الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع البيئي في 18 بلداً عربياً: وتفوق سورية بالتلوث!

سلطان أبازيد

2006 / 6 / 20
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


نشرت الحياة في 17 حزيران، العدد 15719 ـــ التقرير الإقليمي للاستطلاع البيئي في 18 بلداً عربياً، مشيرة لأسباب التدهور وإبراز المشاكل، ونظمت الاستطلاع مجلة " البيئة والتنمية "، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة( يونيب )، والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المووليين عن شؤون البيئة.
لقد بين هذا الاستطلاع، حسب البيانات الموضحة للتقرير، أن تونس من أفضل البلدان العربية بيئياً، إذ 24% من التونسيين يرون أن التلوث أسوأ، و54% ..أحسن، و 22% لا تغير، بينما قطر ...31% أسوأ ، و 53% أحسن، و 13% لا تغير.
وجاءت سورية في هذا التقرير كدولة رائدة بمسألة البيئة!، إذ كانت نسبة السوريين الذين قالوا أن الوضع أسوأ 90%، و 7% أحسن، و13% لا تغير.
ويعلن التقرير عن هذه المسألة:ــــ
ـــ أعلى نسبة للذين وجدوا ( أن وضع البيئة تدهور، سجلت في العراق 93%، وهذا أمر مفهوم...وفي حين يمكن إرجاع أسباب التقييم السلبي في العراق 93%، والأراضي الفلسطينية 81% إلى الحرب والإحتلال، لابد من التفتيش عن أسباب أخرى لارتفاع نسبة التقييم السلبي في سورية 90%! ).
نعم هناك أسباب أخرى، ومسؤولية النظام الشمولي، الذي جعل من سورية حسب هذا التقرير " قلب تلوث البيئة النابض "، فلم يكتف بكم الأفواه واعتقال نشطاء المعارضة، وتدهور الوضع الإقتصادي، وارتفاع نسبة الفقر في سورية إلى 60 % ، وجر الوطن للمأزق السياسي الذي تعيشه اليوم، من خلال سياسة هوجاء، باسم شعارات وطنية، يمارس عكسها لإدامة هذه السلطة الفاسدة، التي استولت على مقدرات البلاد، وثرواتها الطبيعية والبشرية، لمصلحة نخبة لا تتعدى العشيرة، شعارها أنا أو الفوضى!.
فبدلاً من نشر ثقافة البيئة، ورصد الأموال اللازمة في هذا المنحى، للتخفيف من التلوث، القائدة فيه بين 18 بلداَعربياَ ، التي تناولها التقرير، تقوم السلطة بتصحير غوطة دمشق أمام جشع مضاربي العقارات من أهل النظام وأزلامهم، الذين حولوا الخضرة إلى يابسة، بتشييد الأبنية الشاهقة مكان الأشجار الباسقة، وغدا أهل دمشق يقضون نزهتهم بين جدران الإسمنت وقليلا من الأشجار.
فعندما يعم الفساد والقهر، ومصادرة الرأي الآخر وقمعه، ويعطى لقوى الأمن ، حرية التصرف بحق العباد، لا يمكن أن نرجو أن تكون الحالة البيئية، أكثر مما كشفه التقرير عن البيئة في سوريةً، فالنظام منهمك بترتيب أوضاعه، ضمن عزلة عربية ودولية، من أجل ضمان استقراره واستمراره في السلطة بأي ثمن، معتمداً على تقوية العلاقات مع إيران ومشروعها النووي، ظاناً أنه من خلال هذه العلاقات مع إيران وحزب الله بلبنان وحماس، يمكن أن تحميه من الضغوط الدولية، والخروج من المأزق، الذي جر البلاد البه ووضع نفسه فيه، من خلال سياسة الهروب إلى أمام، ورفع الشعارات الطنانة، التي لم تر النور يوماً.
فالبيئة وإصلاحها لا يمكن لا يمكن فصلهما عن سياسة النظام الشمولي في سورية الفاسد والمفسد .!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا