الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحتجاجات العمالية تتزايد ضد نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


يتميز نظام الفاشية الدينية الحاکم في طهران بأنه من أکثر النظم الديکتاتورية ممارسة للظلم بکل أنواعه ولاتوجد هناك من شريحة أو طبقة أو طيف أو عرق أو مکون من الشعب الايراني لم ينل قسطه من ظلم وإجحاف هذا النظام غير إنه لابد لنا من الاخذ بنظر الاعتبار أن الطبقة العمالية هي من أکثر الطبقات تضررا وظلما من قبل هذا النظام وهو يدفع ثمنا مستمرا لهذا الظلم ويتجلى في الاوضاع المتزايدة سوءا لها على مر حکم هذا النظام القرووسطائي.
السياسات العشوائية وغير المدروسة لهذا النظام والفساد الذي ينخر به نخرا تسبب ويتسبب الى أن تعاني الطبقة العاملة الايرانية من أسوأ الاوضاع المعيشية ولاسيما وإن السياسة اللاشعبية لحكومة روحاني المفلسة لسلب حقوق هؤلاء الكادحين من طرف آخر إلى زيادة عدد الاحتجاجات العمالية في كل أنحاء البلاد. وفي نظام الاستعباد الحديث الذي فرضه نظام الملالي في إيران، لا تدفع أجور العمال حتى أشهر بحيث أن العمال يضطرون إلى الاحتجاج من أجل الحصول على أجورهم المتأخرة وغير المدفوعة منذ أشهر.
العام المنصرم الذي شهد 3121 حركة احتجاجية في 251 مدينة في جميع أرجاء إيران في العام الإيراني المنصرم، فقد کانت الاحتجاجات العمالية الاکثر فيها خصوصا وإن الظلم الذي لحق بهم وهم في أسوأ وضع معيشي جعلهم لايطيقون ذلك فينفجرون بوجه النظام صانع ذلك الظلم، والملفت للنظر إن الاحتجاجات العمالية خلال هذه السنة تشهد تزايدا ملفتا للنظر بحيث يمکن القول بأنها قد تکون أکثر بکثير من العام الماضي خصوصا وإن النظام يعيش أزمته الخانقة ولاسيما من الناحية الاقتصادية ويحاول بشتى الطرق أن يجعل الشعب عموما والعمال خصوصا يتحملوا التأثيرات والتداعيات السلبية لأزمته الخانقة.
نظام الملالي الذي تقوم فيه الطغمة الدينية الحاکمة وبسبب من الفساد المستشري فيها بسلب ونهب أموال الشعب الايراني بکل الطرق والاساليب وفي الوقت الذي تعيش فيه عوائل هذه الطغمة الفاسدة والمجرمة في عز ونعيم وبذخ فاضح فإن عموم الشعب الايراني يعاني من فقر وحرمان مدقعين لکن ذلك يظهر بأجلى صوره في العمال الذي يدفعون کما يبدو ثمن حماقات وفساد سرقة ونهب هذا النظام.
تزايد الاحتجاجات العمالية وکون العمال من أکثر الطبقات الاجتماعية التي تطالب بإسقاط النظام وتناضل من أجل ذلك، إنما لکونها متيقنة من إن إستمرار هذا النظام الفاسد سيکون على حسابها بصورة خاصة وعلى حساب الشعب الايراني بصورة عامة، ومن هنا فإنها تقف صفا واحدا مع منظمة مجاهدي خلق للنضال من أجل إسقاط هذا النظام وإنهاء عهده المظلم الى الابد، والذي يجب ملاحظته هنا وأخذه بنظر الاعتبار والملاحظة إن التجمع السنوي للمقاومة الايرانية وا؛ذي يعقد في شهر حزيران من کل عام، من المٶمل أن يعقد قريبا على الرغم من وباء کورونا حيث سيتم ترتيب الاجتماع بالصورة التي تتلائم وتتناسب مع ذلك وخلاله سيتم طرح کافة المشاکل والازمات والاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني ومن ضمنها مشکلة العمال مع النظام والظلم الکبير الذي يلحق بهم من جراء سياساته الحمقاء، وسوف يکون لهذا التجمع الذي سيکون عقده متزامنا مع أوضاع حساسة تمر بها إيران، تأثيرات کبيرة على الاوضاع الداخلية وستضاعف حتما من قدرة وعزم الشعب عموما والعمال خصوصا في الصمود والمقاومة ومواجهة هذا النظام من أجل إسقاطه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة ترفع شعار -الخلافة هي الحل- تثير مخاوف عرب ومسلمين في


.. جامعة كولومبيا: عبر النوافذ والأبواب الخلفية.. شرطة نيوريورك




.. تصريحات لإرضاء المتطرفين في الحكومة للبقاء في السلطة؟.. ماذا


.. هل أصبح نتنياهو عبئا على واشنطن؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. طبيبة أردنية أشرفت على مئات عمليات الولادة في غزة خلال الحرب