الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا.. الفيروس الذي أربك العالم والعلم والعلماء

رائد الجحافي
كاتب ومحامي

(Raed Al-jhafi)

2020 / 6 / 7
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


منذ نصف عام تقريباً وكل سكان العالم يتابعون بقلق أخبار فيروس " كورونا"، هذا الفيروس الذي أربك الجميع، علماء وحكام ووسائل اعلام وأطباء وباحثين ومواطنين، الجميع انتابهم القلق والجميع تابعوا ويتابعون أخبار الفيروس باهتمام بالغ، إذ ننتظر اولى بشارات الخير التي ستزف إلينا عن اكتشاف علاج أو مصل لانهاء الفيروس الذي وكما يبدو أنه لا يزال يحتفظ بأسرار وخفايا كثيرة جعل العلماء والباحثين قبل غيرهم في موقف صعب جداً جراء التعقيدات الجمة التي يواجهونها في مراكز الأبحاث، فالفيروس الجديد وبحسب تصريحات العلماء وغيرهم ووفق ما يستجد ويظهر به الفيروس من أشياء جديدة جعلتنا نتيقن مدى تعقيد تركيبة هذا الفيروس واحتفاضه بأسراره التي اخفق العلماء والباحثين عن تفكيكها حتى اليوم، ما احدث هذا الكم من التخبط في تصريحات العلماء ومراكز الأبحاث العلمية ووكالات الأنباء التي تتغير ووتضارب من لحظة إلى أخرى، ولم تصل بعد حتى إلى أدنى مستقر لها ولو في بعض النقاط التي يستطيع الجميع الاجماع عليها كمسلمات ووقائع طبية تهدي الأطباء إلى التعاطي عبرها مع المصابين، أو تفضي إلى تمكين معامل الأدوية لوضع وانتاج أي علاجات او لقاح وما شابه ذلك، حتى تعزز لدى الجميع من المتابعين على مستوى العالم ان ما ظهر حتى يومنا هذا خلال الأشهر الماضية ماهي إلا مجرد تكهنات وفرضيات قابلة للتغير في اقرب لحظة مع عدم تطابقها مع اعراض مرضى جدد في حين كانت تتطابق مع آخرين حين تم البناء عليها تلك الفرضيات.
مركز ابحاث عالمي يعلن انه توصل إلى وصف الفيروس واعراضه ومسبباته، وفي اليوم التالي يظهر مركز أبحاث آخر يضع فرضيات جديدة تعاكس الفرضيات السابقة المعلن عنها، وعالم يصرح بالتوصل الى بعض الأسس والنقاط ثم يأتي عالم آخر يؤكد فشل ما تم الاعلان عنه، حتى اضحى غالبية المصابين بالفيروس يخشون من الذهاب الى المستشفيات خوفاً من حالة التخبط التي يعيشها العلماء والأطباء..
ورغم اتساع دائرة الأبحاث العلمية الطبية وتكثيف نشاط العلماء وتسخير الشركات والحكومات أموال طائلة في سباق حثيث نحو اكتشاف ماهية الفيروس واكتشاف علاج ولقاحات له إلا ان الجميع لم يتمكنوا إلى بلوغ ما يهدفون إليها من نتائج إيجابية ناجعة، إذ تأتي المحصلة والنتيجة النهائية للأبحاث كل مرة مجرد فرضيات ليس إلا، سرعان ما تظهر ظروف مغايرة ونماذج واعراض جديدة عكس الفرضيات والظروف المعلن عنها واحياناً تأتي منافية تماماً لها، حتى كاد بعض العلماء افشاء قناعاتهم بأن هذا الفيروس الجديد ليس له أي صورة او اعراض مستقرة بينما علماء آخرين ذهبوا نحو اعتبار حالة التحول التي يعيشها الفيروس على ان لها علاقة بجينات البشر التي تختلف من فصيل الى آخر أو بين شخص وآخر.
وبات العالم وفي مقدمتها الدول المتقدمة التي تمتلك مراكز ابحاث علمية متطورة باتت تعيش القلق بكل تفاصيله من الحالة التي تعيشها بفعل تعقيد تركيبة هذا الفيروس (اللغز) وباتت مراكز الأبحاث تراقب وترصد المتغيرات والتضادات التي تطرأ وتظهر هنا وهناك على الفيروس المتقلب الذي ليس لديه ادنى استقرار ولو في جزئية صغيرة من تركيبه وتأثيره على المصابين وصور انتشاره وانتقاله وأعراضه من منطقة إلى أخرى ومن شخص إلى آخر..
وطالما يصعب التوصل إلى اكتشاف ماهية الفيروس فأنه من الصعب جداً المضي في دراسة وبحث نقاط ضعفه التي تمكنهم من اكتشاف العلاج او اللقاح المناسب له للقضاء عليه او للحد من انتشاره والوقاية من الاصابة به..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات