الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضم الضفة الغربية

حسام تيمور

2020 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ضم الضفة الغربية رهين بفصامين من نوع غريب و سريالي ..

من جهته او (جبهته الذليله)، "عباس"، في المتراس، يعربد فوق الطاولة، و تحتها يرتعد فرقا و يتصبب عرقا، و لسان حاله " ضميني يا ما ضميني"، و كوابيس نومه، مآل القذافي لا مصير عرفات !
بينما نجد شلة القرود في اليمين العلماني و اليمين الليكودي، و اليمين المتشدد بدون تشدد، تهمس من تحتها، "يا ليت الوضع يبقى على ما هو عليه"، يا ليت "عرفات" يعود يوما، فنحكي له ماذا فعل عباس في "الهشيم" !!

على شط الوادي الآخر، لا أحد يكترث، دول الخليج العربي في راحة قلقة، تكنز من المؤن و محاصيل الدول الفقيرة ما استطاعت، تحسبا لوضع صحي طارئ، أو لنوائب الاقتصاد و الاقتصاد العالمي..

ما أغنى عنهم نفطهم ولا الذهب، العالم يترنح، و أصنام النظام العالمي معه !! تتمايل بشكل مثير للقلق، تماما كمؤشرات النفط و الذهب و صرف الحولار، و تصريف الأزمات الخانقة !!

حتى كبيرهم لم يعد ينطق كثيرا، بل يرجوا فقط صمت الآخرين من حوله، أمريكا ليست بتلك الحصانة، أو هكذا يظهر، أو يراد له أن يظهر، أمريكا مقاولة كبيرة، و روسيا "اتحاد شركات"، كما وصفها خبير اقتصادي آمريكي !! و لا عزاء للعبدة و الاصنام معا ، من بقايا الفرس و كنعان، الى قريش و ايلات، و ابراج الزيف!
وحدهم، خصيان "تل أبيب"، يحتفظون ببقية من تلك "العصا"، القديمة، يؤخرون بها ما أمكن، خرابا قادما. من حين لآخر، يهشون بها على غنم و خدم الشركات و المصالح الكبرى، تماما كما يحدث مع الصين و روسيا، و أمريكا نفسها، التي لا تسلم من طيش الخفافيش !!

ضم الضفة هنا أمر سخيف، لا يغري الا عالقين في عنق زجاجة القرار، و أولهم من يجهرون برفضه ليلا نهارا، و يهاتفون موائد الدول الكبرى، تحذيرا و تنديدا، أو طلبا لمقابل سخي،،
"اللوطي"، في الأردن، يأخذ جرعات مفرطة من الغرور، عن طريق تلك "العصا"، عصا "تل أبيب"، قلنا بأنه "لوطي"،و العصا هنا، ترف الملوك ..و ذلة الخدم !
يتحدث المعتوه في كل شيئ، عن كل شيئ، آخرها، تهديد العالم بالخطر القادم من "قرار"، ضم الضفة و الغور، حيث تحمل وزراء خارجية بريطانيا و المانيا و فرنسا، مكرهين طبعا، سماع حشرجاته القميئة، تماما كما كانت تتحمل "غولدامائير"، حشرجات أبيه، الذي كان يشتغل كساعي بريد لصالح تل أبيب في أوقات الفراغ، ما مات من خلف، و ولو خنزيرا، أو ضبعا !

بعيدا ..
يبرر اليمين المتشدد موقفه من "الضم"، برفضه لاعلان قيام دولة فلسطينية، على حساب اراضي المستوطنات اليهودية، القائمة منها أو تلك المخطط لاستحداثها، تماما كما يبرر المنتظم الدولي، رفض الاعتراف بسيادة اسرائيل على اراضي الجولان، و هو رفض لا يعني باطنا، الا التنصل من كل مسؤولية، قانونية و جنائية بخصوص ما يحدث أو ما قد يحدث هناك، بمعايير القانون الدولي !! حيث انتظرت اسرائيل عقودا، اعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على أراضي المنطقة، لزيادة انشطة البناء و التوسع، في أفق التمهيد لخطوات أخرى قد تأتي أو قد لا تأتي !
موقف "اليمين" المتشدد هنا، سياسوي واضح، و ليس ذا علاقة بايديولوجيته أو خلفيته "العقائدية"، في حالاته الاصولية، بل هو سياسي خالص، رخيص، من حيث منطقه الانتخابي، الذي يروم كسب تعاطف "الناخب" اليهودي و فقط، بغض النظر عن ميولاته السياسية أو الايديولوجية، أي طالب سكن، لجوء، عمل أو وظيفة، و قد يكون هنا حتى من ذوي الميول المناهضة لاسرائيل من اساسه !!
هنا، لا فرق بين شلة "القرود"، من ادنى اليمين الى أقصاه، و "تحالف" القائمة" اليسارية، الذي يجمع "لقطة"، الاصوات اليسارية و العربية، لعرب 48، و بعض "باثولوجيات"، المجتمع اليهودي، و الغريب في الأمر أن منطق الاستقطاب القائم هنا أيضا، لا يصب الا في صالح اليمين المتشدد، على حساب يمين "نتنياهو"، باعتبار أن "غانتس"، و هو عسكري سابق،هنا، خصم سياسي ل"نتنياهو"، السياسي رئيس الحكومة، و ليس خصم اليمين، أو اليمين المتشدد، و أن مشكلة هذا اليمين المتشدد ليست هي "نتنياهو"، بل "حزب الايكود"، أو اليمين القديم، الذي انشطرت منه أولى أنوية هذا اليمين الناشئ حديثا، هنا ، "غانتس"، صاحب "اللقطة" الانتخابية اليسارية، خصم معلن لليمين، و حليف لليمين المتشدد، معلن كذلك !! حيث أن اقطاب اليمين المتشدد و ابرزهم "ن.بينيت"، و "آ.ليبيرمان"، لا يبدون اعتراضا مبدئيا، على العمل مع قائمة "غانتس"، بعد توضيب مسألة الحقائب الوزارية، و فلترة القائمة العربية، من شوائب العملية الانتخابية الخادعة !
و هنا يضيع المشهد السياسي في تيل آفيف، وسط دوامة عبث عصية على الفهم و الاختراق، بالنسبة ل "العربي"، الشقي !! الذي يتوهم في "غانتس"، علاجا مؤقتا من "نتنياهو"، و في "نتنياهو"، وقاية من شر "اليمين المتشدد"، و في "اليمين المتشدد"، أيضا، فرصة لبقاء مستوطنة أو معبر هناك !! بالنسبة لعرب الداخل الاسرائيلي !!

هنا من الواضح، أن هذيان "عباس"، و وعيد "حماس"، و مرثيات "الجزيرة"، و قرديات اردوغان و عنتريات غلمان المرشد في طهران، كلها تذهب في اتجاه مرسوم و محدد سلفا، لاحد أقطاب المصالح في "تل أبيب"، و ما وراء تل أبيب !!
و لو صمت هؤلاء "العبيد"، جميعا، لجيئ بمن يخلفهم، و يكمل مسيرتهم الرافضة للمشروع و اللامشروع، على درب الممناعة و المقاومة، و بعصا غليظة اسفل الظهر، أو "المؤخرة"، بتعبير أفصح و أوضح !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون