الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المهاجر في زمن الوباء

عزيز اليوسفي

2020 / 6 / 9
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


إذا كان الوباء الذي سببه ظهور فيروس كورونا ، قد ضرب جميع المجتمعات العالمية ، فإن
الفئات الإجتماعية بمختلف تكويناتها السوسيولوجية لم تكن في منئا عنها .
المهاجرين بدورهم كانوا من ضحايا هذا الوباء ، و وضعيتهم الإجتماعية زادت تعقيدا و تلفا على إثر الأزمة
التي نتجت مباشرة من رحم هول التداعيات التي خلفها هذا الوباء و ما زالت قائمة إلى حد هذه اللحظة .
إذا كان التسريح من العمل أو فقدانه للعديد من البريكاريا المهاجرة ، هو تحصيل حاصل ، فإن مآسي الإقصاء الإجتماعي و معانقة البؤس كانت ظواهر منتظرة بنسب تفوق المتوقع .مما يعني أن حقيقة واقع هذه الطبقة مضعضع و هش في معظمها . بالرغم من أن الدول التي يتواجدون بها ، هي دولا تصنف من الإقتصادية المتطورة و دول الرفاه الإجتماعي ، و القصد هنا دول الإتحاد الأوروبي . لم ترقى الإجراءات القانونية على المستوى الإجتماعي التي اتخذتها حكومات دول عديدة ، خاصة دول الجنوب الأوروبي ، إلى مستوى الحماية الاجتماعية الضامنة لأمن حياة هؤلاء ، بل ظلت هذه الإجراءات محتشمة و بطيئة ، تركت الجميع عرضة البؤس و التركن في الهامش الإجتماعي . المهاجرين البريكاريين غالبا ما يصبحون نقطة ضعف الصراع الطبقي ، و هم الطبقة الأكثر تعرضا للتمييز و العنصرية و الإقصاء و التنمر ، و تبقى دعاوي الإندماج و العدالة الإجتماعية مجرد أسطوانة مشروخة ، تستعمل لدواعي ضيقة و تزيين وجهات الديموقراطية الغربية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال