الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلاقات الدولية في زمن -كورونا- وضرورة تعجيل التعاون الدولي وتأجيل الصراع الدولي

عبدالله المخلوق

2020 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على أحد أن دول العالم اليوم تشارك في حرب،هذه الحرب ليست كالحروب السابقة مثل الحروب الأوروبية الدينية والحربين العالميتين الأولى والثانية...هذه الحرب تختلف عن الحروب السابقة من حيث عدد مشاركة الدول فيها،حيث تشارك فيها كل دول العالم ضد عدو واحد الأمر يتعلق ب "كوفيد-19"،هذا الأخير جعل دول عالم منعزلة بعضها عن بعض ضاربة بذلك للعولمة وإيديولوجيتها مهب الريح،فكل دولة تحاول القضاء على هذه الجائحة ولايهمها باقي الدول التي أبرمت معها اتفاقيات ومعاهدات سواء عسكرية أو اقتصادية...ما يمكن استنتاجه من هذا الانعزال،هو الأنانية وحب الذات الذي تتمتع به الدول، وأيضا وجود تنافس على أشده بين الدول وخاصة المتقدمة من أجل إيجاد لقاح أو مصل فعال للقضاء على هذه الجائحة،وبين هذا وذاك تثار اتهامات واتهامات مضادة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول مسؤولية صنع وانتشار هذا الوباء.
بعيدا عن الصين والولايات المتحدة الأمريكية التي تتصارع إعلاميا حول مسؤولية صناعة وانتشار هذه الجائحة،وجب على الدول الأخرى أن تتعاون فيما بينها للقضاء على "كوفيد-19"،وأيضا وجب على هاتين الدولتين أن تتعاون مع باقي الدول الأخرى،كما تفعل في محاربتها لظاهرة الهجرة غير الشرعية والاحتباس الحراري وغيرها من القضايا الدولية،لماذا هذا التعاون؟لأن هذه الجائحة أصبحت في كل دول العالم تقريبا،لنفترض جدلا أن دولة ما بعد جهد كبير استطاعت القضاء على "كوفيد-19"،شيء رائع وجميل ولكن هل يمكن لها العيش بمعزل على بقية الدول الأخرى ولو في هذه الفترة؟من الصعب على أي دولة في العالم الاعتماد على نفسها بنفسها من أجل زيادة نمو اقتصادها واستقراره،ولهذا فبقاء "كوفيد-19" في دولة واحدة على الأقل يهدد أمن باقي دول العالم.جائحة "كورونا"لم تعد قضية وطنية وإنما أصبحت قضية دولية عابرة للحدود،ولهذا وجب التعاون الدولي للقضاء عليها بعيدا عن كل الصراعات،سواء السياسية والاقتصادية...،لأن هذه الظاهرة لا تفرق بين دولة غنية وفقيرة،إذن يجب وضع كل الصراعات جانبا،والعمل على البحث عن لقاح أو مصل فعال عن طريق هذا التعاون.
ومنه وجب أن يكون التعاون الدولي ضرورة لا مفر منها من أجل القضاء على جائحة كورونا،بعيدا عن أنانية الدول وحساباتها الضيقة،لأن بعض الدول تريد استغلال هذه الجائحة من أجل كسب ما يمكن كسبه.فالإيديولوجيات والمصالح هي سبب عدم وجود تعاون تام بين الدول وخاصة في زمن كورونا،ولكن بالمقابل وجود ما يعرف بدبلوماسية الكمامات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
"كوفيد-19" يهدد أمن العالم برمته؛
"كوفيد-19" سيفرز لنا دول منتصرة ودول منهزمة من خلال هذه الحرب ؛
العالم مقبل على أزمة اقتصادية قد تكون الأخطر.
وبناءا على ذلك هل ستعيد جائحة "كورونا" تطبيق النظرية المثالية التفاؤلية من أجل التعاون للقضاء على جائحة "كورونا"؟أم ستبقى النظرية الواقعية هي سيدة الموقف؟وبالتالي عدم وجود تعاون دولي الذي يساهم في القضاء على هذه الجائحة،فإذا كانت الاتهامات والاتهامات المضادة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول من تسبب في صنع "كورونا"وبالتالي انتشار هذه الجائحة،فأين بقية الدول في تعاونها من أجل هذا المطلب ؟
ولتقييم القضاء التام إن شاء الله على "كورونا" يجب أن تتحقق المعادلة التالية:
شفاء كل المصابين من هذا الداء في كل دول العالم وعدم وجود أية إصابة لمدة أربعة عشر(14) يوما على الأقل.
شكرا على القراءة والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي