الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم والنظام السياسي الطائفي/ قراءة في المقاربة بين الحرية والعبودية/ الاولى

عبد جاسم الساعدي

2020 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تضعنا تجربة ثمانية عشرعاما من تكليف أحزاب النظام السياسي الطائفي للإمساك بمقاليد السلطة في العراق وفق الإرادة الأميركية الاستئناس في الدخول إلى صلب العملية السياسية وأبعادها بما أفرزته وإدارته وما نتج عنها من اعباء ثقيلة على المجتمع ،لعل الأبرز فيها الاهمال المقصود في كل نواحيه، بل هو الأكثر وضوحا في هيمنة مافيات الفساد على مستوى الوزراء الأربعة الذين عبثوا بمصير التعليم، وكان الأمر لا يعنيهم سوى نهب الأموال المخصصة والإعلان عن مشروعات أعمار وبناء وتحديث لا صلة لها بحال التعليم، بل كان ما يؤسف له بؤرة للغش وتزوير الشهادات.
فعراق ما بعد العام ٢٠٠٣، عرف وحتى الآن بالفوضى وتسلق الخاملين والمتخلفين إلى صدارة الوظائف الإدارية، ناهيك عن ظاهرة الفساد والغش وممارسة العنف والاستحواذ على هذا المحيط بقوة السلاح والانتماةىءات الحزبية اامنفعية الفاسدة وفق ظهير طائفي أوميليشياوي.
ويزداد التعليم في العراق اليوم بؤسا وتراجعا لان النظام السياسي الشيعي لا يعبأ اصلا بالتعليم ومخرجاته لان البديل لديه تلك المجألس الدينية التي تضم الآلاف من العاطلين عن العمل ويشكلون فرق مواجهة باسم المذهب لأي اعتراضات نقدية.
من جانب آخر لابد أن نبحث عن جماعات ضغط منظمة وذات رؤى فكرية وتربوية وإنسانية على مستوى النقابات والمنظمات وحقوق الإنسان والمجالس الشعبية المحلية، فالترببة والتعليم يقومان على فلسفة بدلالاتها الفكرية والثقافية من خلال الدخول المنهجي في عمق الحياة والمجتمع والإنسان وتكون في غاية التفاعل والتجديد لفائدة الإنسان والمجتمع.
تمارس فلسفة التربية أساليب الإصلاح والنقد والخروج من الإطار المعرفي المحدود إلى فضاءات الحوار.
تطورت نظريات الفلسفة التربوية بفعل قوة وتأثير الحركات الاجتماعية.
ركز المفكر (دوركهايم ) على أخلاقية التعاون مع المواطنين ومشاعر التعاطف مع المعاناة الإنسانية والرغبة في المساواة والعدالة، وقد وضع تصوره للطبيعة الأخلاقية الدولة.
يقول: عندما يضطرب النظام يبدا الفساد يدب في كيان الدولة لاختلاف نظام العدل فبه وتعزو النظرية الافلاطونية، فساد السياسة إلى فساد نظمها التربوية.
يقول مفكر إيطالي:أن الغرض من التربية هو تنمية الفرد من جميع نواحيه العقلية والخلفية والجسمية، لا لمهنة ما ولكن ليكون مواطنا صالحا مفيدا لمجتمعه قادرا على
أداء الواجب العام والخاص.
عندما وقعت الهزيمة المنكرة بالجيش الفرنسي أمام الغزو البروسي العام ١٨٧٠ فتحت الكارثة عيون الفرنسيين على أهمية التربية في تفجير الروح الوطنية وفي تكوين جبهة شعبية متماسكة في وجه العدو. فأصبح التعليم الإبتدائي مجانيا والزأمبا. وصدر قانون اخر، جعل حضور الاطفال إلى المدارس الزاميا بين السادسة والثالثة عشرة من العمر.
وظل الفرنسيون حتى وقتهم هذا، كلما ضاقت بهم الأزمات والكوارث القومية بحثوا عن تفسير لها وعلاج في نظامهم التربوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24