الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأختصار تاريخ الأرهاب والتكفير بالعالم العربى

محمد شوقى السيد

2020 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


:-بأختصار
تاريخ الأرهاب والتكفير بالعالم العربى
لم يعرف للارهاب سجلا فى فترتى الخمسينات والستينات فترة حكم الزعيم جمال عبد الناصر سوى محاولة أغتيال فاشلة له بأكتوبر 1954 حادث المنشية وكان لديه قائمة بأسماء الضباط الأخوان داخل الجيش والشرطة وكافة اسماء اعضاء الجهاز العسكرى الخاص للأخوان وبمجرد فشل محاولة الأغتيال وبجرة قلم منه كانوا جميعا داخل السجون والمعتقلات .بعدها لم يشهد سجل الارهاب سوى تنظيم قطب الارهابى عام 1965 وتم اعتقال كافة اعضائة قبل تنفيذ مخططهم الارهابى
وأثر تلك القبضة الامنية هرب أخوان أخرون خارج مصر عاش معظمهم بالدول الخليجية والمملكة السعودية
أفرج الزعيم عبد الناصر عن صغار الاخوان وأصدر قانون العفو السياسى الشامل اول فبراير 1960 بل وورد بأحد مواده رجوعهم الى وظائفهم وأبقى على العناصر الخطره التى تستطيع اقامه تنظيمات تكفيرية وتستطيع تحريك جماهير فيذكر اللواء فؤاد علاء وكيل مباحث امن الدولة فى كتابه الهام جدا "الاخوان وأنا" انه لم يكن بالسجون يوم وفاة عبد الناصر من الاخوان سوى 118 عنصر تحمل ملفاتهم عنوان (خطر جدا) امثال شكرى مصطفى تلميذ سيد قطب ورفيقه بالزنزانه والتلمسانى وغيرهم .
نستنتج من ذلك ان الزعيم عبد الناصر هو الوحيد الذى عرف كيف يخمد خطر الاخوان ويظهر هذا جليا من كرههم البغيض له وكافة التنظيمات الارهابية والذين يعتبرونه العدو التاريخى لهم لدرجة انهم يحتفلون بذكرى نكسة يونيو كل عام تضامنا مع اليهود كره له
ماذا حدث بعد ذلك ...التأسيس الفعلى للارهاب
امتلئ سجل الارهاب وعملياته وتنظيماته بداية حكم السادات والذى افرج عن كافة من كانوا بالسجون ولم يكتفى بالافراج عنهم فقط بل وعقد معهم اتفاق بالتعاون معهم والتحالف مع الاخوان لضرب الناصريين واليسار السياسى عامة (ظهر هذا جليا بفيلم ايام السادات ولقائة مع محمد عثمان اسماعيل وعمر التلمسانى) ووصل الامر الى تعاون الاجهزة الامنية بميلشيات الاخوان لضرب متظاهرى الجامعات المصرية واخماد مظاهراتهم .
ورجع كثير من الاخوان الهاربين بالدول الخليجية والمملكة السعودية الى مصر
-افرج السادات عن شكرى مصطفى تلميذ ورفيق سيد قطب بالسجن فأسس جماعة التكفير والهجرة وقتل الشيخ الذهبى وزير الاوقاف (وزير كافر بحكومة كافرة)
-أفرج السادات عن التلمسانى وعمر عبدالرحمن ورفاقهم فأعلنو الجماعة الاسلامية
-افرج السادات عن صالح سريه ورفاقة فأسسو تنظيم عملية الفنية العسكرية
وبالنهاية قتل السادات نفسه على يد من افرج عنهم بما وصفه فؤاد علام اصدر قرار أعدامه بخط يده
:- ما قدمه السادات لافغانستان
جيل السبعينات يعرف اكثر من غيرة كيف جمعت التبرعات لصالح المحاربين بافغانستان فى شوارع القاهرة والمساجد والازقة والجمعيات بل والدعم الكبير من اجهزة الدولة ومؤسساتها حيث
عملت المخابرات الامريكية على ان يكون السلاح المحارب بايدى الافغان سلاحا روسيا وليس سلاحا امريكا حتى لا تظهر امريكا بشكل مباشر بالحرب الدائرة اى حرب بالوكالة والتزم السادات
بوعدة بشحن السلاح السوفيتى على طائرات شحن امريكية من قاعدتى قنا واسوان الى اسلام اباد حيث جرى تسليمة فيما بعد للتنظيمات الافغانية كان معظم هذا السلاح من طرازات روسية
- نشرت جريدة الاهرام بعد يومين فقط من التدخل العسكرى الروسى يوم السبت 29/12/1979 مانشيت رئيسى " مصر تدين التدخل السوفيتى فى افغانستان وسياسة الهيمنة السوفيتية
" وفى نفس الصفحة " غالى يبلغ السفير السوفيتى فى جلسة ساخنة ان التدخل يعتبر خرقا لميثاق الامم المتحدة "
- فى عدد الاهرام 30/12/1979 مفتى الجمهورية جاد الحق على جاد الحق يدعو المسلمين فى العالم لمساندة الثوار الافغان ضد التدخل السوفيتى - مصر تدعو دول عدم الانحياز لبحث التدخل السوفيتى فى افغانستان وعلى نفس الصفحة امريكا تعلن قرارات هامة خلال 24 ساعة لمواجهة الموقف – كارتر يطلب من مجلس الشيوخ وقف مناقشة الحد من التسلح – دعوة مجلس الامن للاجتماع الليلة او غدا
- 6 يناير 1980 السادات يجتمع بالمكتب السياسى للحزب الوطنى لبحث الغزو السوفيتى لافغانستان
- اسبوع التضامن مع الثوار الافغان والقى كمال حسن على نائب رئيس الوزراء بالنيابة عن السادات خطاب فى افتتاح اسبوع التضامن
- 9 يناير 12 الف عامل يتبرعون باجر يوم لمناضلى افغانستان
- 11 يناير نشر الاهرام خبر عن تبرع اعضاء مجلس الشورى ب20 الف جنية من مكافات العضوية لصالح افغانستان
- 4 يناير 1981 يقول الخبر بالنص :: زار امس قادة الجهاد الافغانى مصانع الهيئة العربية للتصنيع حيث شاهدوا على الطبيعة مراحل الانتاج فى مصنع الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ الموجهة وقد اهدت مصانع الهيئة مجموعة من الصواريخ المضادة للدبابات للقادة الافغان تأكيدا لخط مصر الثابت الذى اعلنة السادات فى دعم الجهاد الافغانى " وفى نفس الجريدة
الصفحة الثامنة خبر عن توجية الهلال الاحمر المصرى نداءا الى كافة المصريين للتبرع لصالح منكوبى افغانستان بما تجود بة النفوس من المال والتبرع بالدم
- 14 يناير جريدة الاهرام صواريخ وقنابل مضادة للدبابات هدية من الهيئة العربية للتصنيع لقادة النضال الافغانى
- 21 ديسمبر 1980 وصول قادة الجهاد الافغانى للقاهرة السيد احمد جيلانى – الشيخ صبغة الله مجددى – والسيد وكيل خان والسيد طريامى عثمان – الدكتور رسول امين القاضى محمد نذير سعيد – موسى غازى الاهرام 25 ديسمبر وصول محمد نبى محمدى وثلاثة اخرون من زعماء التنظيمات المجاهدة فى افغانستان
- ادى السادات صلاة الجمعة مع قادة الافغان بمسجد قرية ميت ابو الكوم
- نشرت الصحف العالمية والمحلية مطلع فبراير 1980 السادات يمد الثوار الافغان بصواريخ سام (صواريخ سام التى امد بها السوفيت مصر لدعمها بحروبها الاستنزاف واكتوبر تذهب الان لتقاتلهم هم)
وكان من أهم الأخبار التي نشرت بالصحف المصرية كذلك ما أعلنه المجاهدون الأفغان في جلسة لمجلس الشعب المصري يوم 6 / 1/ 1981 حيث قالوا :" لم نتلق العون الحقيقي إلا من مصر".
قال الخبر بالضبط :" أعلن زعيم الجبهة الوطنية لمجاهدي أفغانستان أمام مجلس الشعب أمس أنهم لم يجدوا العون الحقيقي إلا في مصر وأنهم طلبوا من الدول الإسلامية والعربية أن تقدم لهم العون
السياسي والمادي ووعدتهم هذه الدول وعودا كثيرة ولكنهم للآن ومنذ سبعة شهور لم يتلقوا منها أى شئ .
هكذا حقق السادات وعده حينما أعلن " أن حرب 1973 يجب أن تكون أخر الحروب بين العرب وبين إسرائيل "وهكذا إستطاع السادات تحويل وجهة الجهاد من فلسطين إلى أفغانستان ، ومن تحرير القدس إلى تحرير كابول
ماذا حدث بعد مرحلة افغانستان وسقوط الاتحاد السوفيتى 1990
-عاد المجاهدين او ما اسماهم السادات الثوار الأفغان الى بلادهم الأصلية مشبعين بخبرات قتالية وتدريبات عسكرية ضخمة اتجهة كثير منهم للتنظيمات الارهابية والتكفيرية لعدم رضائهم على سياسات مجتمعاتهم الكافره بنظرهم
-امتلئ سجل الارهاب ثانية مطلع التسعينات بعدة عمليات ارهابية ومن سوء تعامل النظام الامنى حينها عقد مع المعتقلين منهم ما يسمى المراجعات الفكرية (كيف اجرى مراجعات فكرية وافرج عن قاتل)
*-*ولكن كيف وظفت المخابرات الامريكية
من خلال السادات الجهاد الاسلامى لاسقاط الاتحاد السوفيتى
فى كتاب " لعبة الشيطان " لروبرت دريفوس ، الصادر فى 2005 نشر رسالة من كارتر إلى أنور السادات بتاريخ 3 يناير 1980 نقلها برجنسكى مستشار كارتر للأمن القومى خاطب فيها كارتر السادات قائلآ :-
" يجب أن تكون فى صدارة التحالف والجهاد الإسلامى ضد الغزو الروسى الإلحادى فى أفغانستان ، فأنت رئيس أكبر دولة مسلمة ، وهى بلد الأزهر وموطن جماعة الإخوان المسلمين التى تأثرت بها جماعات إسلامية فى باكستان ، كما لا يجب ترك الخمينى يحتكر شعارات الإسلام ، فضلآ عن أن تصدركم لدعم الجهاد الإسلامى فى أفغانستان يعطيكم نفوذآ فى المنطقة ضد قوى عربية تناؤى السلام بينكم وبين إسرائيل ، وسيكون ردآ على من يتهمكم بالتفريط فى فلسطين "
كانت إستجابة السادات أقوى من كل التوقعات ، ففى يوم إفتتاح سفارة الصهاينة فى القاهرة يوم 26 فبراير 1980 نشرت جريدة الجمهورية على الصفحة التاسعة عن هجوم صهيونى على مخيمات الفلسطينيين وقتل وجرح المئات وفى الصفحة المقابلة نشرت مطالبة السادات بحق المسلمين السوڤيت فى تقرير مصيرهم
وفى إبريل 1980 بعد رسالة كارتر بثلاثة أشهر إلتقى السادات بالمجاهدين الأفغان فى ميت أبو الكوم ووعدهم بالدعم الكامل بالسلاح والمال والتدريب والمجاهدين ، وكان السادات أول من أرسل الشباب لأفغانستان وأرسل الأسلحة الروسية التى كان الإتحاد السوڤيتى دعمنا بها للدفاع عن مصر ولتحرير الأرض من الصهاينة ، أرسلها للأفغان لقتال أصحاب الأسلحة
فى أفغانستان تلقفت المخابرات الأمريكية والموساد الشباب العربى المغرر بهم وصنعت منهم القاعدة وعشرات من الجماعات التى تدمر فى الوطن العربى ولا تلقى حجرآ على إسرائيل
فيقول برجينسكى " لا تخشوا من استخدام الإسلام "
ـ( هنا تكمن معضلة القوة العظمى الوحيدة في العالم .. كيف يمكن التغلب على عدو ضعيف مادياً لكنه يملك دافعاً متعصباً ؟ ما لم يتم إضعاف مصادر هذا الدافع , ستذهب كافة المحاولات لإحباط العدو والتخلص منه أدراج الرياح )ـ
عمل برجينسكى والمخابرات الامريكية على نشر الفوضى والاثارة بدول الجنوب السوفيتى واهمها افغانستان والضغط على موسكو للتدخل عسكريا بها ومن ثم عقب تدخل موسكو عسكريا يبدأ عمل المخابرات الامريكية
- خطأ مبارك الأكبر نشأة وقوة السلفيين بعهده (معتدل او متطرف)
بنهاية التسعينات عمل نظام مبارك على دعم وترك السلفيين وكبار شيوخهم للعمل بحرية بل واقام لهم القنوات الفضائية بأسمهم تروج للفكر السلفى بكافة درجاته المعتدلة والمتطرفة فى الوقت الغير متواجد به اى قناة فضائية للازهر والازهريين
هل كان يسعى نظام مبارك الى موازنة الاخوان بالسلفيين (غباء) وهل نجح فى ذلك
لا نقول ان كل الاخوان والسلفيين ارهابيين لا سمح الله ولكننا نقول ان الارهابي متطرف فكريا يستخدم ويقتص بعض الفتاوى والاراء المتطرفة ويوظفها لاهدافه واغراضة وعملياته الارهابيه
الى ما وصلنا اليه الان ..نستنتج ان دماء كل شهيد مات على يد هؤلاء التكفيريين يدفع ثمنه كلا من السادات ومبارك الأول قتل على يدهم والثانى خلع بثورة قلبها كان الاخوان والسلفيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة