الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الكلاكا - في التوظيف السياسي

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2020 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


"الكلاكا " هم مجموعة من الناس يتم التعاقد معهم لخلق بيئة نجاح مصطنعة أو افشال حدث فني ، ثقافي ...الخ من خلال التصفيق الصاخب ، الصفير ، الصراخ..... إلخ ، وهذه المهنة معروفة منذ عام 1820 في فرنسا .
الكلاكا عملها ليس سهل ، قديما كان من المفترض أن يحضروا بروفة المسرحية او العرض لملاحظة الأماكن التي يجب "تسخينها " ، ويقال ان الكلاكا متواجدين حتى في " البلشوي تياتر - المسرح الكبير " في موسكو وهم مشاهدين وهميين مقابل أجر مالي يصرخون "برافو" ، او يصفقون بصوت عال و متناغم ، هم من يثيرون الغرائز الأساسية للجمهور ، ولهذا يقال أن الكلاكا واحدة من أكثر الظواهر سوءًا في " البلشوي تياتر " ، فهي بإمكانها رفع الفنان المطلوب المبتدئ وتدمير راقصة باليه محترفة ، عمومًا من الصعب في المسرح التمييز بين التصفيق الأصيل والاصطناعي او التمييز بين مظاهر الحماس الصادقة و والكاذبة ، فالمشاهد احيانا لا يثق في نفسه وعادتا هو يثق بالآخرين وحين يسمع تصفيق مدو ينضم الى الجمع ، حتى لا يبدو أحمق ، ويدعي باتريك شيرو ، مبتكر الموسوعة الأساسية للمسرح ، أن كلاكا وصلت إلى أكبر ازدهار لها في أوبرا إيطاليا في القرن الماضي .
الكلاكا ايضا تتواجد في بعض مسارح السياسة والشعوب في العالم العربي و ومهمتها الدائمة والثابتة هي التصفيق وبحرارة بعد كل سطر او جملة يقولها الزعيم او الرئيس ، فالسلطة في بعض هذه الدول مفهوم غامض للغاية ومخيف ، بسبب ملكيتها لجميع المؤسسات التي تمارس الرقابة والإدارة والسلطات المحلية والإقليمية والمحاكم والشرطة ، إلخ ولديها عدد غير محدد من الأشخاص الذين لديهم أدوات العنف والإكراه .
اتضح كذلك أن هناك شركة تدعى " Crowds on Demand "وتعني حشد تحت الطلب تزدهر في أمريكا يستخدمها الساسة الامريكيون من اجل دعم أحداث سياسية مختلفة مرتبطة فيهم كالانتخابات واثناء القاء الخطابات الترشح وفقًا للمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Crowds on Demand ، آدم ستيوارت ، تم طلب مساعدة شركته من قبل بضع عشرات من السياسيين المعروفين ومن أحزاب مختلفة ، وبشكل رئيسي أولئك الذين يتم انتخابهم في مجلس الشيوخ أو الكونجرس ، وكان من بين العملاء مرشح رئاسي واحد، ولكن لماذا يستخدم السياسيون الامريكيون هذا النوع من الخدمات ؟ ، السبب هو ادراكهم ان حشد الناخبين الذين يحيطون بالسياسي خلال مسيرات الشوارع يضيف التقدير إليه ويجعله أكثر جاذبية للمصورين الصحفيين وبالتالي تتكون حوله فرص أكبر للفوز في السباق الانتخابي ، فهذه المظاهر يحبها الأمريكيون العاديون ، وكلما زاد حجم الحشد الذي يحيط بالسياسي خلال خطاب عام ، ارتفع مستوى الثقة به ويشعر الناس أنهم قد وضعوا الرهان على الحصان الصحيح ، كما أن السياسي ، الذي يصفق له الحشد المستأجر تنمو ثقته بنفسة ، حتى لو كان السياسي يعرف أن الناس الذين يصفقون له يحصلون على أموال مقابل ذلك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا