الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشتياق

صبيحة شبر

2006 / 6 / 21
الادب والفن


اانتظر عودتك ، دائما امني نفسي انك تعود الي والى الجنة التي بنيناها معا ، اهيء ما يحبه قلبك من أشياء ، اقضي اوقاتا طوالا وانا أحشو الخضرة بعد حفرها ، انك تحب المحشوات من الأطعمة ايها الحبيب الغائب ، ورغم شحة المواد المعروضة قي السوق ، الا أنني اعثر وبعد جهد جهيد على الباذنجان والبطاطا والجزر والقرعا الخضراء ، لاانسى المعدنوس والكرفس والطماطم والرز والبصل والثوم ، ومع اني لااحبذ قضاء الأوقات الطويلة بمثل هذه الأعمال ، الا انك أخبرتني حين اتصلت بي هاتفيا انك ستعود ، وانك بشوق الى ان تتناول الأطباق التي وجدتني ابرع في تجهيزها ، لقد ذكرت لي يا حبيبي انك تريد ان أجهز لك الدولمة ، وذكرت انك منذ فترة طويلة لم تحظ بمثل هذا الصنف من الطعام ، الذي تحبه وتفضله على أنواع من الأطعمة ، أكثر سهولة في التحضير وابسط في طريقة الإعداد ، وأكثر اقتصادا ، واقل موادا ولكنك تفضل هذه الآكلة يا حبيبي ، على غيرها من صنوف الطعام ، لهذا قضيت وقتا طويلا في تهيئة المواد الضرورية لهذه الأكلة التي تعشقها وربما أكثر مني حبيبي / وقد تحبني انا لأني أسارع كل مرة الى تهيئة الأصناف التي تعشقها ، الم يقولوا ان قلب الرجل في معدته ، أيها الحبيب الأثير على قلبي ، والذي احرص على توفير ما يريده من مواد ، يهمني إرضاؤك ايها الحبيب البعيد ، جهزت ما يلزم لإعداد ذلك الصنف الذي تفضله على الأصناف الأخرى ، ذهبت الى أسواق عديدة ، كي احصل على المواد الضرورية جميعها ، أنت تعرف شحة المواد عندنا أيها الحبيب ، وتدري كم نعاني من اجل توفيرها لمن نحب ، السوق مزدحم حبي ،، بالناس ، الذين يخشون التفجيرات ، الظالمة التي تطال الأبرياء المساكين ، وانا اعرف ماذا تحب من أصناف ، وما تهوى نفسك من أطايب الطعام ، ذهبت الى أسواق متعددة ايها الحبيب ، كي أحظى ببعض الباذنجان في سوق ،، وقليل من الشجر في سوق اخر ، واشتريت اللحمة من القصاب الذي تعرفه وطلبت منه ان يفرمه لي ، أنت تعلم إنني لااتوفر على آلة لفرم اللحم حبيبي ، قضيت النهار بكاملة وأنا أتنقل من سوق الى آخر علني أحظى بالمواد الضرورية لصنع أكلتك المفضلة التي يمكنها ان توصلني الى قلبك المتقلب
أجلت واجباتي المفروضة علي في العمل ، واليت على نفسي ان تحضر الى منزلي ،، حبيبي ، وترى أنني قد جهزت صنف الطعام الذي تفضله على الأصناف الأخرى
الطعام قد نضج حبيبي ، والدولمة قد استويت وان لها ان تؤكل اشتهاء ولذة وإعجابا ، قد بذلت في إعدادها ما في طاقتي ، وأبديت مهارتي التي كنت تمتدحها ، وارتديت أجمل ما عندي من ملابس ، وتعطرت بأحلى العطور التي املكها ، أنت تدري ايها الحبيب ، ان ما آخذه نتيجة عملي المتواصل ، أنفقه مباشرة على متطلبات البيت والأولاد ، الدولمة على النار الهادئة حبي ، انتظرك بشوق ، كي تبهج أيامي الذي غادرها المطر ، يبست حياتي ، ايها الحبيب ، انتظر منك ان تشفق على أيامي الطويلة وتنقذها من اليبوسة
يطول بي الانتظار ، اين ذهبت ايها الحبيب ، وتركتني وحدي أعاني الحاجة والفاقة ، وألم الحرمان من الكلمة الجميلة ، القادرة على إحياء الإنسان
لم ينفذ وعدك لي حبيبي ، تركتني انتظر ، وقتا طويلا لا تستطيع الساعات ان تحصيه ، صدقت وعدك حبيبي ، وجهزت ما تشتهيه نفسك من لذيذ الطعام ، تعبت في انتظارك ، لكنك لم تأت ، لم تكلف نفسك عناء الاتصال بي وتوضيح الغامض من الأمور ، يبس الطعام وجفت المياه به وأنا انتظر منك إيضاحا ، لم انتظر حبيبي ؟ وما جدوى الانتظار ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمرو الفقي: التعاون مع مهرجان الرياض لرعاية بعض المسرحيات وا


.. ثقافة البرلمان تشيد بتفاصيل الموسم الثاني لمهرجان العلمين وت




.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك


.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا




.. فيلم عن نجاحات الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة