كنا لا نريد الحرب ، ونحن لا نرغب بها.
لكن الحرب وقعت، والاحتلال الأمريكي بات يقترب مبتدئا بالعراق، والهيمنة والسيطرة الأمريكيتان تزحفان على أرجل من أحدث التكنولوجيات العسكرية، وأحدث "النظريات" العسكرية المؤسسة على خوض الحرب من "الجو"، وحسمها عبر التدمير الذي تحققه أحدث وأضخم الطائرات، و"أدق" و"أذكى" الصواريخ!!
لهذا أضحت الحرب أمراً واقعا، ومن ثم أصبحت الحرب ضد الاحتلال ضرورة، ويجب أن يكون واضحاً بأن هزيمة العولمة المتوحشة الآن تفرض مقاومة جيوشها القادمة للسيطرة على المنطقة، وتأسيس إمبراطورية العولمة الأمريكية.
ويبدو أن الحرب ضد العراق تستتبعها الحرب ضد إيران كما ضد سوريا... وكذلك يستتبعها تغيير الجغرافيا السياسية كلها لتأسيس "إمارات" وتجويع شعوب وتخليف أمم. وبالأساس تدمير ما بني، وإرجاعنا إلى الوراء، وربطنا بالنمط الرِأسمالي كهامش، ربما لا لزوم له.
لهذا ستعني مناهضة العولمة مقاومة الاحتلال، وستعني هزيمة العولمة تحقيق التحرر والاستقلال، وسيرتبط التخلص من الرأسمالية، التحرر من جيوشها