الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروس النيل

ميلاد ثابت إسكندر
(Melad Thabet Eskander)

2020 / 6 / 13
الادب والفن


أثناء عودتي من العمل ظهراً، في ذات أم العربية الحديدية _ التي شرحتُ أوصافها الغريبة في قصيدة" يوميات موظف " من قبل_ دار الحوار مع الركاب الذين يتجاورون خمسة أمام خمسه في حيز لا تتعدي مساحته المتر× المتر ونصف ، وكان الحوار حول الكوبري الجديد الذي سيصل شرق النيل بغربه ، وتذكرنا الكوبري القديم وذكرياته حين تم إفتتاحه وكيف إتخذه الناس مكان للتنزه والتصوير: وذكر أحدهم قصة أليمة جداً حين رفع العريس عروسته وأجلسها علي السور الحديدي للكوبري وفجأة سقطت في أعماق النيل وماتت غرقاً وإنقلب الفرح لحزن في لحظة من الزمان !!! تأثر الجميع بالقصة الحزينة وتحركت دموع البعض منحدرة علي الخدود ، وصمت البعض متجهماً : تأثرتُ أنا أيضاً بالقصة وبما أحدثته في الركاب من أحزان ؛ فعلقت قائلاً : أخذت نصيبها يا جماعة، وبدلاً أن تصير عروسة العريس ، صارت عروسة النيل " وفجأة صاح الجميع رجال ونساء بقهقهات عالية وضحك هيستيري وصافحني أحدهم بدعابة ، ولم يستطع إيقاف ضحكاتهم سوي توقف العربة عند نقطة الوصول: فنزل الجميع وذهب كلُ إلي حال سبيله، فتأملتُ حال الدنيا وكيف تحول الفرح لحزن في القصة الحزينة وكيف تحول الحزن لفرح بتعليق بسيط وقفشة فكاهية !!!!
***************
فنان تشكيلي
وأشكيلك
!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شكل امتحانات القدرات في كليات التربية الفنية .. اعرف التفاص


.. القسام تعرض مشاهد تعارض الرواية الإسرائيلية وخطط تهجير تحت م




.. مواقف غير متوقعة في مسرح الحجرة مع أبطال العرض المسرحي -يمين


.. -الأنا العليا- تمنع عودة العلاقة بين ترمب وإيلون ماسك... وكا




.. إزاي أبطال العرض المسرحي -يمين في أول شمال- بيقدروا يمثلوا ف