الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصور لاوضاع انتشار جائحة كورونا وللنظام الصحي بعد الجائحة- 1

جواد الديوان

2020 / 6 / 18
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


اعلنت منظمة الصحة العالمية مرض فيروس كورونا المستجد SARS-CoV-2 جائحة في 11 أذار 2020. وانتقد العديد من الدول تاخر اعلان الجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية. وربما لعبت المفاجاة وغياب التدريب الافتراضي على التعامل مع جائحة، سبب اساسي لهذل التاخير.
وفي منتصف شباط 2020 بدء العراق يشير الى الاصابات بفيروس كورونا المستجد، وسجل حالات في الثلث الاخير من الشهر. وتوالت الزيادة في اعداد الاصابات بالفيروس المستجد لتاخذ شكل دالة اسية
Exponential -function-، وتعامل معها اطباء لتقدير الاصابات في الايام والاسابيع التي تلت الاعلان (الرسم البياني رقم1). وتم اعلان منع التجول في 13 أذار 2020، باعتباره من مظاهر التباعد الاجتماعي social distancing ويغني عن غلق المدارس والجامعات والمعاهد والمعامل والشركات ووسائل النقل (المطارات وغيرها). وللاسف بعث مسؤولون برسالة خاطئة للناس اثرت سلبا على الثثة بين الشعب ومؤسسات الوزارة.
عانى العالم من سوء تقدير عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد، وكذلك العراق. وربما يعكس سوء التقدير الحاجة للفحوصات المختبرية، وعددها وامكانية توفيرها. واثار هذا الموضوع اشكالية مع وكالة انباء معروفة. واثرت هذه الحادثة سلبا على الثقة بين الشعب ةالمؤسسات الصحية. وليس دفاعا عن مؤسسة اعلامية، ولكن دفع بالحجج والبراهين لا بالعقوبات لردع من يفكر بالانتقاد. وربما كرس امرا بان الاصابات المعلنة تمثل الاصبات بالفيروس المستجد في العراق، في حين انها تمثل ما يصل للمؤسسات الصحية من اصابات. اما ارقام الاصابات بعد زيادات في الفحوصات واعتماد المراقبة الايجابية الفعالة التي يتم اعلانها مؤخرا سببت ارباكا لدى العراقي واعلامه والمؤسسات الغير صحية. وعزز ذلك اتهامات خبرا وزرة الصحة بعد التزام الناس بالحظر سبب ذلك.
تحسنت اليات الفحص المختبري RT-PCR وازداد عدد المختبرات، واشارت وزارة الصحة لدور لعبته الصين فيه. كما تم تجاوز محنة شحة الوسط الناقل VTM. وبدلات الوقاية للكادر الصحي PPE
Personal Protective Equipment كانت مشكلة، وما توفر منها في البداية خزين متبقة من التعامل مع جائحة انفلونزا الخنازير وقتها. وخلال التعامل مع الجائحة كان النقاش في انتاجها في العراق او استيرادها وغيرها من الامور. واستخدام هذه الملابس الواثية بحاجة الى تدريب للتعامل معها، ويفتقر الكوادر في العراق لهذا التدريب.
والتعامل مع الملامسين كانت مشكلة! حيث يتم حجر الملامسين لحين ظهور نتائج مختبرية للمسحات اي العينات!. وهذا اضاف عبئا على النظام الصحي وجهدا اضافيا على الكادر الطبي والصحي والاسناد، وعبء مالي، وهلع واسع في الاحياء التي تم نقل المصاب والملامسين منها، بل وردود فعل عنيفة بين الاهالي. وبعد تزايد اعداد الاصابات وملامسيهم تغيرت سياسة التعامل الى الحجر المنزلي. وذلك يعكس عدم وجود سياسة واضحة وانتشر الهلع بين الاطباء وظهرت شكاوي اطباء بعد اصابتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت الشكاوي مؤلمة، انه يعكس ضعف في التدريب والتعامل مع الامراض الانتقالية والفاشيات منها او الجوائح. وان مناهج كليات الطب لا تحوي مواضيع عن الخمج في المستشفيات hospital acquired infection.
والمراقبة Surveillance مشكلة اخرى برزت اثناء التعاطي مع جائحة كرونا بكل انواعها الايجابي الفعال او غيره، وكان ذلك موضع انتقاد حيث يمثل الفرصة لتحديد الملامسين وتشخيص الحالات في المجتمع لتقليل انتشار الفيروس. وتمت ممارسة ذلك بعد فترة من الزمن، وسبب زيادة في الفحوصات والحالات المشخصة وملامسيهم وهكذا.
لم يتم التعامل مع المراقبة الالكترونية ومن خلال النقال واستخدام الانترنيت سواء بتحديد الملامسين او متابعة الاصابات في الحجر المنزلي، وتحديد حركتهم باستخدام هذه الاجهزة الفعالة. لقد شارك العديد من اطباء الاوبئة في دورات وورش عمل خارج العراق حول المراقبة surveillance بكل انواعها. ولم يتم التدريب عليها او المشاورة لتطبيقها، وبقت خيارات التطور في علم الاوبئة حبيسة لمن حضر الورش او الدورات. وربما هذه ظاهرة عامة حيث لم تطور منهاهج الدراسات العليا في موضوع الاوبئة مثل هذه الامور، وسارت المناهج بكلاسيكية رتيبة. يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم