الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم -على أساس الجنس-: كفاح محامية أميركية وصولاً إلى المحكمة العليا

كلكامش نبيل

2020 / 6 / 21
الادب والفن


كانت سهرة البارحة مع الفيلم الأميركي "على أساس الجنس"، وهو فيلم درامي قانوني يعتمد على أساس السيرة الذاتية لروث بادر غينسبرغ. الفيلم من اخراج ميمي ليدر عام 2018 وتم عرضه أول مرة عام 2019. الفيلم من بطولة فيليسيتي جونز (بدور روث غينسبرغ) وآرمي هامر (بدور الزوج مارت غينسبرغ) وكاثي بيتس (بدور المحامية دوروثي كينيون). تقييم الفيلم بنسبة 74 في المائة على موقع روتين توميتو و7 من 10 على موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت IMDb.

يحكي الفيلم قصة نضال روث غينسبرغ من أجل حقوق المرأة، بدءًا من دراستها في هارفرد لتنظمّ إلى زوجها الذي يدرس القانون في الصف الثاني، وكفاحها في رعاية ابنتها الصغيرة ودراسة مواد زوجها أيضًا بعد أن أصيب بسرطان البروستات، مرورًا بصعوبات نقلها إلى جامعة كولومبيا بعد تخرج زوجها، وعدم عثورها على عمل بسبب كونها امرأة في مجال جديد وأحيانًا بسبب كون والدتها يهودية.

يناقش الفيلم بالأساس فكرة القانون وتأثر القوانين بتغير روح العصر حيث تتردّد عبارة "القانون لا يتأثر بطقس اليوم ولكنه يتأثر بروح العصر". تحاول روث مواجهة قوانين تميّز على أساس الجنس في الولايات المتحدة ولكنها تصطدم بأولئك الذين يرون أن هذا التغيير قد يُحدث تغيير اجتماعي متطرف ومُضر بالأسرة الأميركية. تلتقي بالمحامية القديرة دوروثي كينيون التي تحاول ثنيها عن مشروعها في البداية – لأنها فشلت في القيام بذلك سابقًا – واقترحت أن من الأولى تغيير العقول لتقبل تغيير القوانين وأن المجتمع غير مستعد بعد. لكن ابنة روث تثبت لوالدتها أن المجتمع تغيّر بالفعل عندما تصدّ مجموعة من الرجال وتسكتهم في الشارع. تسعد الأم بابنتها القوية والمتحررة.

في الفيلم لمحات عن الحركات المناهضة للحرب في فيتنام وقصف كمبوديا، ولمحات عن أبيغيل آدامز – زوجة الرئيس الأميركي جون آدامز – والتي ترجمت عنها سابقًا – عندما طالبت زوجها ألاّ ينسى السيدات عند كتابة الدستور؛ ولمحات عن امتلاك البنتاغون في وقتها لحواسيب تساعد على استخراج المعلومات من النصوص بدون قراءتها.

تقرر روث مناقشة قضية واحدة وعدم فتح حرب على جبهاتٍ متعددة بخصوص التمييز على أساس الجنس والعرق في وقتٍ واحد خشية أن تخسر القضية. ترافع روث عن قضية تمييز ضد رجل (على أساس الجنس) في قضية مُنع فيها رجل أعزب يرعى والدته المقعدة من الحصول على خصم على الضرائب بصفته يقدم الرعاية لوالدته لأن القانون افترض أن من يقدّم الرعاية امرأة بالضرورة. كانت المرافعة قوية واثبتت فيها روث أن الزمن يتغير وان النساء لم يكنّ يدرسن القانون قبل عشر سنوات من دخولها الكلية، وأنهنّ لم يأبهن بعدم وجود حمامات للنساء في الكلية في وقتها، ولكن الوقت تغيّر. تذكر أيضًا أن ملابسهن اليوم كانت تعتبر فاضحة قبل مئة عام وهكذا. في النهاية تكسب روث القضية وتبدأ بكسب قضايا أخرى. في زمن بيل كلينتون، تم تعيين روث غينسبورع عضوة مشاركة في المحكمة العليا في الولايات المتحدة (لتكون ثاني قاضية تشغل المنصب) ومن بين أربع نساء يتم تعيينهن في المحكمة العليا. الفيلم جميل وملهم بخصوص النضال من أجل التغيير وأجمل ما فيه التأكيد على أن القانون في طور بناء دائم وليس شيئًا جامدًا على الإطلاق. أنصح كثيرًا بمشاهدة الفيلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح


.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار




.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض