الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق...

عبد جاسم الساعدي

2020 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


الاستراتيجية الإيرانية للاستحواذ على العراق...
لابد من قراءة الاستراتيجية الإيرانية للهيمنة على العراق بصورة دقيقة وعلمية وفق الأدلة والمعطيات التاريخية والصراعات المتعددة الأوجه.
تلوح في أفق الحركة الإيرانية نحو العراق باخضاعه لسياسة ولاية الفقيه وان يتحول العراق إلى مقدمة وامتداد ميداني يتيح لإيران حرية الحركة في مواجهة التحديات وهي كثيرة. فالصراع الطائفي والسياسي والنزاعات بين الدولةالصفوية والعثمانية قديم لكنه يتجدد. كما هو الحال في قراءة الصراع الأميركي الإيراني الذي يزداد توترا فالسياسة الإيرانية تتجه إلى نقل المعارك إلى دول المحيط مثل العراق ولبنان وسورية واليمن. باعتبارها فضاءات ممكنة من خلال هذه الأعداد المتزايدة من الميليشيات المسلحة.
يعرف أن الشاه اسماعيل بعد انفراده بالحكم قد أعلن أن التشيع مذهب البلاد الرسمي. وقرر أن ينشر مذهبه إلى أقصى درجة ممكنة. وعمل للاستيلاء على العراق لوجود العتبات المقدسة في النجف و كربلاء وكان يخطط لاستثمار خيرات البلاد الزراعية.
فلا يمكن لعاقل أن يتصور بان النفوذ الإيراني موقت ويمكن الانسحاب.
تشتغل القيادة الإيرانية بحزم وبخطط ذات أبعاد خطرة على واقع العراق ومستقبله.
ولعل الحرب العراقية الإيرانية قد شكلت ظاهرة تجديد العنف والكراهية للعراق.
كما أنها أضافت عاملا جديدا من الكراهية بتبعية إعداد كبيرة من الجنود والضباط العراقيين الذين انضموا إلى الحرس الثوري وشكلوا فرقا وقيادات عسكرية جديدة. لصالح إيران وظهرت مؤشرات الكراهية مباشرة بعد الاحتلال الأميركي على العراق وتقل بعضهم مناصب سيادية وحكومية عالية المستوى لكن الولاء لإيران من دون تردد والى يومنا هذا٣مم خلال الميليشيات التي أصبحت جزءا
من النفوذ الإيراني وتتحكم في السيطرة عليها.
يؤسفني القول بأن تلك الميليشيات ضمت آلاف الشباب العاطلين عن العمل والذين يمثلون خلاصة تدهورالتعليم في العراق والفشل في استيعاب تلك الطاقات.
حرم هؤلاء الشباب من تكوين حياتهم الاجتماعية والانتماء إلى وطن يقتضي أن يرعاهم ويوفر أسباب الكرامة والإنسانية واستيعاب طاقاتهم .
تعاني جماهير الميليشيات المسلحة من الضياع وممارسة بعض قياداتهم الابتزاز والعنف والتهديد كما ظهرت هذه الأيام بفلتان الحال وتكوين عصابات للسرقة والغش والتهديد.
أن العراق لا يمكن أن يستقر ويمارس الناس دورهم في الحياة بوجود ميليشيات غير منضبطة وتمارس هوايتها في الجريمة والعنف والتهديد كم يحدث والاعتداءات على شباب التظاهر الأبطال الذين يطالبون بوطن خال من الميليشيات الإيرانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24