الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزيف الشمس

عبدالإله الياسري

2020 / 6 / 16
الادب والفن


حزينٌ مســــــــائي.خطوتي مالها دربُ
ولا شفتي بين الكؤوسِ لها شُـــــــــــــــــــرْبُ
جريحٌ. خفيُّ الجرحِ.لا الآهُ في فمي
فأســـــــــلوْ،ولا قلبــــــــــي لدمعتـِـــــــــــــه هُدْبُ
أُلاحـــــــقُ في بغـــــــــــــــــــدادَ حُلماً.لعلَّـني
أُداوي به ليــــــــــــــــلاً تهـاوتْ به الشُهْبُ
وطالَ انتظاري.أَخجل الصبرُ رايتي
وأَعيا حسامي اليأَسُ واقتادني الكرْبُ
عيـــــــــــــونيَ أَفـــــــــــــــــراخٌ.تُحـــــــــــوِّمُ حَـدْأَةٌ
عليها.جناحاهـا المجاعــــــــــــةُ والرعبُ
جناحـيَ مكســــــــــــــــورٌ وعشيَ نجمـــــةٌ.
فيـالــيَ من نسْـــــــــــــــــرٍ بمقبـــــــرةٍ يحبـو!
حُشِرْتُ مع الموتى ربيعاً بصحوتي
يَضخُّ أَريـجَ الوعي في جثَّتي القلبُ
أَصيحُ: يميني! راودَ الثلجُ جمــــرتي
بـلا ثمــــــــــرٍ للآنَ! أَخســــــــــأَكِ الجدبُ
بلاديَ أَذوَى صَرخةَ الفجرِ صمتُها
لوَى شمسَهـا ليــــــلٌ، وأَطفأَهـا نهبُ
بلاديَ حُبلَى. راعَها النـــــزفُ.طفلـةٌ
تضيـــــــــعُ.نبيٌّ دربُــــــه القتــــــــــــلُ والصلبُ
ونحن نُخفِّي المـــــاءَ، والعمـرُ واحةٌ
إِذا صدئَ الينبــــــــــــــــــوعُ غـادرها العشبُ
أَفيقي جذوري!أَرهقَ البردُ خضرتي
وأَخلـفَ ميعــــــــــــــــاداً ربيــــــــــــعٌ لـــــــه أَصبو
أَناغيمـةٌ. بـرقي ذرَى النارِ. زخَّتي
نزيفٌ.سمائي الوردُ والشاطئُ العذبُ.
أَنا بيـتُ شعـرٍ للجيـــــــــــــــــــاعِ.تخـافني
زبانيــــــــــةُ الـــــــــوالي، وتخشـانيَ الكتــــــبُ
* * *
شـــــــربتُ مياهَ الحـــــــــزنِ.حنَّطتُ دمعتي
كفــــــرتُ بربِّ الصمتِ.لم يغضب الربُّ
فزعتُ لأَهلي.استغربَ الصوتَ إِخوتي
تهجَّـت دمي أُمِّي.نفى وجهيَ الصحبُ
صرختُ: رفيقي!تسحقُ الريحُ جبهتي.
يديــــــــــــــكَ! أَغثني.همَّتي غالَهـا الخطـبُ
أَنـــــا،أَنـــــتَ رايــــــــــــاتٌ. فـوارسُ. مهــــــــــــــرةٌ.
يميـنٌ.حســـــــــــامٌ.لاتقــــــــــلْ:فاتنــــــــــا الركـــــــبُ
تعــــــــالَ ،إِذاًـ،نفتــــــــــحْ شبابيـــــــكَ من دمٍ
تُنـــــــــــــــوِّرُ بيتـــــــــــاً فيــــــــــــــه يَختبـــئُ الغيــــــــــبُ
إِذا أَنا لـم أُحـــــــرَقْ ومثليَ صاحبي
فمَنْ ذا يُضئُ الدربَ إِنْ أَظلمَ الدربُ؟
***
تأَمَّلتُ مالــــــم يُــــدركْ الجهـــــلُ كنهَـهُ
رأَيـتُ مـلاكـــــــــــــــــــاً وجهُه الشـاةُ والذئــــــبُ
رأَيتُ حَمَاماً يشـتهي اللحــــــــمَ.راعَني
لهــــا شـَــــــــــبَهٌ بالذئبِ أَفـــــــــراخُـــــهُ الـــــزُّغْبُ
صرختُ:أَبي اهجرني.كفرتُ بفكرةٍ
أَنا الفكــرةُ الأُخــــــرى.أَنا الشــــوقُ والحبُّ
أَزحـــــتُ إِلـــــــهَ البنْــجِ عنِّـــي. تيقَّظتْ
همـــــــومـيَ أَطفــــــــــالاً يحاصــــــــرُهـا كـلــبُ
يَخضُّ دمي عشقٌ غريبٌ.يصكُّني.
أَصيــــــــحُ. ولا ليـلَى تجيـــــب.أَنـا الصبُّ
وأُنبئُ طيرَ الضوءِ ذا الفجر مُقبلاً
فيغفو مريـضَ العـــــــــزمِ. أَثقلَـــــــهُ الشيبُ
بكيتُ كسيرَ الحُلمِ.لاالطينُ في يدي
ولا الشجرُ الظامي،ولا الرعدُ والسحبُ
وقد ملَّني صبــــــــري.أُريــــــــدُ جنــــــــــازةً
لحبِّــيَ،أَو شـمســـاً يُغنِّــي لهـــــــا الشـــعبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1972م بغداد- العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم