الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماري أنطوانيت... السورية...

غسان صابور

2020 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


مـــاري أنــطــوانــيــت.. الــســوريــة...
قبل كل شيء.. كل اعتذاري من صديقي الفيسبوكي اللاذقاني السوري الرائع Jack SAMUEL... لاختطافي منه قوة هذا العنوان... ليذكرنا بتوازي ما قالته هذه الملكة التي قطعت مقصلة رأسها الثورة الفرنسية المعروفة بعد زوجها.. الملك لويس السادس عشر... بمطالبة المسؤولة السورية المعروفة.. السيدة بثينة شعبان.. والناطقة الرسمية باسم السلطة عن كل خطاب رسمي في سوريا.. من عشرة سنوات حتى هذه الساعة.. ومن قبل كانت الهامسة والمهمهمة الرسمية بإذن قمة الهرم السلطوي للرئيس الحالي وأبيه.. مطالبة الشعب السوري بمزيد من الصمود بوجه قانون قـيـصـر ( (Caesarالذي أصدره الرئيس الأمريكي باسم المصور المخابراتي السوري الذي هرب إلى الغرب.. بائعا آلاف الصور الرهيبة.. عن جلسات تعذيب رهيبة لاإنسانية.. لمساجين سياسيين سوريين... قانون يطالب دول العالم كلها بخنق سوريا.. وشعبها طبعا.. بقانون عالمي يحرمهما من التنفس والعيش.. ويحكمها بخنق اقتصادي شامل.. يحرمها من أية عملية تصدير أو استيراد.. حتى قلم رصاص أو باقة فجل.. والسيدة شعبان تطالب الشعب السوري الفقير الصامت الميت.. بمزيد من الصمود والصبر والجوع.. بينما إعلام العالم كله.. ينشر صور أولادها بدبي أو بأمريكا.. مع سياراتهم الرهيبة السرعة والثمن... ينعمون هناك.. بكامل ملذات الوجود والمتعة والحياة...
أما كان لهذه السيدة المسؤولة الثقيلة الذكاء.. أن تصمت.. أن تصمت.. أو تنام أسبوعا كاملا.. بلا كلام... احتراما لصمود وفقر وجوع.. وموت هذا الشعب من عشرات السنين.. فقرا.. وجوعا.. وصمودا إجــبــاريــا... كالخدمة الإجبارية السورية المعروفة.. وآلاف ضحاياها...
كتبت لهذه السيدة الواسعة المعرفة.. عشرات المرات.. إعادة كتابة ما تكتب أو تقول.. مرة أو مرتين.. قبل نشرها.. ومحاولة الاطلاع على ما يجري بالبلد وبالعالم.. وارتفاع نسبة أعداء البلد.. وازدواجية أصدقائه.. وسعره ببورصة الاستراتيجيات والمصالح العالمية.. وفقدانه الكلي لمصيره وقراره.. وأن تساعد.. وأن تحاول أن تساعد.. ولو مرة واحدة بالبحث بشكل جدي عن مساع حقيقية.. لمحاربة الفقر.. وتخفيف نهب وسلب ما تبقى من حياة هذا الشعب.. وأن تضع مرآة قبالتها.. قبل لفظ أي بخ كلامي غير معقول.. كلما طلب منها أن تخدر الشعب السوري.. هذا الشعب الفقير الجائع الصامد.. والذي لم يعد يصدق فاصلة واحدة من خطاباتها المعسولة العنترية.. ولا كلمة من أي مسؤول بهذا البلد..
قليلا من الاعتزال.. والصمت.. اليوم.. أفضل ألف مرة.. من هذه الخطابات الجوفاء التي لم يعد يصدقها أحد... بعدما نتفتموه.. وجوعتموه.. وسلبتم منه كل مقدرات وإمكانيات حياته وصموده.. وخاصة كرامته... على ماذا وكيفما ـ إذن ـ تريدونه أن يصمد؟؟؟!!!...
صحيح يا سيدتي القوية المتمكنة المطلعة المثقفة... أن سوريا عانت وتعاني من أزمات ونكبات وضربات وتفجيرات.. وحالات حرب شاملة قاتلة آثمة... وكانت المسببات طبعا خارجية.. آتية من عدة دول كبيرة.. ولكن لا يمكن أيضا أن نتغاضى عن الأخطاء الكبيرة السلطوية الداخلية.. وأن ننسى خاصة أول مبادئ العلوم السياسية لمبدأ " أن تحكم.. يجب أن تتنبأ وتقدر المستقبل"... والسلطات كلها التي حكمت هذا البلد.. حسبت أن السلطة وهبت لها من السماء أبدا... وكنت أنت بقمة الناصحين لها.. مؤكدة أنها وهبت لها أبدا من السماء.. ولم تلتفتي انتباههم إلى آلاف الاعوجاجات والانحرافات.. وضياع حقوق المواطن.. وتفتت وتفجير الوطن وحق بورجوازيات حلقات السلطات وجنرالاتها.. بالسيادة على كل ما ينتج بهذا البلد من خيرات وأموال.. ودولارات.. وكنت ـ شخصيا ـ رئيسة فرقة النافخين بطبول ومزامير التطنيب والتأليه العائلي السلطوي... مهملة كل حقيقة الأخطار المستقبلية التي تتلوع منها اليوم غالبية شعب هذا البلد... وأنت ـ نعم ـ شريكة إهمال سياسي اجتماعي... لما آل إليه هذا البلد.. من تفجير ولوعة وفقر وضياع........
لا أتمنى لك ـ يا سيدتي ـ مصير ماري أنطوانيت.. لأنني لآ أقبل أيا من أحكام الإعدام.. لكائن من كان... وكم أتمنى أن تنشرين مذكراتك الحقيقية.. لأنك كنت بقلب الأحداث الحقيقية.. وبقلب سلطاتها... آملا منها قسما من الحقيقة الحقيقية... وأن تتمكن يوما هيئة تشريعية.. منبثقة بنزاهة كاملة مما تبقى من شعب هذا البلد المجزأ... بترميم ومداواة بعضا من جراحه.. وحقيقة تاريخه وآلامه............
***************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ــ القاتل... والمقتول...
صرح السيد جيم جيفري.. المندوب الأمريكي عن سوريا... أن انهيار العملة السورية كليا... سببه قانون (قيصر (Caesar الذي أصدره الرئيس تــرامــب ضد سوريا... ويخنقها كليا... ولكنه أضاف أن الحكومة الأمريكية.. تسعى إلى حلول.. دون تغيير النظام في سوريا...
إنها السياسة الإجرامية الآثمة الكاملة... والتي تسمى : القاتل يمشي بطليعة جنازة المقتول!!!...
من يستطيع اليوم فهم وتحليل سياسة الولايات المتحدة الأمريكية... ورئيسها الحالي... والذي يوميا.. ينفى مساء.. ما قاله في الصباح!!!...
بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انتهى.
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـأ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستثمار الخليجي في الكرة الأوروبية.. نجاح متفاوت رغم البذ


.. رعب في مدينة الفاشر السودانية مع اشتداد الاشتباكات




.. بعد تصريح روبرت كينيدي عن دودة -أكلت جزءًا- من دماغه وماتت..


.. طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي




.. لساعات العمل تأثير كبير على صحتك | #الصباح_مع_مها