الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكادر الطبى فى ازمه كورونا

رائد مهنا
دكتور مهندس / معدات طبيه وحيويه

(Raed Mhanna)

2020 / 6 / 2
الطب , والعلوم


مما لا شك فيه أن جانحة كورونا وما تمر به فلسطين وباقي دول العالم يُعد أزمة حقيقة، ومن البديهي أن حكومة أي ‏دولة يكون لها الدور الريادي في حل هذه الأزمة (جانحة كورونا)، ويعتمد هذا الدور على إدارة الازمات بشكل إيجابي ‏وفعال، وتعد أزمة كورونا من الازمات الداخلية والخارجية معاً، حيثُ لا يتوقف خطر هذه الجانحة داخلياً وحسب بل من ‏الخارج أيضاً، مما يتطلب تعاوناً دولياً في إدارة هذه الأزمة (جانحة كورونا).‏
وتعد الكوادر البشرية من أهم عناصر إدارة الازمات، وبما أننا نتحدث عن جانحة كورونا فإننا نعني بالكوادر البشرية هنا ‏الأطباء والممرضين والمهندسين والعاملون في قطاع الخدمات الصحية، وفي اعتقادي ان الكوادر الطبية هي أهم عنصر ‏لإدارة ازمة جانحة كورونا، وينتابنا العديد من الأسئلة عن طبيعة وعدد هذا الكادر وهل بإمكانه إدارة هذه الأزمة باقتدار ‏أم لا، كذلك من المهم التعرف على إمكانيات المرافق الحكومية وغير الحكومية من حيثُ عدد الأسرة التي يمكنها استقبال ‏المرضى وكذلك عدد الأجهزة التي تستخدم لإدارة أزمة كورونا.‏
فيما يلي بعض الاحصائيات الهامة التي توضح عدد ونوع الكادر الطبي في فلسطين وكذلك عدد الأسرة (صادر من ‏وزارة الصحة الفلسطينية):‏
‏- عدد سكان فلسطين (5,052 مليون).‏
‏- عدد الأطباء في الضفة (8177) وفي غزة (6253) والمجموع (14430).‏
‏- عدد الأطباء العامون (1482).‏
‏- عدد الأطباء الاختصاصيون (885)‏
‏- الممرضون (3911).‏
‏- عدد الاسرة المتوفرة في فلسطين (3837) تشمل جميع المرافق الحكومية والغير حكومية والأهلية.‏
‏- عدد الأسرة في المرافق الحكومية (1668).‏
‏- لا يمكن الحصول على عدد دقيق للأجهزة الطبية الخاصة بقسم العناية المركزة لتسهيل اجراء عملية التنفس للمرضى ‏المصابين بفيروس كورونا.‏
من خلال الاحصائيات السابقة يتضح لنا أن عدد الأطباء والممرضون غير كافي لإدارة أزمة كورونا في حالة لا قدر الله ‏تفشي الفيروس في شرائح واسعة من المواطنين، وهذا يلزم زيادة في اعداد الكوادر الطبية والأجهزة الخاصة بعمليات ‏الإنعاش والأجهزة الأخرى التي من شأنها عناية المرضى والوصول بهم إلى الشفاء، وهذا يتطلب تدعيم القطاع الصحي ‏وزيادة ميزانيته وشراء الأجهزة الطبية لغرف العمليات وزيادة عدد الأسرة بشكل عاجل، وعلى وزارة الصحة كذلك الرقي ‏بكوادرها الطبية علمياً ومهنياً وحتى نفسياً لمواكبة التطور الكبير في المجال الصحي في العالم مما يجعلهم يديرون الازمة ‏باقتدار، وهنا لا ندخل في التشاؤم ولكن لتكون إدارتنا للازمة فعالة وإيجابية ونخرج بأقل الخسائر الممكنة. ‏
وبالرغم ان النظام الصحي الفلسطيني لا يعد قوياً في الحالات الطبيعية مقارنةً بباقي الدول ويمر بظروف استثنائية ‏اقتصادية واجتماعية وتقنية إلا انه حتى الأن تقود الحكومة الفلسطينية بإجراءاتها وإدارتها الحكيمة للأزمة في الحد من ‏انتشار الفايروس على الرغم من النقص في الكوادر الطبية والأجهزة الطبية، وما قامت به لم تستطع دول كبيرة أن تقوم ‏به.‏
ولإعطاء كل ذي حق حقه فإننا نشكر الكوادر الطبية المتواجدة في ساحة الميدان كجنود يدافعون عن الوطن وينالهم من ‏الخطر ما ينالهم فعلى الرغم من ازماتهم من نقص في الموارد واعدادهم القليلة إلا انهم اثبتوا انهم على قدر عال من ‏المسؤولية، كما ويتوجب علينا كمواطنين ان نشد على اياديهم ونساعدهم في تحقيق مبتغاهم بتطبيق سياسة الحكومة ‏الفلسطينية ووزارتها الصحية في الإجراءات التي اتخذتها للحد من انتشار الفايروس.‏
خليك في البيت.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعليق الأول لبشار الأسد على إصابة زوجته بالسرطان


.. نقاش | الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن مواجهة مسيّرات حزب الله..




.. الفضاءات الريفية والطبيعية في تونس تعد المجالات الأنسب للبنا


.. السويد.. الشرطة تفض اعتصام المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوك




.. ناشطة تكشف تلاعب غوغل بمصطلح مجزرة النصيرات