الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بذريعة الوقاية من فايروس كورونا ...... اجهضت الثورة وبيوت المواطنين صارت معتقلات

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)

2020 / 6 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في العراق العجب العجاب فقد بات امر اعتياديا ان تسمع من العراقيين عبارة : ( لو أصبت بكورونا لن اصدق بوجودها) ، ولا تصدم عندما تسمع من العاملين في سيارات الاسعاف المكلفين بنقل مصابي فايروس كورونا في مناطق انتشر فيها الوباء بنسبة عالية جدا وهم يخبروك بانه لا وجود لشيء اسمه كورونا الا سيارات يابانية كان يستخدمها العراقيون مشيرين الى ان هذا الوباء مجرد كذبة؟!! ومن الطبيعي ان العراقيين لا يصدمهم اصابة الالاف بوباء كورونا وموت المئات نتيجة لذلك ؛ لأن الشعب العراقي أصبح صديقا للموت بل انه يعيش معهم ياكل وشرب وينام معهم ، فالعقل العراقي ما عاد يخشى الموت لانه عاش مع الموت وما زال يعيشه ويراه كل ساعة ، فهو راى وعاش مالم يراه ويعيشه شعب من الشعوب ومالم يمر به الناس حتى في مآسي الحرببن العالمييتين من موت بالجملة ، لذلك فان وطئة وباء كورونا هينة بالنسبة للعراقيين لما عانوه ويعانوه من الخونة والعملاء وميليشياتهم الارهابية فمثلا ما يسمى وزيرا الصحة الحالي والسابق متهمين فالوزير السابق أخفى الاحصائيات ولم يجري حتى اختبارات عشوائية لمصابي وضحايا وباء كورونا ، والوزير الحالي يريد تسقيط الوزير السابق باظهار مالم يخفى علينا على انه لم يحرك ساكنا او يغير شيئا من اليات عمل الوزارة تبعا لاوامر كتلته التي وضعته في هذا المنصب وهي بدورها تاتمر بتوتجيهات اسيادها في ايران وهكذا هو حال زارات هؤاء الشراذم ؛ وعلى اية حال فان العراقيين يفضلون الموت في البيت بين افراد العائلة على الذهاب الى المستشفى ، اذ من الممكن ان يتم شفائهم بمعجزة بدلا من ان يقتلوا في ما كان يعرف بانها مستشفيات لانها اليوم عبارة عن بؤر لنشر كافة الاوبئة وليس وباء كورونا فحسب ؛ ويرى العراقيون ان الموت في البيت ارحم من القتل في ما يسمى مستشفيات تفتقر الى ابسط الشروط الصحية ناهيك عن عدم توفر الادوية والمسلتزمات الطبية او في انفجار ارهابي أو بإطلاقة من قناص ميليشياتي او طعن بالسكاكين من قبل شراذم المعممين الاراذل أو بالخطف والتغييب أو بالدفن احياء كل ذلك ممكن ان يحصل وانت ذاهب الى المستشفى او لقضاء اشغال خاصة او ... الخ ، هذه الجرائم ممكن حصولها في اي وقت واي مكان جهارا نهارا مع التعتيم الاعلامي عليها ؛ أما عن ترويج اشاعة انخفاض نسبة المصابين والمتوفين بفايروس كورونا في العراق ؟!! ، والسؤال : متى انخفضت هذه الحالات وما هي نسب انخفاضها ؟! ومن المؤكد ان من يقول بهذا هم شراذم ذيول ايران واوباشها من اتباع خدم ايران او ما يسمى حكومة ؛ ان العراق اليوم ياشد الحاجة الى تنوير العقول التي تم تجهيلها بسياسة التجهيل الممنهج المقدس الذي اعتمدته ايران عبر كلابها العقورة من المعممين كافة وبخاصة خطباء منابر الرذيلة الذين يروجون للخزبعلات والخرافات وتقديس البشر احياء وامواتا حتى بلغ بهم الامر ان جعلوهم بمثابة الالهة بينما هم ليسو باكثر من بشر عاديين لا يستطيعون رد المرض عن انفسهم ، وللتأكد من ذلك لينظرو اليهم وهم في دورة المياه يقضون حاجتهم وكفى بهذا المشهد دليلا على دجل وكذب وافتراء كل المعممين من دون استثناء ؛ وكفى دجلا وظلامية ايها الجهلة فلا قدسية لمن لا غنى له عن قضاء حاجته في المرافق الصحية .
اما ما يطلق عليهم بالطبقة السياسية والدينية وادواتها الإعلامية ، فهم بلا شرف وهم الاكثر خسة ودناءة في تاريخ البشرية جمعاء اذ لم يحصل ان ذكر في التاريخ من هو اكثر دناءة منهم واسوأ مجرمي التاريخ هم اشرف من هؤلاء الاوياش الذين جائت بهم امريكا الجريمة والارهاب بمعية ربيبتها ايران الحقد الفارسي من مواخير الرذيلة التي تمت تربيتهم فيها ؛ ففي الوقت الذي يقرر العالم التعايش مع فايروس كورنا لادامة الحياة تقرر حكومة الخونة والعملاء استمرار فرض حظرالتجوال لمدة اسبوعين وتحيط لمناطق السكنية بالكتل الكونكريتية والاسلاك الشائكة لعزل الناس عن بعضهم وتحويل المناطق السكنية الى معتقلات ، وبالتاكيد هذا الاجراء التعسفي الاجرامي من قبل هذه الحكومة الارهابية برئاسة العميل الدفان الكاظمي خبير الاجرام والاضطهاد انما هو مخطط قذر لدفن الثورة العراقية نهائيا ومنع الثوار من مواصلة ثورتهم وما تصريحات هذا الدفان الكاظمي بتكريم الشهداء الا عملية التفاف على الثورة وتصفيتها بالتعاون مع اخبث الناس الارهابي القاتل مقتدى وميليشياته الارهابية ومباركة سليل الخيانة والعمالة عمار والارهابي المجرم هادي العامري والمالكي وبقية الاحزاب الارهابية في مقدمتها ما يسمى الحزب الاسلامي الذي هو بالاساس حزب اخوان المجرمين .... الخ من مراكز الاجرام والارهاب واللصوصية وكلهم زنيم ، كل ذلك في محاولة لتحويل الثورة وشعارها وهدفها باسقاط النظام القذر الذي يقاتل هؤلاء الجلاوزة للابقاء عليه لا لمنح الشهداء الذين قتلوا بايدي مجرمي الاحزاب التي تشكل ما يسمى حكومات وهؤلاء القتلة يعرفهم الدفان الجديد جيدا ؛ كل ذلك يتم بذريعة الوقاية من فايروس كورونا الذي عملت ايران على نشره في كل مكان في العراق برغم انه كان سيصل الى العراق تلقائيا ؛ وعلى اية حال فان ما يسمى رئاسة وزراء هي بالاساس قناة اعلامية للترويج لما تريده ايران والتغطية عن الجرائم التي ترتكبها احزابها الارهابية بكل اشكالها ؛ وهكذا فان هذه القناة القذرة تواصلت مع القنوات الاعلامية التي تم انشائها بعد 2003 وعملت على تحويل مهنة الصحافه الشريفة الى مهنة بلا اخلاق مهمتها الاساس جمع الاموال وتلميع صور الفاسدين او ابتزازهم بنشر فضائحهم تحت شعار (ادفع والا ...) ، وفي ظل افلاس ما يسمى حكومة ومجلس نهاب وكتله الارهابية الفاسدة التي اخذت تترنح تحت ضربات الجماهير المنتفضة جاء انتشار فايروس كورونا هو المنقذ الذي وظفته ما يسمى حكومة وعصابات كتلها السياسية الفاسده للقضاء على الثورة العراقية لديمومة البقاء في السلطة اطول فترة ممكنة ، هكذا يتضح لنا لماذا ما تسمى رئاسة وزراء تحولت الى سلطة اعلامية! ؛ اذا انها تشتري مدة بقائها من وسائل الاعلام القذرة وما اكثرها لتدعيم مواقف حكومة الخونة التي شكلتها الكتل السياسية الارهابية العميلة حتى اجراء ما يسمى بالانتخابات في 2022 التي ستزور سلفا .
الخلاصة : لم يتغير شيء ويبقى الحال على ماهو عليه وعلى الشعب المتضرر السكوت او تتناوله ميليشياتهم الارهابية ، والهدف من وراء ذلك هو التسويف والضحك على عقول الناس باعتماد خطاب المنبر القذر وفتاوى المعممين السفهاء لتخدير الناس بالخرافات والخوارق التي لا اساس لها وكل ذلك باسم الدين ، وتصفية من لا يمكن ان يخدر بميليشيات الحشد الصفوي الاجرامية ، كما في هذه الحكاية وهو اهون ما يمكن ان يحصل للشرفاء : اذ إعتقل شخص والقي في السجن في زنزانة مساحتها 3 أمتار مربعة ، فبدأ يصرخ ويضرب الجدران ويقول: انا اطالب بحقي في الحياة الكريمة ، فزادو في عقابه فُسجن في زنزانة مساحتها متر مربع واحد وعاد الى الصراخ : كيف لي أن أسجن في زنزانة مساحتها متر مربع واحد لا تصلح للنوم؟ حتى نسي نضاله في سبيل حقه وتحول الى المطالبة بزنزانة اكبر ، فأدخلوا معه ثلاثة معتقلين في تلك الزنزانة فبدأوا بالصراخ جميعا: كيف لكم أن تسجنون اربعة اشخاص في متر مربع واحد؟ وبدؤا بالنضال من أجل زنزانة مساحتها مترمربع لكل فرد ، فاُدخلوا خنزيرا للزنزانة فصرخوا مرة أخرى: بالله عليكم سوف نختنق وَنموت ورائحة الخنزير نتنة ! كيف يُعقل ان اربعة أشخاص وَخنزير في زنزانة مساحتها مترمربع واحد؟ فأصبح نضالهم من اجل إخراج الخنزير ، بعد مدة اخرج الحراس الخنزير من الزنزانة ، وسألو المعتقلين : كيف حالكم الان ؟ فرد الجميع : بخير اصبحنا الآن أحسن حالا ، وهكذا تحوّل النضال من المطالبة بالحرية إلى المطالبة بتوسيع الزنزانة الى المطالبة بزنزانة لكل فرد برغم ضيق مساحتها إلى المطالبة بإخراج الخنزير من الزنزانة ؛ هذا هو الحال في العراق فبعد المطالبة باسقاط النظام اللقيط والمطالبة بثروات البلاد وَمحاسبة الفاسدين والمجرمين والقتلة وطرد ايران وزبانيتها من العراق صار الى تغيير رئيس الوزراء ومن ثم تحول الى تحسين الخدمات َواليوم صارت المطالب محصورة باعادة الحياة الى ما كانت عليه ونسو تماماً ان جُل نضالنا من أجل كرامتنا...! والسبب هو: منذ الاحتلال الامريكي الايراني للعراق في 2003 حتى الان ، عند مناقشة الوضع العراقي تجتمع جهات امريكية ايرانية لتقرر ما هية وشكل النظام السياسي في العراق ؛ اما ما يسمى قوى سياسية عراقية فهي كومبارس يملى عليها دورها لتنفذه من دون اي اعتراض لانهم ليسوا عملاء عاديين بل هم اخس العملاء والجواسيس وارخصهم معممين وغير معممين من كل الشرائح والطوائف والاديان وجميعهم ولاءاتهم العقائدية تبعا للنظام الايراني الصفوي فهم ذيوله وخدمه واحذية له .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي