الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انسانية العم سام وقصة الاربعين حرامي

سديف محمد كامل

2020 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


تُعيد مشاهد السرقة والسلب والنهب التي تشهدها العديد من الولايات الامريكية في الاونة الاخيرة على خلفية قتل المواطن الامريكي ذو الاصول الافريقية (جورج فلويد ) على يدي شرطي امريكي في مشهد تقشعر له الابدان، الى الاذهان القصة الخيالية للص بغداد (علي بابا والاربعين حرامي) تلك الالة الاعلامية التي عزف على وترها الاحتلال الامريكي ابان دخوله بغداد عام 2003 ، وفتحه للقصور الرئاسية العراقية بعد اخذ مقتنياتها الثمينة امام ثلة من العراقيين الجهله الذين سرقوا باقي مقتنياتها تحت حجج ومصطلحات واهية منها انها ( مال شعب) وغيرها من المسميات مع ان الغالبية العظمى من العراقيين كانت رافضة لمثل هذه التصرفات والتي اراد من خلالها المحتل الامريكي اظهار المواطن العراقي بصورة السارق الامي الجاهل المتصيد الفرص (علي بابا ) كما يسمونه وليظهروا هم بثوب رجال الحضارة ، الذين جائوا لينقذوا شعب اقدم حضارات الدنيا من جهله وجوعه وخوفه وتعذيبه والتي كان لسياسات النظام السابق المستبده والهوجاء السبب الاكبر فيها ، لذلك فقد كان لمصطلحات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان النصيب الاكبر من البروبكاندا الامريكية السياسية الامريكية لتبرير احتلال العراق 2003 ، واستمرت تلك الشعارات المحرك الرئيسي لاغلب تدخلات بلاد العم سام في منطقة الشرق الاوسط والعالم، وكأن الحرية والدبمقراطية وحماية حقوق الانسان هي هديا العم سام التي ينثرها على شعوب العالم المضطهده ، وها هي الايام تعيد نفسها من جديد لتظهر لنا زيف تلك الشعارات الكاذبة في مشهد درامي تقشعر له عواطف اي انسان فبين سارق تحول الى ضحية وهو يتوسل بصيص من الانفاس وشرطي تحول الى مجرم وهو جاثم على عنق ذلك السارق دون وجود اي داعي لذلك الفعل الاجرامي الذي انتهى بموت المواطن جورج فلويد ، لكنها لعنة البشرة السوداء التي عانى منها ملايين الامريكين والتي لم تنفع معها كل مواثيق حقوق الانسان الامريكية والعالمية ، عنصرية مقيته لدولة تدعي انها مبتدعة حقوق الانسان في العالم ،الامر الذي اشعل شرارة وبركان غضب بشري في العديد من الولايات الامريكية كرد فعل على ماحدث ل(جورج فلويد) ، رافقها اعمال سلب ونهب وسرقة اظهرت لنا بقية الاربعين حرامي خاصة وان عمليات السرقة شملت مؤسسات ذات ملكية خاصة وليست عامة ، انها بلاد الحضارة انها بلاد العم سام انها بلاد ورلد ولسن مبتدع الحقوق الاربعة عشر للسلام العالمي ، انها الدولة الاكبر في العالم هذه الدولة وانا المتيم فيها سياسياً دائما ماكنا نناظرها بعين التمني والانبهار الذي نتمناه ونرجوه في بلدنا العربية لكننا نجهل العديد من عوراتها السائدة والظاهره للعلن ،ونتغضى عن العديد من مثلنا الباقية والجميلة التي بنيت عليها حضارتنا العربية والاسلامية وهذا ماعبرت عنه تظاهراتنا الشبابية التي شهدها العراق نهاية العام 2019 والتي اختلف مع بعض طروحاتها التي يشوبها قلة نضوج سياسي وعدم قدرة على المناوره وشابها بعض الخروقات، الا انها اظهرت وعي حقيقي في مسألة الحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها من الدخلاء والمتصيدين في الماء العكر ، هنا يظهر الفرق بين بريق الحضارة الذي تراكم عبر ثقاقة نمتها القرون وحاول الاخرين طمسها، وبين حضارة بنيت على اطنان الرؤس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م