الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هروب بلا تجربة.. قصيدة هاربة

كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)

2020 / 6 / 15
الادب والفن


كنا في غابة الغبطة
سرنا ...هناك
تحت المظلة
لم يكن غريبا أن نسير
معا في قداسة الأرض

لبرهة...و لبرهات
إنحنت ...شجرة
أمام أعيننا بلهفة..
ماذا....هل يعقل ؟

لقد كانت...شجرة...كانت شجرة
بل لم تكن شيء ..كانت نكرة
لكنها.
تحولت الى صوت...
صوت الوجود..يا للسخرية
ما كل هذا
لقد تحولت فجأة
ما كل هذا

تركنا المظلة...
فعثنا بالهرب حل أخير
هرعنا....لقد هرعنا
ثم ....
لا مفر من المواجهة...
فذلك الصوت .
ذلك الصوت
لاحقنا...
إنه القاسي...و الشرير

هربنا....
و لكنني عثرت
في جذع تائه النهاية
فسقطت...
و لقد كانت السقطة..
يا لجذع الشجرة اللعين

هرب الجزء الآخر مني
هرب بعيدا عني
فمسكني انا وحدي. ..ذاك الصوت
بدون جزئي الآخر...
ماذا يريد..بعد إن أمسكني
لقد أجتاحني..كما سرب الحروب
فطلبت الرحمة
لكنه إنهال...
ثم قال
مهما إبتعدتم فلن تعرفوا
و مهما عرفتم لن تبتعدوا
فأنا الصوت..و أنتم أصلي
و لا شيء يبعد الجزء عن الكل

و بعد....و بعد
هزني...هزني
فخرج الكيان...
بعيدا..فأبعدني

لم يكن سهلا..
فهو أماتني
لكن عدتُ
بيدي المظلة
في نفس الغابة...
دون جزئي الآخر

كانت العودة جديدة... جديدة
كما اللحن حين ينثر القصيدة
و لكن جزئي الآخر إختفى
و حسب نفسه نجا
و أنا...و أنا
قاتلت الصوت وحدي
وحدي...وحدي
ليته جاء و ما مشى
ليته كان..ما مشى

و بعد سنين...
من قتال و أنين
و صراع أيام الشتاء..أيام الحزين
بعد كل الألغاز
رأيت نصفي ممزقا..
حتى الأشلاء
ليته ما هرب
ليته عاد ...ليته عاد
لمواجهة الصوت العنيد
ذلك الصوت...انه الضعيف
ذلك العنيد...انه البائس
فهو لا يزيد المرء
إلا قوة و علاء..

ليته ما مشى
ليته عاد و ما إختفى

فكانت النهاية...
تمزيق...اللحن السعيد
فكان هذا...كان
ثمن الهروب بلا تجربة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب