الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انقلاب عسكري في بغداد.. قريباً

سعد الشديدي

2006 / 6 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


أشارت مصادر مطلعة الى ان احتمال قيام قطعات من القوات المسلحة العراقية، متمثلة بالحرس الوطني ومغاوير الداخلية، بات وشيكاً للسيطرة على بعض المراكز المفصلية في الدولة والحكومة وأعلان حالة الطوارئ وقيادة البلاد عن طريق مجلس انقاذ يكون اغلب اعضاءه من العسكريين مع مشاركة عدد من المدنيين الذين يتم اختيارهم ليعكسوا حالة من "الوفاق الوطني" المفروض بقوة السلاح.
واشارت تلك المصادرالى اقتراب موعد قيام قطعات عراقية تساندها القوات متعددة الجنسية وتوفر لها غطاءاً من الشرعية الدولية والدعم اللوجستي الى السيطرة الكاملة على العاصمة العراقية واعلان منع التجوال في البلاد عدة ايام ليتسنى لقياداتها فرض الأمر الواقع على زعماء النخب السياسية ومؤيديهم واعلان برنامج للأنقاذ الوطني مكوناً من 14 نقطة على رأسها ايقاف التدهور الأمني والخدماتي.
اهداف التحرك الأنقلابي تسير في اتجاهات ثلاثة هي:
اولاً تجميد الحالة السياسية الراهنة عن طريق تجميد نشاط الأحزاب وتعطيل اعمال المجلس النيابي، دون حلّه، واسقاط الحكومة. كل هذا مع الأعلان عن احترام ارادة الشعب التي تجسدت في الأنتخابات الماضية والعزم على اعادة الحريات السياسية والحياة النيابية الى ما كانت عليه بعد ان يتمّ ترسيخ الأمن و"النظام" الى مناحي الحياة المختلفة في البلاد.
ثانياً محاصرة النفوذ الأيراني في الوسط والجنوب وضرب الميليشيات والمنظمات والدكاكين السياسية المدعومة ايرانياً. وتشير التوقعات الى ان العرض الأمريكي الذي تمّ تقديمه للحكومة الأيرانية والمتعلق بالملف النووي الأيراني ليس سوى خطوة تكتيكية من قبل الأدارة الأمريكية لكسب الوقت الذي يحتاجه الأمريكيون لأعادة ترتيب اوراقهم في العراق ليتمكنوا بعد ذلك من فرض شروطهم على نظام طهران بالقوة العسكرية ان تطلّب الأمر.
ثالثاً منع حدوث تحرك شعبي عراقي قد يزعج او يعطل المشروع الأمريكي في المنطقة لبعض الوقت بعد ان نفذ صبر المواطنين العراقيين جرّاء تلكأ العملية السياسية وعجز قيادات الأحزاب العراقية الممثلة في المجلس النيابي عن التصدي لمهامها التي انتخبت من اجل وضع حلول فورية لها.
سيناريو هذا التحرك العسكري اصبح بحكم الجاهز ولم يبق سوى تحديد ساعة الصفر للبدء في تنفيذه. ومن المحتمل ان الجهات التي كانت وراء اعداده عمدَت الى وضعه على الرفّ بشكل مؤقت بعد توجيه الحكومة الحالية ضربة قاسية لمنظمات الأرهاب عندما قامت بقتل رأس الأرهاب السلفي الزرقاوي المقبور, الأمر الذي اعطى الحكومة الحالية بعض الزخم والتأييد الجماهيري الذي سيتبدد "حسب الأعتقاد السائد" ليعود الموقف كما كان من قبل.
التحرك الأنقلابي مدعوم عربياً من دول وأنظمة تختلف في نظرتها واساليب تفاعلها مع ما يجري في العراق والمنطقة ولكنها تلتقي في الرغبة لأعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل اسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
وجدير بالذكر ان ساحة التحرك العسكري المذكور ستكون محددة بالمحافظات الغربية والوسطى والجنوبية مستثنيةً المحافظات الكردية التي لن تدخلها القطعات العسكرية العراقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مؤانسات أدبية- د. العادل خضر: يوتوبيات العبور


.. الرئيس الصيني في زيارة إلى فرنسا تركز على العلاقات التجارية




.. مفاوضات حماس وإسرائيل تأتي في ظل مطالبة الحركة بانسحاب كامل


.. مصدر مصري رفيع المستوى يؤكد إحراز تقدم إيجابي بشأن مفاوضات ا




.. النازحون يأملون وصول إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النا