ظهرى ...
جر شعري ..
صفعني مرة و مرتين
ضربني على مؤخرتي
كالمعلم الغاضب...
غرقت في حمتي أكثر
قطع فستاني ...
حتى تناثرت في الهواء...
ملابسي الداخلية !

عصر نهدي الأيمن بين يديه...عض حلمتي ..
تألمت...
صرخت ...
أمسكت بيديه ...
وأوقفته!
قبلني داعب شفاهي بلسانه ...
فحررته!
عاد إلى جنونه ....
ضغط مرة أخرى حلمتاي بأنامله الشقية ،
أفقدني عقلي ...
ضغط و ضغط أكثر...
حتى سالت منها دماء شهية ...
حولت الفستان الاغريقي الى لوحة
تحكي اشتعال شهوتي بين أصابعه الذكية!

(حبيبتي آسف ...أتوجعتي؟)

أجل...
أحببته ذاك الوجع
أردت منه أكثر
طلبت منه أكثر
أعطاني أكثر
كان سخيا و كنت أسخى
كان قويا و كنت بين ذراعيه أضعف
كان مطرقة
و أنا كنت ورقة
ممددة فوق السندان
أستسلم لطوفان قرر
أن يعبث بجسدي كالقدر .

قضينا سويعات قليلة
ربما كانت في يومكم كانت أياما طويلة
لكن ساعة عشق عند الحبيب
لا تساوي ستون دقيقة ...
بل إنها بالكاد عشرون ثانية!

افترقنا في آثينا..
استقل كل منا طائرته
و عادنا من حيث أتينا...
تبتسم عيوننا
تحمل قلوبنا فرحة
تدوم فترة قبل أن تتحول الى اشتياق


في لقاءنا القادم ،
سنشعل بيروت نارا لا تنطفئ
فلا تقاطعونا .. ارجوكم
و لا تظنوا أنها حرب أهلية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كوني على ما انت عليه
نيسان سمو الهوزي ( 2020 / 5 / 25 - 21:52 )
السيدة جوري : صادقاً هذا اجمل ما قرأته في هذا الموقع ! تحية لكي ولجرأتك وعقلك النير .
كوني كما انت فصادقاً هذه هي الحياة الحقيقية والباقي كله كذب وزيف ونفاق لا طعم ولا رائحة له ...
تحية عشق لكل حر


2 - جميل جدا...
فارس محمود ( 2020 / 5 / 26 - 01:03 )
سلمت اناملك ... جميل جدا... والاجمل هو نقل هذا الاحساس والرقي والجمال، لعنت النفاق والرياء والكذب والاخلاقيات الزائفة.... شكرا على جراتك.... العالم لن يتقدم الا بوجود اناس من مثلك ، اناس مستعدة على كسر التابوات عديمة القيمة والمعنى.... دمت...

اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة