الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نحو نهاية مشوار سقوط نظام الملالي
فلاح هادي الجنابي
2020 / 6 / 9مواضيع وابحاث سياسية
يواجه نظام الملالي صعوبة کبيرة في السيطرة على الامور والاوضاع والتصرف کما کان خلال الاعوام السابقة ليس على صعيد الاوضاع الداخلية فقط بل والاقليمية والدولية ذلك إن النظام وبعد 41 عاما من حکمه وأمام أزمته الخانقة التي يشتد خناقها کثيرا على الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفکرية وتبلور وتتوضح أکثر بإقبال الشباب على الانضمام لمنظمة مجاهدي خلق وهو مايمکن إعتباره أکبر نکسة يمکن أن تواجه هذا النظام وتضربه في الصميم لأن الشباب هم عماد أي نظام وعندما يعزف الشباب عن أي نظام ويبتعد عنه فإن لذلك معنى واحد وهو إن هذا النظام في نهاية مشوار سقوطه.
أکبر مشکلة ومعضلة واجهت نظام الملالي طوال حکمه ولم يجد لها من أي حل أو معالجة تتعلق بدور وحضور منظمة مجاهدي خلق في داخل إيران ، مع الاخذ بنظر الاعتبار إن هذا النظام لم يقصر أبدا في إتخاذ مختلف الاجراءات والتدابير الصارمة ضد المنظمة والتي کانت أقساها وأشدها دموية تنفيذه لمجزرة عام 1988، التي قام فيها بإبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار مجاهدي خلق بل وقد ذهب أبعد من ذلك عندما سن قانونا قرووسطائيا إعتبر بموجبه النضال ضده ومواجهته بمثابة محاربة الله وهذا القانون تم إصداره خصيصا ضد المنظمة ولکن ظلت المنظمة في مواجهة النظام وتقف بوجهه وترفض إخلاء ساحة النضال کما فعل الکثيرون بل إنها تمسکت بذلك حتى في ظل أسوأ الظروف والاوضاع، والذي منح هذه القوة والديناميکية للمنظمة إنها تتميز بتنويع أساليبها النضالية ولاتقف عند حدود الاطر الحزبية المألوفة بل إنها تجاوزت ذلك وصارت حالة أطارت صواب نظام الملالي کما قامت قبل بذلك بنفس الشئ مع نظام الشاه.
تحذير الملا خامنئي من شعبية المنظمة ومن إنضمام الشباب الايراني الى صفوفها، يعتبر بمثابة إعتراف بالافلاس الفکري ـ السياسي للنظام أمام الافکار والمبادئ والطروحات المتجددة والمتماشية مع روح العصر لمجاهدي خلق ولاسيما بعد أن أثبتت المنظمة دورها وجدارتها بالدفاع عن حقوق الشعب الايراني والتضحية من أجله في داخل وخارج إيران، وإن النظام الذي حاول على مر 41 عام تشويه صورة المنظمة ودفع الشعب الايراني عموما والشباب خصوصا على الابتعاد عن المنظمة، يبدو إن مسك ختام حملاته المتواصلة ضد المنظمة کان إعتراف الملا خامنئي بشعبيتهم وبکونهم يستقطبون الشباب إليهم، ومن دون شك فإن المتابع عندما يتمعن في المسيرة النضالية للمنظمة وماقامت وتقوم به دونما کلل أو ملل من أجل حرية الشعب الايراني وخلاصه من هذا النظام، فإنه يتيقن بأنها تستحق ذلك وعن جدارة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مالذي سيحسم في فوز فون دير لاين بفترة ثانية على رأس المفوضية
.. رهان قوة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بسبب التجارة
.. مسؤولون أمنيون إسرائيليون: عملية رفح العسكرية ستنتهي خلال أس
.. قيادي في حماس يعترف بتراجع شعبية الحركة في قطاع غزة
.. قراءة عسكرية.. مروحيات إجلاء إسرائيلية تغادر جنوب غرب مدينة