الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبيا وخطر العثمانيين الجدد!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2020 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


سألني هل تعتقد ان اوردغان ممن يحاربون الله ورسوله حتى تنتقده كل هذا الانتقاد!؟.... فقلت: انا لم أقل هذا، فهو رجل مسلم ولكن له توجه ((يميني وطني قومي تركي عثماني))(*) يغلفه بالشعارات الدينية، ويحلم باستعادة امجاد اجداده العثمانيين، وهذا شيء ربما يكون جيدا ومفيدا لبلاده، لكن ليس على حساب العرب!، فاوردغان كما هو معلوم يسعى الى تمكين نفوذ تركيا والعثمانيين الجدد في العالم العربي عن طريق جماعة الاخوان المسلمين!، هذه الجماعة السلطوية الشمولية المكروهة في الشارع العربي، وخصوصا في برقة، بسبب دعمها لجماعة (انصار الشريعة) الارهابية في بنغازي وتغطيتها تحت مسمى (مجلس شورى ثوار بنغازي!!؟؟)، وأيضا بسبب سعي هذه الجماعة لاثارة الفتنة الاجتماعية في بنغازي، في بدء انطلاق عملية الكرامة، من خلال أبواق اعلامها وقناة الجزيرة بالادعاء أن عملية الكرامة عملية للتطهير العرقي ضد مصاريت بنغازي مما أدى الى هروب عشرات العائلات من بنغازي للغرب الليبي خوفا من التطهير العرقي المزعوم!، فتحالف اوردغان مع الاخوان، وهم لا يمثلون اغلبية الشارع العربي، حوله الى عدو للشعوب العربية وسيدفع ثمن ذلك غاليا من مصالح تركيا في ليبيا، وخصوصا في برقة، مستقبلا، ومن حقنا كعرب خصوصا في برقة ان نقاوم عودة الاحتلال التركي كما قاومناه من قبل في ((ثورة العرب الكبرى)) ضد تركيا والتتريك، وكما قاومنا الاحتلال الايطالي وضربنا المثل المشرف للبطولة والاستشهاد في برقة بقيادة سيدي عمر المختار..... كان بودنا أن تكون علاقتنا نحن العرب مع تركيا علاقة افضل وأقوى مع مجيء اوردغان للحكم، لكن للاسف الشديد، هذا الاخير، ضحى بهذه العلاقة بالانحياز لهذه الجماعة الشمولية السلطوية المنبوذة في الشارع العربي... وبالنهاية لا فرق بين (أذرع ايران) في العالم العربي أو (أذرع تركيا)، كلاهما وجهان لشيء واحد، هو ((الاستحواذ))!.
************
الهامش:
(*) القوميون في تركيا على قسمين ، قوميين علمانيبن حداثيين يؤمنون بالقطيعة التامة مع الماضي العثماني ، وقوميين عثمانيين منهم اوردغان يرون أن الحقبة العثمانية جزء عظيم من تاريخ تركيا ، أي حالهم كحال القوميين العرب فهم ينقسمون لقسمين ، قوميين علمانيين حداثيين يعتقدون بضرورة القطيعة مع الماضي العربي الاسلامي بل ومع الاسلام كدين!! ، وعلمانيين يتمسكون بالاسلام ويعظمون تاريخ الدولة العربية الاسلامية والرسول والقرآن، وبعض هؤلاء هم من المسيحيين العرب القوميين، فهم يعتقدون ان الاسلام كالمسيحية جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة العرب، فيدافعون عن الاسلام والنبي والقرآن ليس بدافع ديني بل بدافع قومي عروبي!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جنون العظمة
nasha ( 2020 / 6 / 12 - 09:17 )
ليس أردوغان إلا انسان مريض مصاب بجنون العظمة.
دائما الخطاب الفئوي سواء القومي أو الديني أو العشائري ....الخ يرفع من معنويات الفئة التي تنتمي إليه بدافع الأنانية الجمعية والأنانية الذاتية . انها غريزة التملك التي لا تعرف الحدود ولا تعترف بالمختلف وحقوقه.
الأتراك عموما قومية عنجهية متكبرة مثل الفرس. بالمناسبة انا لست عربي ولكن الحق يقال ان معظم العرب أكثر تواضعا وأقل استغلالا للمختلف بحكم العادات والتقاليد العربية الأصيلة ولكنهم مع الأسف يتحولون إلى وحوش كاسرة عند الاحتكاك بهاتين القوميتين التوسعيتين
أليس أردوغان من أحفاد السلاجقة (همج أيام زمان؟
تحياتي.
بالمناسبة كيف حالك وكيف صحتك ؟

اخر الافلام

.. 3 خطوات ستُخلّصك من الدهون العنيدة


.. بمسيرات انقضاضية وأكثر من 200 صاروخ.. حزب الله يهاجم مواقع إ




.. نائب وزير الخارجية التركي: سنعمل مع قطر وكل الدول المعنية عل


.. هل تلقت حماس ضمانات بعدم استئناف نتنياهو الحرب بعد إتمام صفق




.. إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البريطانية| #عاجل