الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو بصيري ..!؟

السالك مفتاح

2006 / 6 / 22
حقوق الانسان


بعد 36سنةعلى فقدانه لازال محمد سيد ابراهيم بصيري في عداد المفقودين والمعلومات حول مصيره متضاربة، ولا احد في اسبانيا يتجرأ على قول الحقيقة ، لكنه يظل رمز قضية على راس قائمة تضم المئيات من الفقودين ومجهولي المصير واسرى الحرب الصحراويين في السجون المغربية..!!
يظل بصيري على ذمة التحقيق وعلى مسؤولية اسبانيا مثل قضية تقرير مصير شعب وارض سلمت على طبق من ذهب للمغرب في صك اتفاقيات مدريد، في خيانة القرن التي ارتكبتها الدولة الاسبانية في حق الصحراويين ..!!
المعلومات لدى اقاربه ومن اتصل به منذ ان بات في قبضة الادارة الاسبانية منذ ليلة ثامن عشر يونيو 1970، ان اودع السجن المركزي في العيون منفردا تحت حراسة الشرطة والجيش الاسبانيين وقد وجد نفسه مهددا بالتصفية الجسدية وتحت الاستنطاق الشديد والتحقيق العميق حتى انه تمت الاستعانة سبعة محققين كل واحد في قضية مستقلة عن الاخر ،الرابط بينهم ادارة التحقيق وجال الاستخبارات الكبار في الدولة الاسبانية...!!
الحقيقة الثانية ان اسبانيا كانت تدرك انها امام غنيمة كبيرة وتحاصر خطرا داهما وامام شخصية استثنائية. وان بصيري مر بعدة سجون داخل وخارج المنطقة ( السجن المركزي في العيون , منطقة سيدي بويا بذات المدينة، ثكنة المدفعية جوار السينما بالعيون , الدورة،تيني ريفي بجزر الخالدات). وتتحدث الشهادات غير المتواترة لدرجة التعارض ان ضباط الاستخبارت الاسبان كانوا على يقين انهم امام سياسي وشخصية متميزة0 وحسب الذين قادوا التحقيق فان بصيري شخصية قيادية جيد التحضير يتمتع بمستوى راقي ولكن المفارقة انه رغم اعتقاله الا ان صوره وزعت على المراكز في الحدود كمطلوب او هارب من السجن..!!
وقد تولى قائد المدنية وتحت امرة رئيس المنطقة،متابعة الملف منذ البداية وحتى النهاية في شخص ضباط من الاستخبارت الاسبانية منهم من لازال على قيد الحياة ومنهم من ترك شهادات ووثائق جيدة التوثيق...!!
الحقيقة الثالثة انه لم يكن منطقيا ومن غير المستصاق ان يكون بصيري قد هرب اوسلم لجهات خارج اسبانيا، بل المنطقي ان يكون قد لفظ انفاسه تحت التعذيب وبقي مجهولا مطمورا في حديقة من حدائق النظام الديكتاري الاسباني الرهيب،لكن ذلك لايعفي اسبانيا من المسؤولية ليس فقط فيما بخص بصيري بل مصير قضية برمتها..!؟
انه اقدم مفقود على وجه الارض وفي الصحراء الغربية تصدق علية الاية ما قتلوه وما صلبوه ،لكن شبه لهم ..!! ويبقى قميص بصيري لعنة تلاحق اسبانيا لايعادلها الا تسفية الاستعمار المصادرمنذ ازيد من اربعين سنة..!؟
فالحركة التي اطر لها قبل 36 سنة تظل فكرا وممارسة وثقافة في المقاومة وفي المناعة ، يتذكره ابناء جلدته واحفاده مساء صباحا مع بقية المفقودين وشهداء القضيةالصحراوية.!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية