الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل هذا... أساطير وهمية...

غسان صابور

2020 / 5 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


كل هذا.. أســاطــيــر وهــمــيــة...
كتب صديقي وابن عمي الإنسان المسالم الطيب الحالم.. ورفيق فتوتي وشبابي مدحت صــابــور.. من مدينة اللاذقية السورية.. الكلمات الحالمة الأفلاطونية التالية :
(رسالة من الإله بــعــل.. خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.. للسوريين.. ما يلي :
" حطم سيفك.. وتناول معولك واتبعني.. لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض... ")
ــ وهذا جوابي له :
مدحت صابور.. يا صديقي القديم الغالي...
بعد كل هذه السنوات التي عبرت عليك.. وعلي... ما زلت نفس الحكيم التاريخي الأفلاطوني Platonique... حيث العالم كانت فيه الحكمة والحكماء.. تحمل بعضا من الإنسانية الحقيقية... أما اليوم "الكلاشينكوف" والتشبيح.. والفهلوة.. واللصوصية.. والفساد المشرع.. من قاعدة الهرم السلطوي.. حتى أعالي قممه.. ترسم خارطة بــوصــلــة البشرية.....
يا صديقي.. لم تعد الحياة وقفة عـز.. كما قال لنا أنطون سعادة.. ولا محبة عيسى بن مريم للبسطاء... جهنم الحقيقية.. غابات بشرية.. وكورونا وكوفيد مصنوعة بمخابر حكومية شرعية.. أبشع من معابد الفريسيين... والآلهة اليوم.. اسطورة كرتونية هوليودية أمريكية.. ترعب الغلابة أمثالنا...
يا صديقي.. أنظر حواليك كيف تتقاتل عائلتان قريبتان.. من أجل آلاف مليارات الدولارات.. جمعتها بجهد ومئات آلاف القتلى... واليوم لا عم ولا خال ولا أبن خال.. تجاه صناديق الدولارات المكركبة.. بل أعداء دم.. لا أكثر...
أفلاطون Platon مات مسموما من قهره.. لما اكتشف سواد حقيقة الإنسان...
هل تعتقد يا صديقي.. أنه يمكنك زرع محبة وسلام... بكل هذه البلدان التي ولدنا بها.. والتي ابتعدنا فيها.. منذ ابتداع خـلـق كل آلهة وأنبياء الروايات.. لأننا على ما أعتقد كنا نحتاج غسيل أخطائنا.. كما نفعل اليوم.. بالصلاة والابتهال والتحليل والتحريم.. وانتظار ليلة القدر... ومع هذا غادرتنا كل الآلهة من أقدم الأزمنة... بعدما قتلنا الرسل والأنبياء.. واختلفنا على وراثتهم... وحرقنا أكفانهم.. ومن أقدم التاريخ كنا دوما معابر أحصنة كل غــزاة وقــتــلــة.. وخاصة من قتلوا آباءنا.. ومروا على صدور امهاتنا.. وجيناتنا من هؤلاء.. ومن أجدادنا هولاكو وتيمورلنك وأجداد داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش...
إذن كيف تأمل مني أن أحمل معولي لزرع السلام والمحبة.. أو كما يطلب مني من تبقى من أصدقائي العقلاء.. أن أتخلص من تشاؤمي وياسي وبأسي.. وحزني وألمي.. ومرضي.. ونظرتي الغاضبة.. لكل ما يجري بهذا البلد.. قائلين آن أولادنا.. سوف يبنون وطنا جديدا أفضلا... كيف تريد لهم بناء وطن أفضل.. ببلد لم يعرف سوى الغزاة والطغاة.. من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.. حتى هذه الساعة.. وأسودها الخمسون سنة الفائتة الميتة الأخيرة...
يا صديقي مــدحــت.. يا أصدقائي الحالمين الأملين كلكم... بانتظاركم للغد الأفضل.. بانتظاركم للوطن الأفضل.. كما ينتظرون المهدي.. وليلة القدر.. من آلاف السنين... سوف تنتظرون أيضا وأيضا.. ألف سنة أخرى... وسوف يــرى أولادنا.. وأولاد أولادنا... وأحفادهم.. وأحفاد أحفادهم.. غزاة آخرين.. وقتلة آخرين.. وخلافات وسلطنات أخرى... وباندوستانات مجزأة أخرى.. تعيش بها شعوب فقيرة مفقرة تعيسة أخرى.. تعيسة أكثر... مثلكم... تنتظر الفرج... تنتظر مثلكم ليلة القدر...
***************
عـلـى الــهــامــش
ــ طلبات عــراب وصديق.. جـــديـــة؟؟؟!!!...
(بوتين يأمر وزارة الخارجية والدفاع الروسية.. بالتفاوض مع الحكومة السورية للحصول على مناطق بحرية ومنشآت إضافبة)
"موقع سيريانيوز.. ووكالات أنباء"
إني أستغرب هذا النبا الجامد الجاف.. لأن صديقا عتيقا.. وعرابا من عشرات السنين... لا يحتاج لتفاوض رسمي.. ووزارة خارجية ووزارة دفاع... هاتف واحد على خط هاتفي مباشر.. بين رئيسي البلدين يكفي لمراضاة أدق وأصعب الحاجات والطلبات... ولكن حبيبنا وعرابنا وصديقنا العتيق فلاديمير بوتين.. والذي تتحرك دورياته بمشاركة روسية أمريكية.. وروسية تركية.. على جميع الحدود السورية ـ التركية.. دون أية مشاركة سورية.. أو استطلاع سوري بسيط... ألا يسمى هذا انتداب... ولا أي شيء آخر...
أعتقد أن الصداقة التاريخية الروسية ـ السورية... أصبحت عبئا.. على الصديق بوتين.. ومسؤولية مكلفة... يجب تسديد تكاليفها الباهظة... وخاصة بعد الكركبات الهوليودية المخلوفية ـ الأسدية... وأصدائها الطبولية.. وقرقعاتها بعديد من وسائل الإعلام.. وما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي!!!...
للمتابعة... لكل من يهمه مصير ســوريـا... وشعبها الصابر الصامد الطيب...

ــ الــســلــطــة بدون شعب.. تساوي صـــفـــر!!!...
نعم عندما لا تخدم السلطة حياة ورفاه شعبها.. وكرامة شعبها.. وحريات شعبها.. وأمان شعبها... فــإنــها تساوي صفر... ومهما تعربشت بكراسي السلطة... لا بد لها أن تــزول ـ مع جبروتها وما تبقى منه ــ وخاصة أن قرقعاتها وخلافاتها العائلية.. ومزاميرها وطبولها لم يــعــد يرقص عليها أحد...
خمسون عــام... كفا... انتفخنا... مرضنا... يئسنا... حزنا... ولم نعد نتحمل الفقر والمرض والعتمة والسكوت...
بـــالانـــتـــظـــار........
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فــرنــســا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث إسرائيلي عن استمرار علمية رفح لمدة شهرين.. ما دلالات هذ


.. مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء التقارير بشأن اكتشاف مقا




.. سلسلة غارات عنيفة تستهدف عدة منازل في شمال غزة


.. الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في رفح




.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مناطق جديدة في رفح وشمال غزة