الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبتكركُ الآنَ ثورة ً... من وَهَجْ

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)

2006 / 6 / 20
الادب والفن


للمساء أدلجة مكررة ...
وللسماء فكرة كل الوضوح
- ستيف بريستون شاعر أميركي -

في المساءِ الذي أعقَبَ رَحيلكَ ومذْ لم ينمْ دجلة كلبوَة هائجـةْ / ُ الفراتُ فراتُ َالفحولة ِ والنَماءْ / في المساءِ الذي إفتقدتْك فيه دوماً !! شَمَمْتُ سريرَك ونخلَ اللقاءِ / شَمَمْتُ الرسائل مضمّخات بأريج الحنينِ وكنت أراكِ آتيةً من تَيهَِ كلِّ الجهات / تختصرينَني عَواصِماً / وكنتُ أضمرُ هَواجسَ القراءةِ ومشاعِرَ المحوِ / وثمة أنتِ دوماً / مُسدّدةً خطابَ الفجاءَة الى قَلبِ التأسّي / ومنيبةَ إلى جِهة القلبِ وملمحةً الى ما سَينبتُ في ذاكرة الأرضِ من هَوىً تَركتهُ السنينُ الكوالحُ على شَفتيكِ / مُحياكِ اللاّهث وانت تتلفّتين الي وحدي / هل ما زلت حياً ؟ / وانا أتجه إليك معنىً / وتؤوبينَ لي خلاصاًً / وحدك وأنت ... الماجدةُ حَدّ وثنيتي / وماجدٌ أنا في بَقائي / صُنوكَ حدَّ إفتعالَ ربوبيةٍ مُبهمَهْ / وسأتلوْ ذاتَ الحَيرة دَوماً / الحَيرةُ بكِ وحَدكَ / فلمَ التنصّل من سِنيني ومن مَرأى قُبلةٍ خائفةْ ؟ / ولِمَ اللّقاءُ المستحيلُ لا يخضعُ لشرائطِ الأوركيدِ أو حتى يَباس ياسمين العزاءْ /
تكونين أمّتي / فأجهرُ الى فضاء يثيرُ جدلية المماتِ – المماتْ / وهــا أنت ذا أممٌ من شذىً يبعثُ الفضاءَ في الأمكِنةْ / تكونين التشييُءَ / وأكونُ الإزدراءَ / وجهُكِ اللّحمي قبالة حُزني السُومري / هَلامية أطرافكَ قبالة تشاجرِ روحي/ / النثر قُبالة الأخيُلَةْ / والشعرُ قُبالة الاسئلةْ / إنثلامية دموعك قبـالة نشوة هزيمتي/ قابع أنا دونك حتى تعود بلادي من رحلة القنصِ والأوسمَة / ضفةٌ هائجةٌ ودمٌ صائمٌ عن ملامِسة فتوحِ البياض / دمٌ رحمي ، وأنا واجمٌ على ثمالةِ القرائنِ / في الصمتِ نبتكرُ أشياءَ باسلةْ / كيف القبيلة تتوهّجُ ببلاغة مسرفةْ / وأنا محاصرٌ بك لذةً / وميتٌ حتى إبتكارك / أوعيةُ الملاذات تقحمُ " المتدارك " هياجاً / وأنا المنبعث من تناءات مباهجكَ / المكبّ في فضاضةِ السوسِن / سيتركني الحلم بذاراً في موسمِ اللاإرادة / ولكم سأوشِجُ ما يربكُ من خصوبةِ قبلةٍ شاردةْ / فكرةٌ تَرتمي وهي مسهدةٌ لتطيحَ بمدىً تسلبُهُ الأساريرُ هوية الأرضِ ومـا يَكتبونْ / وأنتِ الهُنا والهُناك وأنت التداول من الجهرِ / الى حيث البداوة في لجّة المسامرةْ / تتعقيني رسائلك مثل وهجٍ دُرّي / استلكِ مداركاً وحرف روي / هكذا تنوخ العَتبات حينَ الفرار الى الزرقة / وكنت أشذّبُ ما لايُرى من زَغبِ يَضطردُ على مراكبِ نَهديك/ عَبقٌ لنيلوفَرٍ يَشدّ وَسامة العُري / ومشدّاتِ لوخزاتِ مسلكٍ لا يرضَخُ لطَمَثِ الجنانِ / بكل تؤدّه العاشقِ وبمحْضِ القرينةٍ / الفونيم الاجهر / يَتخَلّلُ ذروةَ هَياجَك / صنوان من مفازاتٍ مشفّرة / أكونَكَ أو لا أكونَني / تَكونينَني أوْ لا تكونينَك / نكونَنا أو لا كنْ / مرارة بعد " فوكوي " لا يركن الى البَدائِلْ ..../ وهكذا سينتصرُ العشبُ دوماً / ودمٌ يغادرُ علبَ المفازاتِ / وستنتصرُ الرسائلُ / همس الأعنّةِ / والفُقراءُ والبُدلاءُ والمُبعدونْ / سينتصرُ الأبُ والافْعُوانُ / ومياه قدّاسِنا المرتجفْ / ونهرٌٍ يثيرُ إبتهالَ العَطاشى/ سينتصرُ الموتُ - ذلك اننا لا نراهُ - دوماً على جوهره / وليسَ على ربقةِ قِراءة للزمن المستعادِ / في الرجعِ ، اقرأك الآن دونما دلالة - / لغةٌ مترفة / تتـنـزّهُ عن اللّغطِ والإنتظارْ / وسأستعيدك ثورةَ فقرِ أثَْرَ ثورةٍ مطفأة / سامهلك كينونك البقاءِ / وشفافية القنص بي / لاعود بسربك / حالكا / مداهنا / وحَسْبْ ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع