الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى إمرأة ..تستحق النص تقية وليست رؤيا

سامي عبد الرحيم

2006 / 6 / 21
الادب والفن


عندما يصبح المرء بلا ذاكرة ..لاشيء بعدها له معنى ..
نزيف الصمت
أستيقظ على وجع فينام في الحلم
وتهرب مني أناملي
والدم يقطر من حواف القلب وأنا تائه في خيبتي ...

دمشق ليست بلا أحد ..دمشق هنالك من دافع عن تاريخها بدمائه وسجل لها في مخطوطات الشرف الذي لم تكتب بعد : أنها مدينة لم تقبل الخيانة !

لا تكتبي أسمك على أوراق جنوني فأنا من أم أسمها سيدة صيديانا ومن أب أمسك القمح بين يديه فصار نبيذا .
امرأة أنت أم حكايات من ألم لا ينتهي وانتظار من لا يأتي ..
وأنت لن تأتي ..
ومع ذك أنا الفارس الذي سيلملم حطامك ..وأنت التي لن تجدين مأوى لهذي الروح ..

دمشق أكبر من نشيدها وأصغر من دفاترها العتيقة ..لم تسألي من حولك ؟ سألت : ماذا أريد ؟ ولم تسألي عمن حولك بل سألت : عن ريح رغباتك ..

من صمت نازف كتبت لك مراثي لكنني عاجز عن المعنى وعاجز عن السقوط ..
فأنا يا امرأة الغياب لست من حجر ولن أكون من صمت هذا النزيف
فلا تقتلي زندا أراحك على تعبه وقلمه بات أسودا كالدخان
وصمته يهز جبالا ...

دمشق أمنيات طفل يموت بين يدي قدر يكتبه عسس ولصوص ومخبرين ومعارضين وتجار دم وياسمين ينزف في قلبي حتى الصديد ..لم تسمعي صوتي بعد يا امرأة خرابي وأنا يبدو لك أنني :
أحب جلادي ...!!لأن ياسمين قلبي مات بين أناملك بلا ...آه .
لا يا امرأة أنا لا أحب جلادي ولكني أحب نزيفي ولن العق دمائي عندما تغزوني كل هذي الخيانات الضاحكة .
فأنا بين أزقتك ربما أموت وأنا أرفع على أناملي ورقة كباد أو رمانة من هذيٌ هذا التواطؤ ..
لا تندمي أنك وضعت قلبي تحت حذائك وتضغطين و ترقصين صوتا يدوي في آذان الآخرين دعوات لا لون لها ولا رائحة تفوح بالرغبات وتوق الصورة ..وأنا أصرخ نزيفا في صمتي :
آخ من ظل لم يظللني بل عراني من رائحة الياسمين وأصبح نصي بلا روح وبلا فرح ..
حولت الفرح إلى ندرة في الروح تقتل الحجر ..
تذكري فقط أن الزوابع تنتهي لكن القلب الذي ينزف صمته قهرا ...باقيا يكتب آخر نصوصه التي تبقى ..لكنه أبدا ..أبدا : لن يغفر بعد ذلك لجلاديه ..! وسيكتب نصه الأخير عندما تهدأ كل هذي الزوابع .. وتصبح روحكم بلا
[ مفاجآت ]
ستدخل كلماتي من ثقب لا صمام رجوع فيه يعيد للألم بريقه وينحني لشرف الخيانات الكبيرة ..
فللخيانات مقامات الروح أيضا ..وللألم روايات لم تكتب بعد ..
وأنا من كتب يوما ما على جدران زنزانة بدمه النازف قول رفيقي الشاعر :
من يعجز عن حب امرأة يعجز عن حبك يا دمشق..
امرأة كانت ترسل لي السجائر من ثقب نافذة صغيرة في جدار الزنزانة وتقول لي :
لا تدخن كثيرا ..ولكن ماذا أفعل إذا كان قلبي هو من يرسل لك السجائر وليس أنا ..!
فالصوت والكلمات لا تصنع هوية ..القلب وحده من يحفر كلماته على حجر ..
سأتركك مع عبيدك ولانسحب الآن بنزيفا صامتا أفضل من أن :
تعدمون في آخر لحظات الفرح ..
وداعا


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله


.. ندى رياض : صورنا 400 ساعةفى فيلم رفعت عينى للسما والمونتاج ك




.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في


.. تأييد حكم حبس المتسبب في مصرع الفنان أشرف عبد الغفور 3 سنوات




.. عاجل .. إخلاء سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة 10 آلاف جنيه