الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا ليست بيضاء كما يريدها ترامب !

عبدالله صالح
(Abdullah Salih)

2020 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بعد تولي العنصري دونالد ترامب رئاسة أمريكا واتباعه السياسات العنصرية جهارا نهارا، زاد من تقوية شوكة اليمين المتشدد مما نجم عنها العديد من الجرائم خصوصا ضد المواطنين من أصول افريقية من ذوي البشرة السمراء والتي كان آخرها الإعدام الوحشي لـ جورج فلويد .
هذه العملية البشعة تعيد الى الاذهان التاريخ المأساوي للعبودية واضطهاد ذوي البشرة السمراء في أمريكا وتستذكرنا بنضالات الجماهير هناك من أجل نيل الحرية وحقوق الانسان وابرزها الحركة التي كانت تناضل من أجل الحرية ونيل الحقوق المدنية وانهاء التمييز العنصري بحق المواطنين من ذوي البشرة السمراء والتي كان يتزعمها داعية الحقوق المدنية من ذوي الأصول الافريقية في الستينيات من القرن الماضي( مارتن لوثر كينغ ) والتظاهرة الضخمة الشهيرة التي قادها نحو نصب لينكولن التذكاري بمشاركة واعدة من مواطنين من ذوي البشرة البيضاء تحت شعار ( لدي حلم – I HAVE A DREAM (. تلك الحركة التي دفع كينغ حياته من أجلها اثر اغتيالة على يد العصابات اليمينية المتطرفة تلك التي ينتمي اليها اليوم دونالد ترامب ويعيد تكرار جرائمها باعتباره وريثا لهؤلاء المجرمين .
أمريكا اليوم بحاجة الى نضال من نوع آخر، فالنضال ضد العنصرية اخذ منحى آخر غير الذي كان يطالب به مارتن لوثر كينغ . ان التظاهرات التي تعم أمريكا اليوم والتي دفعت بدونالد ترامب الى الاختباء في ملجأ بُني خصيصا لاستخدامه عند اندلاع الحرب النووية ، دليل واضح على مدى قوة هذه التظاهرات من جهة وشدة الخوف والرعب الذي انتاب حكام أمريكا من جهة أخرى ، انها عملية الاختباء هذه ربما تحدث لأول مرة في تأريخ أمريكا .
اليوم اصبح هذا النضال ضد العنصرية مهمة البشرية المتحررة ، مهمة دعاة الحرية والكرامة الإنسانية على وجه هذه المعمورة، خصوصا بعد أن اصبح واضحا بشكل جلي بان هذه السياسة نابعة ومتلازمة مع وجود وبقاء النظام الرأسمالي كونه رسخ أسس العنصرية وقوى شوكتها ، وان أي حديث عن النضال من أجل انهاء العنصرية لا يأخذ مجراه الواقعي الا بإسقاط هذا النظام الوحشي والقضاء عليه وإنقاذ البشرية من براثنه ، ذلك النظام الذي تتزعمه أمريكا حاليا وتُعتبر احدى قلاعه الحصينة ، فبإسقاطه تكون البشرية قد خطت خطوة جبارة نحو الخلاص منه واسقاطه من على وجه الأرض واحلال نظام الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية محله ، أي النظام الاشتراكي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز