الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رومينا Romina... فتاة قروية إيرانية... وهامش سوري بسيط...

غسان صابور

2020 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


رومينا Romina ... فتاة قروية أيرانية...
وهــامــش ســوري بــســيط...
رومينا فتاة قروية.. رومينا فتاة قروية إيرانية... عمرها أربعة عشر عاما... من بداية الأسبوع الماضي.. وحتى هذا اليوم..وعن بعض وسائل الإعلام (الحرة النادرة) بإيران.. وبقية المؤسسات الحقوقية الإنسانية بالعالم... تروي أن والدها قطع رأسها بالبلطة.. بعد استشارة محام قريب له.. بعدما طمأنه أنه لن يدان.. حدا أقصى.. أكثر من خمسة سنوات سجن.. وجريمة هذه الفتاة.. أنها هربت مع حبيبها...ببلد الملالي الذي ما زالت تطبق الشريعة... وخاصة ضد النساء.. إذ اضطرت الصحف التي نشرت صورها القليلة النادرة.. تغطية شعرها.. وتلبيسها عباية... شــرائــعــيــة...
إذن؟... إذن ما الفرق اليوم بين شريعة داعش... وشريعة سلطة ملالي إيـران؟؟؟...
أية ديانة هذه... وأية شريعة.. يفصل أب ـ بكل ثقة وقانون ومذهب ـ رأس أبنته ذات الأربعة عشر عام... لأنها أحبت... وارادت أن تعيش غرامها؟؟؟...
قرأت تفاصيل هذا الخبر على موقع ميديابارت Mediapart الفرنسي.. والذي خصص قسمه المختص بالشرق الأوسط وشعوبه وعاداته ودياناته صفحة صدارة كاملة.. بببراغماتية كاملة عن العادات والتقاليد.. وسلطة هذا البلد الشرائعية الدينية.. وتطوراتها التاريخية... واستشهاد رومينا.. وقتل رومينا.. واغتيال رومينا...
وأنا لم أنــم كل مساء البارحة.. من وحشية قتل رومينا.. ولا أفهم وحشية هذا الأب.. ووحشية هذا القانون.. ووحشية هذه الشريعة.. ووحشية كل تفسير شرف.. يتيح لأب مهما كان.. أن يقتل ابنته.. ببلطة مسنونة... مهما كانت الأسباب... وخاصة لأنها أحبت... وأنظر لهذا البلد الذي كان يعتبر من أرقى بلاد الشرق الأوسط.. لأنني لم أسمع أي صوت اعتراض إنساني.. ضد الشريعة أو التقاليد القبلية.. آت من بقايا الأنتليحنسيا المخنوقة الميتة بهذا البلد الغارق بأسود الهلوسات الدينية... سوى بعض الانتقادات الإنسانية المعدودة من شبيبة معدودة على انستاغرام Instagram .. لن تغير شعرة واحدا من أنظمة والعودة بهذا البلد ـ رغم حصوله على التقنيات النووية والحربجية والاقتحامية ـ إلى العصور الحجرية والتقاليد القبلية.. وهيمنة الملالي على حياة ومعيشة وترهيب سكانه...
لا بد.. لآ بد بعد كلماتي الثائرة الواضحة هذه.. سوف ألقى أطنانا من الشتائم.. كما الاتهامات بالعنصرية ومعاداة الشريعة... أؤكد لكم بأنني لست على الإطلاق ضد أي معتقد ديني.. ولكن عندما شريعة وقواعد أي دين.. تغسل عقول ممارسيه وتابعيه.. وتعتبر أن شرف العادات والتقاليد.. يمكن قتل كائن من كان.. مهما كانت التفسيرات الحدثية.. تحلل قتل من يخالفها... فإنني اعتبر هذا جريمة ضد الإنسانية... فردية كانت أو جماعية... وضرورة تعديل أي قانون بشري.. لأية دولة أو سلطة كانت... لتغيير كل قانون أة عرف أو عادة... لا تتطور مع احترام الحديثة المتطورة الإنسانية.. والتي تمنع حق الإنسان باختيار معتقده أو لا معتقده... ولا تحترم مساواة المرأة والرجل.. دون أي استثناء... كما احترام حرية المرأة كاملة بحياتها وقرارها واختيارها... ومحاكمة من يؤذي أية أمرأة أو فتاة.. أو يجبر إحدى بناته القصر أو البالغات سن الرشد.. على زيجة بدوم موافقتها.. أن يحرم من كل حقوقه المدنية والقانونية... وإلغاء جميع الأحكام المخففة المرافقة.. لما يسمى ألف ألف مرة خطأ... جــرائــم الشــرف أو شرف العائلة... لأنه ما من أحد يحق له امتلاك حـق حياة.. أو روح إنسان (امرأة أو رجل) أخــر!!!... وكل شريعة تعطي محرمات ومحللات.. أو أية أوامر أخرى.. لن ولن أقبلها... وأعتبرها خطرا ضد الإنسانية...
جريمة والد رومينا.. يجب أن يدفع جميع من تبقى القانونيين الأحرار.. بجميع البلاد العربية والإسلامية.. والتي ما زالت تعتبر ـ ألف مرة خطأ ـ ما يسمى جرائم الشرف أو جرائم شرف العائلة.. جرائما مرجعها العادات والتقاليد المحلية التاريخية.. إنما جرائمأ.. بكل ما بكلمة قتل.. اغتيالا وحشيا.. دون أي مبرر...

****************
عــلــى الــهــامــش :
ـ تــغــيــيــر؟؟؟... أي تغيير؟؟؟...
حسين عرنوس.. بدلا من عماد خميس... لم أسمع أبدا أي صوت لهما من بداية هذه السنة.. أو نهاية السنة الماضية.. أو أي شيء عن هذا أو ذاك.. سوى أن الأول أخذ منصب الثاني.. كرئيس وزراء للحكومة السورية... من موقع سيريانيوز.. وأن التعيين نشر على موقع القصر الجمهوري الفيسبوكي.. وليس على الجريدة الرسمية... كــالعــادة... مما يعني أن الخبر... ليس جديرا بالاهتمام... ولا علاقة له بالبيانات الانتصارية العظيمة اليومية...
أردت بالبداية... تسمية هذا الهامش.. "تغيير أحجار لعبة الشطرنج" ولكنني أعرف حسب هواة هذه اللعبة الذكائية المثلى... أن لكل قطعة مهامها وضرورتها وأهميتها... ولكن كلنا نعلم.. أن منصب رئيس الوزراء... وجميع من قبضوا راتب ومنافع هذا المنصب وعائداته المعروفة وغير معروفة.. والذين داموا أو واختفوا بعد فترات محدودة.. دون أن نعرف أي شيء عن نتائج خدماتهم للبلد.. أو شعب هذا البلد... مثلهم... مثل جميع أعضاء ما سمي مجلس الشعب... وماذا يمثلون.. حيث أن قراراتهم جميعها... صادرة ـ دوما ـ وبشكل طابوري كامل... من فوق... بلا أية دراسة أو تحليل منطقي نزيه كامل... لعبة كراكوزية كاملة... تدوم منذ ما سمي استقلال هذا البلد... وحتى هذه الساعة... وعلى الدنيا السلام.......... بانتظار ليلة القدر...
نقطة على السطر... انــتــهــى!!!...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في ظل التحول الرقمي العالمي.. أي مستقبل للكتب الإلكترونية في


.. صناعة الأزياء.. ما تأثير -الموضة السريعة- على البيئة؟




.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا


.. تصاعد ملحوظ في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل




.. اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل لتأمين اقتحامات