الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2020 / 6 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الأستاذ والصديق العزيز صلاح الدين بلال كتب على صفحته الفيسبوكية مقالاً بعنوان؛ (حول اليات الترشح وانتخاب قيادات المعارضة السورية في تركيا) يقول فيها: “في عام ٢٠١٣ كنت بزيارة الى استنبول لعدة ايام ((وربما كانت الزيارة الاخيرة لتركيا حينها)) وكنت اقيم في فندق بالقرب من مطار اتاتورك والذي يبعد مسافة خمس دقائق عن المطار وصادف ان التقيت بعدد ما يسمى بقيادات المعارضة في الفندق ومنهم ميشيل كيلو وشخصيات سياسية وعسكرية اخرى وبحكم معرفتي بقسم منهم جلسنا معا على طاولة واحدة في تراس الفندق نتبادل الحديث عن الاوضاع في سوريا ومن خلال الحديث علمت ان الحاضرين مجتمعين جميعا لموعد ولقاء هام في انتظار السيد احمد طعمة الموجود في انقرة لاجتماع هام مع القيادة التركية وفعلا وفي بداية المساء وصل احمد طعمه (ابو صالح) من انقرة لمطار استنبول ومنها دلف الى الفندق مباشرة للقاء ضيوفه الذين اجتمعو منذ الصباح بانتظار لقائه وبدء الحضور في تبادل الحديث وتبادل بعض التهم بين المجتمعين واحمد طعمه عن مبلغ مالي تجاوز المائتين وخمسين الف دولار كان من المفروض ان يصل الى جنوب سورية ولكن يبدو ان المبلغ ضاع اكثر من نصفه بالطريق وكانت الاتهامات تتقاذف بين الطعمه وشخصية عسكرية من الحضور ؟؟؟”.

ويضيف الصديق صلاح فيقول: “وبعد ان سخن النقاش بشكل كبير وقف الطعمه فوق رؤس الحاضرين وقال لهم وبكل ثقة وبصوت خطيب جامع انظرو الي انا قادم الان من اجتماع مع هاكان فيدان (رئيس المخابرات التركية) وقال لي بالحرف الواحد لو تحركت عقارب الساعة الى الوراء سيتم انتخابك للمرة الثانية رئيس للحكومة الموقته وغصب عن الجميع من يرضى ومن لا يرضى، لهذا اوقفو تهديدكم لي واتهاماتكم التي لن تنفع معي ورحو خروها …… وهنا تسمر الحاضرين بعد سماع اسم هاكان فيدان كعرفاء وصف ضباط في الجيش وطلب اغلبهم الاذن بالذهاب والانسحاب بهدوء وانا طلبت السلام و الصعود الى غرفتي وبقيت طول الليل افكر هل رئيس الحكومة المؤقته و هؤلاء الشخصيات سوريين ام اتراك وقتها عرفت ومن لسان رئيس الحكومة المؤقته السورية وبحضور شهود اغلبهم ما زال حي يرزق بالمعارضة السورية كيف يتم تعين و انتخاب رئاسات المعارضة السورية ؟؟؟؟؟”. طبعاً ما ذكره الصديق صلاح الدين بلال هو غيضٌ من فيض كما يقال حيث ملفات الفساد والسرقة بات تزكم أنوف الجميع وقد خرج العديد من الشخصيات القيادية ومنهم كمال اللبواني كمثال ووجهوا اتهامات متبادلة بخصوص السرقات وبالملايين للأسف في حين الشعب السوري يتضور جوعاً!

لكن تلك قضية أخرى -أي قضية ملفات الفساد والسرقات- بينما التركيز هنا هو على قضية التدخلات التركية وبعقلية أمنية استخباراتية في الملف السوري وليس كطرف إقليمي سياسي ودولة جارة تحاول حل الموضوع السوري أو المشاركة في البحث عن الحلول السياسية، كما حاول البعض الترويج والتصفيق لها ولذلك فإن مقالة الأخ صلاح بلال جعلني أكتب له التعليق التالي: وهل هناك شك لدى أحد؛ بأن المخابرات التركية وراء تلك التعيينات وليس الانتخابات .. للأسف الملف السوري هو ملف أمني أكثر ما يكون ملف سياسي بالنسبة لكل الأطراف الفاعلة وبالأخص الدول الإقليمية وعلى رأسهم تركيا حيث وبالرغم من مشروعها الإخواني وما لديها من الفوبيا الكردية إلا إن تعاطيها مع الملف كان أمنياً ومن خلال تلك القنوات وليس من خلال حل القضية سياسياً وفق مشروع وطني جامع، بل بفرض الإخوان من جهة وإنهاء الوجود الكردي في الشريط الحدودي الشمالي من سوريا إن أمكن وبالرغم من وضوح هذه الرؤية إلا أن الكثيرين -وبالأخص بعض الأطراف الكردية- واكبت المشروع التركي الإخواني الطوراني، مما جعل منهم مشاركين في المقتلة السورية أو الأصح المهزلة الإخوانية التركية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 3 تيارات تتنافس على الفوز بالانتخابات الفرنسية.. واليسار يتم


.. وسط ارتفاع أسهمه.. زعيم حزب التجمع الوطني بارديلا يدلي بصوته




.. زعيم اليمين المتطرف يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية الفرن


.. نجوم الرياضة الفرنسيون عن مخاوفهم من وصول اليمين المتطرف إلى




.. فرنسا تعيش الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية.. واليمين المتط