الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتفاضة الحسم ضد نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 6 / 5
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في ظل الازمة الحالية التي يمر بها نظام الملالي في هذه المرحلة التي يميل العديد من المراقبين والمحللين السياسيين الى تسميتها بمرحلة السقوط والانهيار الحتمي، لا يبدو أن هناك في الافق أية بارقة أمل تدل أو تشير الى تحسن في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للشعب الإيراني، خصوصا وأن نظام الملالي لا يزال مستمرا على نهجه المعهود، حيث إنه يصرف كل اهتمامه على القضايا الأمنية القمعية وتدخلاته في بلدان المنطقة وتصدير التطرف والإرهاب خصوصا وإن النظام قد أکد على ذلك بکل وضوح من خلال الخطاب الذي ألقاه الحرسي محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الجديد للنظام، لذلك فمن المنتظر والمتوقع أن تسوء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية أکثر فأکثر وأن يفتك وحش الغلاء في هكذا وضع بالشعب الإيراني، ولا يجب أن ننظر إلى هذه المسألة ببساطة، لأن الشعب يعاني أساسا من أوضاع معيشية منذ أعوام طويلة، لكن اللافت للنظر أن النظام يضيق الخناق على الشعب أكثر فأكثر مع مرور الأعوام.
الفشل الذي يواجهه نظام الملالي على مختلف الأصعدة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، ينعكس على إيران بصورة واضحة، ولم يعد بوسع النظام أبدا أن يخفي ذلك أو يتستر عليه، خصوصا بعد الانتفاضات الاربعة والاخيرتين منها بشکل خاص والتي عمتا سائر أرجاء إيران حيث أعلن الشعب رفضه الكامل لهذا النظام الفاشل في كل شيء، لذلك هتف بشعارات طالبت بإسقاطه. وتمت مهاجمة أوکار ومراکز المٶسسات النظام وخصوصا المقرات الامنية.
أكثرية الشعب الإيراني تعيش تحت خط الفقر، بالإضافة إلى وجود أعداد کبيرة من أبناء الشعب الايراني لايجدون مايسدون به أودهم وهم وبکل وضوح يواجهون المجاعة، کما إن زيادة أعداد العاطلين الاوضاع غير الطبيعية التي يواجهها الشعب الايراني بسبب الاوضاع السيئة أساسا والتي تفاقمت وصارت بالغة الوخامة بسبب وباء کورونا والذي لفت ويلفت النظام إن التحرکات الاحتجاجية الشعبية ونشاطات معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة تتزايد بصورة غير عادية على الرغم من تفشي وباء کورونا وکأن لسان حال الشعب يقول إن وباء ولاية الفقيه أسوء بکثير من وباء کورونا، لذلك فإن احتمال انفجار الأوضاع بعد أن باتت كل الظروف مهيأة لها بمثابة كابوس يرعب الملالي ولاسيما بعد تزايد الحديث عن من قبل النظام وفي مقدمته الملا خامنئي عن شعبية مجاهدي خلق وإنضمام الشباب الى صفوفها، ولأنهم يعلمون جيدا بأن منظمة مجاهدي خلق "البديل السياسي" لهم رغما عنهم، فهي من تحشد وتٶلب وتحفز الشعب ضدهم ولها الدور الأكبر في تحريك وتوجيه الشارع الإيراني، وإن النظام يعلم جيدا بأن المنظمة التي تمکنت من قيادة أربعة إنتفاضات عارمة ضده بمقدورها أن تقوم بقيادة إنتفاضة أخرى حاسمة بحيث تضع حدا للنظام وتلقي به الى سلة المهملات، والذي سيضاعف من إحتمالات أن تتفاقم الاوضاع أکثر بوجه النظام ويضيق عليه الخناق، إن سيصادف خلال الايام المقبلة إقامة التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي يتم عقده في حزيران من کل عام وسيکون بمثابة تظاهرة کبرى ضد النظام حيث يتم خلاله فضح وکشف جرائمه بحق الشعب الايراني ودعوة العالم من أجل التضامن مع النضال العادل والمشروع الذي يخوضه من أجل الحرية وإسقاط هذا النظام المعادي للإنسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتجاجا على إغلاق ميدا


.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر




.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين


.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور




.. اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس