الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى إدوارد سعيد والتعرّف على رُؤيته للواقع الفلسطيني الذي تشكل بعد اتفاقية أوسلو

عبد الرحمن البيطار

2020 / 6 / 11
القضية الفلسطينية



إبحار إسترجاعي مع عبد الله السناوي ( رئيس تحرير جريدة العربي القاهرية ) في حواره التاريخي مع ” إدوارد سعيد ” الذي أجراه في ٣٠ كانون الثاني ١٩٩٥.
لأهمية الحِوار التاريخية ، ولأنها شهادة نَطَقَ فيها إدوارد سعيد قِبَل خمس وعِشرين عاماً، وبعد (١٥) شهراً من إتفاقية أوسلو ( إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي) سَيئة الصِّيت والسُّمعة، ولأن أجوبة إدوارد سعيد على أسئلة عبدالله السِّناوي لا زال لها قيمة ومَفعول في الواقع القائم حتى تاريخه، فقد قَرَّرتُ أن نسترجع معاً قِراءة إدوارد سعيد للتاريخ والواقع ، ولمواقف قيادة الحَرَكة الوطنية الفلسطينية وسياساتها ، لعلها تُساهم ، كما أراد إدوارد في تَشكيل الوّعي والإدراك ، السابق واللازم لعملية صِياغة إستراتيجية الخَلاص الوطني الفلسطيني من المأزق الراهن .
وسأتناول في هذه الإضاءة ، أسئلة عبد الله السِّناوي، وأجوبة إدوارد سعيد لا على التعيين ، وبلا تعليق :
١–سؤال عبد الله :
• هناك من يعتقد حَلاً للأزمة الفلسطينية الداخلية ، إعادة إحياء مُنظّمة التحرير الفلسطينية ، ” دوراً ” و ” مؤسسة “، باٌعتبارها تُمَثِّل الهوية الفلسطينية ، والشعب الفلسطيني كله ، على أساس دمج حماس و الجِهاد فيها من ناحية ، والفصل بين رئاستي الحُكْم الذاتي ، واللجنة التنفيذية للمنظمة ، من ناحية أُخرى ،
• ما رأيِك في مثل هذا الحل الذي تَبَنّته شخصيات فلسطينية ، بصِياغات مُختلفة ، مثل الدكتور حَيدر عبد الشافي ، والدكتور كلوفيس مقصود ؟
جَواب إدوارد:
• أتمنى أنٍ يحدث ذلك ، ولكن للأسف ، هذا شيء صَعب للغاية ، أعتقد أن ثمة ” شَلَلاً ” في القِيادة أنْ تَقبَل طَواعِيةً بمثل هذا الفصل بين الرئاستين . وثمة حِيرة تَنتاب كثيرين ، يُلخصها ما قُلته قِبَل قَليل عن هَزيمة الإرادة الفلسطينية في إتفاقية أوسلو.
• مأساة هذه الإتفاقية أنّها كسرت وِحْدة الشّعب الفلسطيني بلاجئيه وداخله وأهل ١٩٤٨. والمأساة الآن أنّه لَمْ تعُد هناك مَظلّة واحِدة أو مَشروع مركزي واحد ،أو تيار رئيسي في حياتنا السياسية ، يُعَبِّر عن طُموحات الشّعب الفلسطيني وأمانيه الإستقلالية
٢- سؤال عبد الله:
• أخيراً ، أين تَضَع حَرَكة حماس ، وهي تيار عَريض ، وله شَعبية وحُضور مُقاوِم؟
جَواب إدوارد:
• حَماس الآن فِعْلاً حَرَكة مقاومة ضد الإحتلال ، وحركة إحتجاج فلسطيني ،
• لكن ، إِنْ سألتني كمواطن فلسطيني ، إذا ما كانَتْ حماس تمثل بديلاً حقيقياً على صَعيد الحركة الوطنية الفلسطينية ، أقول لَكَ فوراً ، وبلا تردد : (لا)
• والسّبب هو أنني لا أعرف لحَماس رُؤية فلسطينية ، أو قِراءة للتاريخ الفلسطيني ، خارِج العُموميات.
• ويَنبغي أنْ لا ننسى أنَّ بِداية ظُهور حَماس الى الوُجود إرتبط برَغبة إسرائيل بضَرْب مُنظمة التحرير والإنتفاضة.
• لقد قابلتُ وتحاورتُ في عَمّان ، والأراضي المُحتلة في الضِّفة الغربية وغزّة مع عَناصر من حَماس . وأنا أُقَدِّر شجاعتهم وقوة إرادتهم . إنهم شُجعان، ولديهم إرادة ، غير أنَّ قضية تمثيل الشّعب الفلسطيني بأكمله، أو بناء تيار رئيسي ديمقراطي يُنَظِّم كافة فصائل الشّعب ، أهمُ وأبعدُ مِمّا تَحْتَمُله حَماس ، أو أي فَصيل بمُفردِه.
هذه هِيَ الإضاءة الأولى ، وسأكتفي فيها على هذين السؤالين ، وسأتناول أسئلة أُخرى في إضاءة ثانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو