الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أنَّ إيران وأذرعَها جادَّةٌ في خروج أمريكا من العراق !

فؤاد العلي

2020 / 6 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


هل أنَّ إيران وأذرعَها جادَّةٌ في خروج أمريكا من العراق !!
لماذا يغيب رأيُ الأغلبية الصامتة مثل تكذيب استغاثة راعي الغنم ؟
يدور اليوم والأمس حوار مهم بين أمريكا والعراق حول الوصول إلى تكييف قانوني شرعي لبقاء القوات الأمريكية في العراق و ديمومة التعامل وفق اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي عُقدَت بين البلدين ،،
الضغط الإيراني الذي يشوب المحادثات هو لغرض جعل هذه المفاوضات خاصة بإيران من خلال العراق وهذا ما لا تريده أمريكا .
المباحثات اليوم هي تخص تقوية الحكومة والبرنامج السياسي والاقتصادي فضلاً عن العسكري كي يكون العراق حليفاً مهماً في المنطقة بعيداً عن هيمنة إيران ..
سحب العراق من سطوة إيران يقتضي تنشيط إدائه الاقتصادي والصناعي خاصةً ،، وهذا الجانب وكلنا يعرف كيف تم تعطيله ليكون العراق سوقاً لكل شيء حتى مفردات الوجبة الصباحية للفرد العراقي وأقصد هنا البيض والأجبان والقشطة بل وحتى المُرَبّى مروراً بالشاي والسكر وباقي الوجبات ..
جَعْلُ العراق ساحة احتراب يساعد في إجلاء كل يد تريد المساعدة خشية الوقوع في وحل المشكلة ومن هنا لا يمكن لنا أن نصدقَ أن إيران وأذرعها ترغب بخروج ( المحتل ) كما يحلو لها أن تسميه وهذا بالضد تماماً من المضمون ،،
فوجود ( المحتل ) هو السبب الرئيس بتدفق الأموال العراقية التي تصرفها ايران على السلاح والتجهيز واختلاق المعارك التي من خلالها يتم صرف الأموال بدعوى التلف والخسائر في الاشتباكات المزعومة ولمرات عديدة وكذلك تجنيد الأشخاص وانفاق الأموال على جنود حاضرين وكذلك وهميين تُصرِفُ لهم الأموال الفائضة والتي هي بلا رقيب أصلاً ..
سقوط هذه الورقة كسقوط ورقة التوت في المفاوضات التي تريدها إيران وفق مزاجها السياسي لأن الشرط هو إيقاف العمل بالعقوبات الأمريكية على إيران لا أكثر والتي آتت أُكلَها في ضرب الاقتصاد الذي أدى إلى شل أذرع إيران في الإقليم العربي ومن أبرزها ذراع حزب الله ..
وهنا لابد لنا أن نعرّجَ على الموضوع الأهم وهو أنَّ الأغلبية الصامتة في العراق هي بلا رأي وللأسف سوى أنها تستغيث بذاك القوي المتين الذي ينقذها من الهوان فعندما استغاث العراقيون ( بالشيطان ) من أجل الخلاص من صدام انقلبوا على من انقذهم من صدام وعندما استغاثوا ( بالشيطان ) مرة أخرى من أجل الخلاص من داعش كذلك انقلبوا عليه وضربوا معسكراته وعندما يداهمهم خطرٌ ( مفتعل ) آخرٌ قادم لن يجدوا ( الشيطان ) لينقذهم مرة ثالثة لأن أمريكا وكما يسمونها ( الشيطان الاكبر ) هي ليست مؤسسة إنقاذ وطني وليست فريق إطفاء موجود تحت الطلب !
على العراقيين أن لا يفوتوا فرصة الحل الأخير واختيار سكة الخلاص على أن يكونوا دولةً ذات سيادة مؤثرة بالمحيط والعالم وهذا سهل تحقيقه لما حباهم الله من ثروات وأن لا يُكَذّبَ العالمُ نداءَ استغاثاتهم كما فعل الناس مع الراعي الذي كذّبَ من قبل بأنه هجم عليه الذئبُ حتى هجمت عليه الذئابُ فعلاً وأكلَتْ أغنامَه وحينها صرخ واستنجد ولكن ليس من ناصر .. فقط كونوا دولة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغارديان تكشف نقاط ضعف في استراتيجية الحرب الإسرائيلية


.. تراجع مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين للمرة الثانية




.. حركة نزوح عكسية للغزيين من رفح


.. مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام -الع




.. ديفيد كاميرون: بريطانيا لا تعتزم متابعة وقف بيع الأسلحة لإسر