الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعيين مناضلين أوفياء يمثلون إرادة شعبنا في الحرية والانعتاق من الظلم .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من العدل أن نطلق على كائن من كان صفة ليس فيه ، ولا يجسدها في حياته العملية ويحولها الى حقيقة ، أو يحاول مقاربتها مع منظومتها القيمية الفكرية والأخلاقية .
كلمة أو مفردة شيوعي ومن يتصف بها قولا وفعلا ، هذه المفردة تمثل النقاء والإباء والفداء ، ونظافة اليد والعقل والسريرة ، وتعني إنسانية الإنسان .
إنها تعني التضحية والإيثار والشجاعة والنضال ، واقتحام سوح الوغى ومعارك النضال ، هؤلاء المتصدرين والمدافعين عن هموم وتطلعات الجماهير الكادحة من البؤساء والفقراء ، وقيادة مسيرة التغيير المنشود والدفاع عنهم والتضحية في سبيل قضاياهم العادلة بالنفس والنفيس .
الشيوعي يعني التصوف والتجلد والصبر والأناة ، يعني كل ما هو جميل وخير وصادق وكريم .
يعني السلام والإخاء والتعايش والأمن والعدل والمساواة وتسويق كل ما يسعد الأخرين ، وما يسرهم ويرفع الحيف عنهم .
يعني الأمان والتعاون والقدوة الحسنة ، يعني الثقافة والمعرفة والتحضر والتواضع والحضور اللافت في مجتمعه وبيئته ، وأن يكون محترما واجتماعي وأن يفهم ما يريده الناس ويمتلك سرعة البديهية وروح المبادرة وحسن الحديث .
يعني إنصاف الحق والتصدي للباطل وما ينصف المظلوم واحقاق الحق ، والوقوف بوجه كل من يحاول وئد الحياة ليشيع بدل ذلك فلسفة الموت والظلام والتخلف والجهل والتعصب والقبلية والهمجية والعنصرية .
الشيوعي أول من يشقى وأخر من يسعد ، وكما قال الشاعر ( قالوا شيوعيون قلت أجلهم ...حمر بعزمهم الشعوب تحرر ، قالوا وهم عملاء !...قلت تأمركت لسن وأضحت للدولار تؤجر) .
كيف يتسنى لنا أن نطلق الأسماء جزافا ؟...
كلمة شيوعي ..أو شيوعية ..هي مفردة سامية وذات معنى كبير ، إنها تعني رفض الجشع والاستغلال والاضطهاد والقمع والتسلط ، وتعتبر الإنسان أثمن رأس مال ، إنها تعني المساواة بين البشر وبين الجنسين .
من يختبئ وراء مفردات وادعاءات جوفاء ، فهو ليس منا ، إنه أبعد عنا بعد السماء عن الأرض ، الشيوعي صابرا ومقاوما عنيدا لا تلويه نوائب الحياة ولا تنال من عزيمته الخطوب ، وكما قال الشاعر الشعبي ( يا ناعم أسكط !...ياخشن جلب بغربيل الوكت ) .
فلا تبتأس سيدي الكريم من الأدعياء والنكرات !؟...
فليس كل ما يلمع ذهبا !...وليس كل مدعبل جوز !!..
تنحني الهامات وترفع القبعات للشيوعيين ولنضالهم وتضحياتهم ، وصبرهم وشدة تحملهم للكمات والضربات والتجني عليهم ( وربما الضربات التي لا تكسر ظهرك تقويك ) .
الشيوعيين لا يحتاجون الى المديح والثناء ، أو تذكير الناس بتأريخ هؤلاء البررة الأوفياء المناضلين الصناديد الأقوياء ، بفكرهم وفلسفتهم وبإيمانهم الذي لا يتزعزع بصواب وعدالة ونبل قضاياهم .
قد خبرهم وعرفهم الناس ، من خلال سفرهم الخالد الطويل ، في معارك ونضالات شعبنا الطبقية والوطنية وعبر تأريخهم المجيد .
زكتهم الحياة مع مرتبة الشرف والاباء وبامتياز منقطع النذير ودون منازع ، ويشهد لهم الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء ، والتقدميون والديمقراطيون والمنصفون .
لن تأفل شمسهم ..ولن يفت من عضدهم عسر الحياة وتكالب قوى الشر ، ولا يثنيهم عن النضال والتحدي وما يوضع في طريقهم من عقبات وموانع في سعيهم لخلق التغيير المنشود ، وبناء وطن تتعايش فيه جميع مكونات وأطياف شعبنا المتأخية .
الشيوعيون مدركون لمهماتهم والطريق الذي يسيرون فيه ، بعزيمة وإصرار وثبات وببصيرة وتبصر .
سيواصلون مسيرتهم الظافرة ، مهما عظمت واشتدت النوائب والمحن والمعوقات .
ستزهر الحياة على أيدي هؤلاء الأبرار ، بعزيمتهم الفولاذية متسلحين بالشيوعية العلمية وبروح التلمذة الشيوعية الخلاقة ، وبوحدة الإرادة والعمل .
إن صبرهم وحكمتهم وتجديد رؤيتهم ونشاطهم ونهجهم باستمرار ، ومن خلال ملامستهم للواقع المعاش والتبصر بالحاجات الأساسية للمجتمع ، التي تفرض شروط ومقومات التغيير للعبور إلى الشاطئ الأخر ، وقيام دولة المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة في ظل دولة ديمقراطية علمانية اتحادية واحدة موحدة ، ودحر قوى التخلف والعنصرية والطائفية و الظلام والتخلف .
صادق محمد عبدالكريم الدبش .
27/5/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن