الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن مستقبل الحُكْم الذاتي وعن غَزّة … ماذا قال ادوارد سعيد في ٣٠ كانون الثاني من العام ١٩٩٥…! ؟

عبد الرحمن البيطار

2020 / 6 / 16
القضية الفلسطينية



إبْحارْ إسترجاعي مع عبد الله السناوي ( رئيس تحرير جريدة العربي القاهرية ) في حواره التاريخي مع ” إدوارد سعيد ” الذي أجراه في ٣٠ كانون الثاني ١٩٩٥.
قال لي : “أَشْكُرَك عزيزي على تَذكيري بهذه المُقابلة. كُنْتُ قد نَسيتُ تمامًا أنّي قد تَرْجَمتها لَه في حِينِه.”
كنتُ قد أرسلتُ له الحلقة الأولى من رحلة إبحار عبدالله السِّناوي في رؤية البَحّار إدوارد سعيد المُشار اليها أعلاه.
كانَتْ تِلكَ كلمات بَحّار آخر لي هو ” جوزيف مَسْعَد ” بعد قراءته للحلقة الاولى من اسئلة عبد الله وأجوبة إدوارد .
إستكشاف المُستقبل وقراءة الواقع باٌستشراف هو قيمة هذا الحِوار مع ” إدوارد سعيد “…
في ٣٠ كانون أول ١٩٩٥، وَسَمَ إدوارد “إتفاق أوسلو” على أنه ؛ ” سلام بلا أرْض “….!
الواقع القائم حالياً ينطِق بذاته ويؤكد رُؤيته ، ويزيد عليه؛ ” سلام بلا أرض وبلا حُقوق “..!
وأقول ؛ أنَّ سلاماً بلا الأرض ، كل الأرض ، وبلا حُقوق كل الحقوق ، هو ليس بـ” سلام “… ويَجعل أبواب الصِّراع التاريخي مفتوحة على مصاريعها … !
لكنْ، ولأننا لا عُنصريين ، ولأن الصّهيونية تقطر عُنصرية ، ولأن العُنصرية لا مستقبل لها في عالم الإنسان ،.. فإنَّ فِلسطين الديمقراطية العَرَبية هِيَ لشعبها العربي الفلسطيني ، ولكل اللاعنصريين واللاصهيونيين من اليَهود المُستعدين للمشاركة مَعنا في النِّضال الوطني والعَرَبي والعالمي لتخليص البشرية جميعها بما فيها يهودها من شرور الصّهيونية وعنصريتها المقيته..
• سؤال ” عبد الله السِّناوي ” :
سؤالي المُلِح الآن ، إذا لَمْ تَكُنْ سلطة الحُكْم الذاتي مُرّشّحة للتحول الى دَوْلة ، فما مَصير أو مُستقبل هذه السُّلطة ؟.
جواب إدوارد :
إذا أمْعنتَ النّظر في قِراءة نص أوسلو ، فسوف تَجده يَقول :
إنَّ من حق القوات الإسرائيلية أن تدخل أراضي الحُكْم الذاتي ، لو اعتَقَدَتْ ، أو استشعَرَتْ، أنَّ مصالحها مُهَدَّدة .
وهذا النص يكفل لإسرائيل ، من الناحية الواقعية ، فرض سُلطة الإحتلال المباشرة ، في أي وقت تُريد ، وممارسة ” حق القتل ” عِندما تُقَرِّر ذلك .
لقد شاهدتُ ، عَبَّر شاشات التلفزيون ، رئيس الإستخبارات العَسكرية الإسرائيليةالأسبق شلومو جازيت في مُناظَرة أمام جمهور يَهودي ، يُجيب على سؤال :
كيف تُوافقون على مَنْح الفِلسطينيين حُكماً ذاتياً ، حتى ولو كان محدوداً ؟.
قائلاً:
لنا الحق في أن نعود لمناطق الحُكْم الذاتي ، إذا وجدنا مَصالحنا مُهددة .
وأعتقد أن الحكم الذاتي الحالي هو نوع من التعاون بين القوات الإسرائيلية وقوات الأمن الفلسطينية ، وهو يُكرِّس سُلطة الإحتلال، ولا يُؤدي الى دَوْلة ، وبوضوح أكثر أقول ؛
إنَّ سُلطة الحُكْم الذاتي هِيَ ، في الوَقت الحالي ، مجرد أداة الإحتلال“.
• سؤال عبدالله السِّناوي :
ما رأيِك فيما يُرَدِّده عرفات وأنصاره عن وُجود فُرصة ذهبية الآن لتحسين أوضاع الحياة والمعيشة في غَزّة ، الأمر الذي قد يُخفف من وَطأة التنازلات والصفقات ؟
جَواب إدوارد:
” هذه كلها أوهام مُضْحِكة وغَبِيّة ، ولا أساس لها .
غَزّة بها إمكانيات ، ومن حَقها أن تتطلع الى تحسين شُروط الحياة ، ومن المُمْكِن بالأخير أن تُصبِح “نِصْف” مُسْتقِلّة.
فكما تعرف:
إسرائيل لا تُريد غَزّة ، ولكنها لن تَسمح لها في نفس الوَقت بالإستقلال الكامل .
أمّا الحَديث عن ” سِنغافورة جَديدة ” ، أو أن تكون مركزاً للبنوك في المَنطقة، أو مركزاً للسياحة، فهذه كلها أوهام تخُص الذين يُردِّدونها .
ورُبّما أضيف :
لا حَل للمُعضِلة الإقتصاديةعلى المدى القريب أو في الأُفق .
رُبّما تَتحسن الأحوال قليلاً ،لكن ليس بالطريقة التي يُرَوِّجون لها “.
تلك إضاءات على رُؤية إدوارد قِبَل عشرين عاما وبَعْدَ (١٦) شهر من توقيع اتفاقية اوسلو ، أُعيد نشرها لأهميتها ، ولتبيان ان تِلكَ هِيَ رؤية مفكر ، وباحث ، ومناضل ،تم استبعاده ، كعشرات الآخرين ، من حق المُشاركة في صِياغة الموقف الفلسطيني في منعطفات النِّضال ..!
والى حلقة جديدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو