الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيت

نبيل ياسين

2006 / 6 / 23
الادب والفن


أحيا هنا
وأمدُّ عبر فراسخِ الدنيا يدي
كي اقرعَ البابَ الذي غادرته
لأعود كهلاً نحو ذاك البيتِ يجهلني المكانْ
مَنْ يفتحُ البابَ الذي غادرته؟
أمي؟
امِ الغرباءُ أمْ اطفال أهلي:يسألونَ بدهشةٍ :
من انتْ ؟
ويسودُ صمتٌ
مَنْ أنا؟
هل عدتُ كالغرباءِ للبيتِ الذي غادرتُهُ
ملقىً على الماضي، ومتكئاً على طرفِ الزمانْ
أنا ابنُ هذا البيتِ ،
ساكنُهُ .. وجوهرُهُ
ومعناهُ الذي شغلَ الفلاسفةَ القدامى
واعتنى الفقهاءُ بالنصِّ الذي يعنيه:
بيتي ساترٌ لي من صروفِ الدهرِ
لكنَّ الوقائعَ لا تطابقُ موقفَ الفقهاءِ،
يا بيتي
ويابيتَ العراقيينَ ما اقساهُ من بيتِ
ما اقساهُ منذ السومريين القدامى،
آهِ يابيتي،
وبيت الآلهاتِ، الكاهناتِ ، وبيتَ عشتارٍ
وبيتَ اللهِ
بيتَ كبير آلهة العراقِ
وبيتَ امي
بيتَ اشيائي الصغيرة
بيتَ العابي وأوراقي وبيتَ قصائدي
من انتْ؟
لماذا تسأل الانسانَ مغتربا..وحيدا . متعبا
هلا سألت البابَ والشباكَ
والسطحَ الذي راقبتُ منه نجومَ هذا الكون
حيثُ البيتُ قبةُ كونِنا
والبيتُ فلسفةُ الخليقةِ
مخزنُ الاديانِ دنُّ الروحِ عتّق الفَ فلسفةٍ وفلسفةٍ
وحيث البيت حواءٌ وآدمُ والخليقةُ كلُّها
والبيتُ نقضُ النفي في لغةِ الفلاسفةِ القدامى والشريعةْ
في حكمةِ الحكماء:
لو عاد الغريبُ لبيتهِ يشفى
لكن القصائد ضمت المعنى الجديدَ لبيتنا:منفى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض