الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العاصمة المغربية الرباط من اجمل المدن

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2020 / 6 / 20
السياحة والرحلات


حرية – مساواة – أخوة


لا أتذكر بالضبط تاريخ زيارتي مؤخرا (قبل سنة أو أقل) لمدينة الأنوار الرباط العاصمة العريقة كما تسمى في المغرب .و هي المدينة الأعز عندي نظرا لقضائي بها خمس سنوات جميلة كانت أحلى الأيام حينما كنا نسكن بفيللا قرب المدرسة العليا للأساتذة بالحي الراقي "السويسي" قرب حلبة الخيل القريبة من غابة فندق هيلتون الشهير .

و الحقيقة أن العاصمة التي تركتها سنة 1983 بعد تخرجي من المدرسة العليا للأساتذة لم تكن هي الرباط التي شاهدت في تلك الزيارة .فقد اصبح الميترو مظهرا عاديا في مشهدها و يصل حتى مدينة العرفان الرباطية الشهيرة بجامعاتها و معاهدها و مؤسساتها الادارية ....

و توسعت شوارع عديدة و شيدت أنفاق خاصة قرب حي أكدال الراقي .و تغير بشكل ملحوظ شكل المدينة ..و انضافت الكثير من البنايات الشاهقة و المؤسسات .و تعبدت الطرقات الجديدة بشكل اكثر اناقة ...و تضخمت الاحياء و تزينت المباني التجارية ...و توسعت المكتبات بشكل لافت ..و تعددت السوبر ماركات الكبيرة و الاحياء المحيطة بها .

لكن تواجد المهاجرين الأفارقة الذين كانوا يمارسون التجارة البسيطة على طول شارع "باب الأحد" آنذاك (لا اعرف الآن هل الوضع لا يزال مستمرا كما كان) قد أربكت قليلا حركة الراجلين في هذه المنطقة التي تعرف حركة دؤوبة و تطل على حي الأوداية القريب من كورنيش نهر ابي رقراق الذي يفصل الرباط عن مدينة سلا العريقة هي ايضا ...

في الطريق نحو مدينة الدار البيضاء هناك مدينة تمارة القريبة من الرباط و التي تدخل ضمن ولاية الرباط و التي تشتهر بوجود حديقة الحيوان في الجانب الايسر منها و التي كنا نزورها بين الفينة والاخرى لنتمتع بمشاهدة انواع من الحيوانات البرية و الطيور النادرة و النباتات المتميزة ...

ثم هناك البحر و شواطئ رملية و صخرية على طول الساحل الاطلسي منها شاطئ الهرهورة الجميل و شاطئ سيد العابد و شاطئ الأمم التابع للولاية و الذي يوجد في الجهة الشمالية للولاية في اتجاه مدينة القنيطرة التي تحدثنا عنها في مقال سابق ..

امواج المحيط الاطلسي تحيي بشكل يومي و برخاوة على طول 24 ساعة في اليوم المدينة التي تتخذ فيها اكبر القرارات السياسية و الادارية اهمية في حياة المغاربة و غيرهم ...

لا يمكن لي ان انكر ان المشاكل التي اعترضتنا في مدينة الرباط ايام الدراسة لم تكن مستعصية على الحل السريع .و بالتالي فلا يمكن الا شكر الناس الذين لعبوا دورا اساسيا في حل تلك المشاكل ...و لذلك فقد كانت بالنسبة لي المدينة المفضلة هي الرباط و لا تزال لحدود الساعة و ليس مدينة القنيطرة و لا الدار البيضاء ...و قد فكرت ان انتقل للعيش فيها هذه الايام ..

فتحياتي لسكان الرباط الغاليين الذين اتمنى لهم كل خير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو