الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لم يبدأ بعد...!

خالد قنوت

2020 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قانونُ قيصر لحماية المدنيين في سوريا يشمل في مرحلته الأولى يوم 17 يونيو/ حزيران، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري وحلفائه، والشركات والأفراد المرتبطين به، فيما ستتبعها على مراحل إجراءات عقابية أخرى. أي أن القانون سيبدأ تنفيذه يوم 17 حزيران 2020 و أنه لم يبدأ بعد, و هذا يعني أن ما يحدث من انهيار لقيمة الليرة السورية ليس له علاقة بقانون قيصر و إنما هو نتيجة سياسات نظام مارس اللصوصية و الخيانة و الاجرام بحق الوطن و أهل الوطن و خيرات و ثروات الوطن بطريقة ممنهجة منذ وصول الطاغية الأب للسلطة 1971 و فتح ابواب النهب الرسمي لسورية من قبله و قبل عائلته و مسؤولي نظامه و اجهزته الأمنية الدموية.
الليرة السورية كانت تعادل أهم العملات في العالم في السبعينات و لم تكن من حيث القيمة بعيدة عن قيمة الدولار الامريكي و لكن سياسات اقتصادية تخريبية للنظام و ملاحقتها للرأسمال الوطني و رجال أعمال وطنيين و هجرتهم مع آلاف من العقول السورية الى دول العالم ثم تغول النظام الأمني في الدولة و استحواز المتنفذين فيه و أبنائهم على المؤسسات الاقتصادية و توريط سورية بمؤامرات على الدول العربية و الاقليمية اثر على قيمة الليرة السورية لتصل في الثمانينات الى خمسين ليرة سورية للدولار الامريكي.
مع بداية الثورة الشعبية السورية, رفع النظام نفسه شعار (الأسد أو نحرق البلد) و قد فعلها و حرق البلد و أهلها و سلمها ألعوبة بأيدي الدول الطامعة في حين لم يتوقف عن مهنة النهب و اللصوصية يوماً تجاه من بقي من السوريين داخل اسوار الوطن و لتصل الى 1500 ليرة سورية مقابل الدولار الامريكي قبل شهر, فمالذي حدث خلال شهر لتصل قيمة الدولار الامريكي الى 3200 ليرة سورية؟
قانون قيصر قانون سياسي ستستخدمه الولايات المتحدة الامريكية حسب مصلحتها و حتى بعد سقوط النظام و لكنه بالمقابل قانون مهم و اساسي في وقف عملية تعويم النظام و تقديم العون له لاستعادة شرعيته و حربه على السوريين.
قانون قيصر سيمنع دول محتلة لسورية من الاستفادة من استثماراتها الاقتصادية و العسكرية في مناطق احتلالها و ستحرمهم من فرصة توسعة تلك المناطق بعد تهجير السوريين.
قانون قيصر كان ثمرة جهود سوريين اخلاقيين و وطنيين لم يقبلوا أن تمر جرائم النظام بحق اهلهم السوريين دون عقاب قاس و أن تضيع تضحيات شعب أصيل و طيب سدى و خاصة بعد أن قدم الشاهد الملك (قصير) 11 الف صورة لجثث شهداء سوريين قتلوا تحت التعذيب في مسالخ الأسد, صور يندى لها الجبين الانساني.
قانون قيصر لم يبدأ بعد, و النظام هو صاحب الأزمة الحالية في انهيار سعر صرف العملة الوطنية و انهياراتها التاريخية و هو من سينتقم من السوريين في الداخل موالين و معارضين لأنه نظام لا يقيم للشعب السوري وزناً في سياساته و ممارساته بينما يقدم سورية و أهلها لأول محتل و مغتصب مقابل بقائه على صدور السوريين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث