الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المجزرة التي تٶرق نظام الملالي
فلاح هادي الجنابي
2020 / 6 / 6الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مع إن نظام الملالي بذل کل مابوسعه من أجل التغطية على مجزرة صيف عام 1988 وإخفاءها والتستر عليها، لکنه ولکون تلك المجزرة التي جرت بحق أکثر من 30 ألفا من السجناء السياسيين من أعضاء وأنخار منظمة مجاهدي خلق، کانت من الوحشية والدموية التي من المستحيل التستر عليها ولاسيما وإنها کانت ضد أعضاء منظمة سياسية تعتبر أکبر وأنشط معارضة قوية وفعالة بوجه النظام، فقد إنکشفت المجزرة وظهر للعالم کله إجرام النظام ورعونته الوحشية ولأن النظام لم يبق أمامه أي مجال للإنکار ولأن الادانات تنهال عليه من کل جانب إضافة الى مطالبات بمعاقبة قادته على إرتکاب تلك المجزرة أمام محکمة الجنايات الدولية، فإن النظام يحاول هذه المرة تبرير الجريمة وتسويغها أو إلقاء تبعيتها بذمة وکاهل الدجال المقبور الملا المعتوه خميني بإعتباره هو من أصد فتواه المشٶومة بحقهم.
نظام الفاشية الدينية وهو يواجه واحدة من أصعب وأخطر المراحل التي يمر بها حيث تتعمق أزمته وتکاد أن تخنقه، فإنه يعرف بأن وقت الحساب قد حان وإن مجزرة صيف عام 1988، هي واحدة من الجرائم الفظيعة التي إرتکبها النظام ولابد له من أن يدفع ثمنها رغما عنه، فإن قادة النظام ولخوفهم من تلك المحاسبة ومعرفة ماستفضي إليه في النتيجة فإنهم يعملون على لفت الانظار الى أن الدجال المقبور خميني هو من أفتى وأمر وأصر على ذلك، ولاريب من إن خوف النظام يتعاظم مع قرب إنعقاد التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في هذا الشهر أي حزيران، ويعملون بأن جرائم النظام سيتم الترکيز عليها ومن ضمنها هذه المجزرة وترتفع المطالب بمحاسبة النظام ومحاکمة قادته ولأن صوت التجمع السنوي للمقاومة الايرانية بات مسموعا وتأثيره صار يختلف عن السابق فإن النظام بادر الى تسليط الاضواء مرة أخرى على هذه المجزرة حيث اعترف المعمم مقتدائي، عضو مجلس الخبراء والرئيس السابق لمحكمة العدل العليا وأحد أعضاء ما يسمى بمجلس القضاء الأعلى في نظام الملالي ، في مقابلة مع القناة الأولى لتلفزيون نظام الملالي مساء الاثنين الموافق 1 حزيران 2020 بأنه تم ارتكاب سريع لمذبحة 1988 بالأمر الصريح من خميني، وقال: "نصحني أحد المراجع الدينية بتجنب هذه الهجمات والأحكام بالسجن والإعدامات وغير ذلك،... فقلت له: أقسم بالله أن هذه هي أوامر الإمام، ونحن خاضعون له".
والملفت للنظر إن مقتدائي يعترف بأن مواجهة مجاهدي خلق وردود الفعل الدولية على تلك المجزرة کانت ترعب قادة النظام ومسٶوليه فيقول:" إن الإمام كان يرفع من معنوياتنا آنذاك، وتم عقد عدة اجتماعات في حضور الإمام، وفي الواقع أصيب أعضاء مجلس القضاء الأعلى بالإحباط ولم يعرفوا ماذا يفعلون. وتقرر الذهاب لتوضيح الصورة للإمام. وعرضنا القضية عليه، ولم يكن لدينا إحصاء محدد، فهناك الكثير من المحطات الإذاعية في العالم بأسره تندد بالجمهورية الإسلامية على مدار الـ 24 ساعة، وعدد كبير من القنوات المتلفزة والأفراد والشخصيات البارزة في العالم تندد بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية فماذا يجب فعله."، والحقيقة إنه ليس هذا التبرير بل آلاف التبريرات لايمکن أن تبرئ ساحة النظام وتدرأ عنه العقاب والمحاسبة، بل سيرى قادة النظام بأعينهم قريبا کيف يتم جرجرتهم الى المحاکم لکي ينالوا جزاءهم عن تلك المجزرة وعن غيرها من الجرائم الاخرى وإن غدا لناظره قريب.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصريح الأمين العام عقب المجلس الوطني الثاني لحزب النهج الديم
.. رسالة بيرني ساندرز لمعارضي هاريس بسبب موقفها حول غزة
.. نقاش فلسفي حول فيلم المعطي The Giver - نور شبيطة.
.. ندوة تحت عنوان: اليسار ومهام المرحلة
.. كلمة الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي العمالي الرفيق جمال