الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات من ذاكرة عقيل الخزاعي (ابوذر) : الجزء الثاني

باسل محمد عبد الكريم

2020 / 6 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الدراسة نشرت في صحيفة الاخبار البصرية بتاريخ 10/ايلول/2005 ، العدد 105
الى كل القراء والاصدقاء ، انها شهادة للتاريخ لها ما لها وعليها ما عليها .....

باسل محمد عبدالكريم
بغداد في 8/6/2020
هاتف : 07902721383
تنويه: ورد في الجزء الاول من الدراسة (انه في امسية من اماسي تشرين أول عام 1981 ونحن في احراش جرش في الاردن، وقد حوصرت المقاومة هناك بعد احداث ايلول الاسود) والصحيح ان هذه الاحداث وقعت في عام 1971 ، لذا اقتضى التنويه.

الرجوع من الاردن اواخر عام 1971م.

بدأ (عامر الداغستاني) في لم الشتات (القيادة المركزية) ومحاولة بناء تنظيم جديد لها بالتعاون مع عقيل الخزاعي ورشيد اسماعيل في بغداد. و(عامر) من المناضيلن الشيوعيين الذين انخرطوا في العمل السياسي خلال فترة الخمسينات ومن العناصر الثورية ، داخل الحزب الشيوعي العراقي وضمن (خط الطوارئ) الذي شكله الحزب اواخر عام 1962م، وفي عام 1963 كان من ضمن قيادة المقاومة ، والتي انطلقت من (عكد الاكراد) في شارع الكفاح، ضد الانقلابيين الفاشيست مع الشهيد محمد صالح العبلي ، اعتقل في سجن نقرة السلمان ، وبعد أن اطلق سراحه اواخر الستينات، اصبح احد مسؤولي (القيادة المركزية) وكان في حينها موظفا في مصلحة التمور في البصرة نهاية عام 1971م، أصدر بيانا بأسم (انصار القيادة المركزية) يهاجم النظام الدكتاتوري البعثي ، وقد وزع هذا البيان حينها في بيروت وقد قام بتوزيعه رياض البكري وكامل السعداوي.
اما في العمارة فقد استطاع رشيد اسماعيل ان يؤسس لنواة تنظيم تتكون من علي حسين ثويني ومصباح المدرس ونصير جاسم ، وبعد نقله(رشيد اسماعيل) الى الفلوجة استطاع ان يبني لعلاقات اجتماعية وسياسية في الفلوجة والرمادي وكان من ضمن تلك العلاقات فوزي الجميلي والمعلم ربيع النايل .
اما في البصرة فكانت هناك نواة للتنظيم تتكون من الفقيد علي عزيز الليث وشقيقه محمود عزيز الليث.
وفي بغداد ، تجلى نشاط انصار القيادة المركزية بوقوفهم ضد حل التنظيمات المهنية وخاصة اتحاد الطلبة العام أواخر السبعينات من خلال الاضراب الطلابي الواسع في ثانوية الكفاح، في منطقة بني سعيد ، كان المحرض على الاضراب احد شباب التنظيم سعيد اسماعيل بالتنسيق مع عامر الداغستاني ، حيث فصل الطالب سعيد لمدة سنة وكان لموقف الاستاذ علي الشوك ( حينها كان مدرسا في الثانوية المذكورة اعلاه)أثر ايجابي في عودته للدراسة .

وحدة القاعدة ...

يتنفس ابو ذر بعمق متمعنا تلك الصور القديمة، محاولا ان يلملم بقاياها ، مؤملا ان تقرأها أجيال العراق الجديد، يقول (بدأنا التنسيق مع (جماعة) (وحدة القاعدة) في العام 1975م، من خلال رياض البكري ، وقد نشط عملهم في شمال العراق وبيروت وسوريا، وهم مجموعة من الشباب الثوري المنشق على قيادة ابراهيم علاوي وعملوا بأسم (القيادة المركزية – وحدة القاعدة) ومنهم (سامي شورش (كاكا انور) ، عبدالحسين الهنداوي ، وفاضل محمد رسول، عادل عبدالمهدي المنتفكي ، واخرون...) كانت لهم قاعدة في شمال العراق حيث كان (كاكا انور) يقوم بزيارات متعددة لبغداد، للقاء مع (عامر الداغستاني) للتنسيق حول اليات العمل وتوزيع جريدة (وحدة القاعدة) وصولا الى تشكيل لجنة مشتركة تتألف من ممثل لكلا المجموعتين ، غير ان اعتقال رياض البكري عام 1977 حال دون استمرار العمل معهم ، حيث توقف نشاط (وحدة القاعدة) في شمال العراق على اثر اعتقال افراد منهم في السليمانية ، ومرة ثانية اواخر السبعينيات سافر عامر الداغستاني الى خارج العراق محاولة الاتصال بمجموعة (وحدة القاعدة) الا انهم لم يعودوا الاتصال بتنظيم الداخل ..!!
يقول سامي شورش ( بعد الانهيار لم نرجع للعراق انا ومجموعة من رفاق القيادة المركزية، بل فضلنا الذهاب سرا الى ايران ومن هناك انطلقنا نحو سوريا ثم الى لبنان حيث انشأنا علاقات وطيدة مع بعض المنظمات الفلسطينية ، وكان فاضل محمود رسول سبقنا بعام الى لبنان ، ونجح في مد الجسور مع مجاميع يسارية وثورية لبنانية ، لم تثمر الجهود التي بذلت في سوريا ولبنان لاعادة اللحمة والحياة ، الى القيادة المركزية ، وكان في مقدمة المجموعة التي سخرت كل وقتها لهذا الهدف، عادل السيد عبدالمهدي (حاليا عضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراقية) وفاضل محمود رسول وعبدالحسين الهنداوي (يعمل حاليا في منظمة حقوق الانسان في هاييتي) ويحيى العراقي (الذي اعدم في بغداد عام 1978م بعد عودته سرا اليها في مهمة حزبية"( والحقيقة انه قتل في بيروت عام 1980 على ايدي المخابرات العراقية ) وعبد الحسين الموسوي (حاليا لاجئ في المانيا) واخرون اصبحوا فيما بعد مقيمين في لندن وبرلين) .
(عن مجلة ابواب بعنوان صفحة من تاريخ اليسار الكردي العراقي ،بقلم سامي شورش) .
اما عادل مراد فيذكر في جريدة الاتحاد الجريدة المركزية للاتحاد الوطني الكردستاني وحول نفس الومضوع ما يلي :
( تشكلت هذه القيادة (وحدة القاعدة) بعد انهيار الحركة الكردية في اذار 1975 اثر اتفاقية الجزائر ، حيث شكل مجموعة من الكوادر الشيوعية القاعدية تنظيما جديدا بالضد من قيادة ابراهيم علاوي (نجم) . في البداية اعلنوا عن تشكيل (لجنة الكادر للبناء والتنظيم ) واصدروا بيانا يتضمن برنامجهم لتنشيط القيادة المركزية ، وبعد فترة اصدروا جريدة سياسية عالية المستوى سياسيا وفكريا ، وكان على راس التنظيم عادل عبدالمهدي ، حسين الهنداوي ، فاضل ملا محمود ، حازم النعيمي ، سامي شورش ، رياض البكري (الذي استشهد تحت التعذيب لاحقا في بغداد) محمد الهنداوي ، حسين الموسوي(صبري) كمال حمه ره ش (اكرم) ، حاجي (هقاني) ، منير الجلبي) .

واستمر عمل القيادة خلال عقد الثمانيات حتى منتصف التسعينات ، وللظروف الامنية القاهرة توقف عملها .
غير ان اباذر لا زال يسعى في دروبها الموحشة والمفخخة والمزروعة بالقتلة وعصابات المافيا الجدد ، لا زال في دروبها يحث الخطى غير ابه بتصلب الشرايين وافة السكري اللعينة وعوامل الاندثار في عمر تتساقط اوراقه الذابلات في زمن تشابكت فيه المواقع والخنادق وحلقت فيه (الخفافيش) عاليا في سماء مفتوحة على كل الاحتمالات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي