الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الثالثة صباحا
أفين إبراهيم
2020 / 6 / 23الادب والفن
أسال الرجل الذي يتمدد بجانبي كيف هي أحلامك ولا يجيب
اترك الفراش الدافء
أنسل في العتمة
قدمي تعرف الطريق
والمصابيح المطفأة أيضا
لست وحدي
الموسيقا تمشي لحتفها الأبدي كما دائما
شوبان يدور
والطفلة التي تجلس قبالتي تبكي
تقول الدوائر المرمية على بلاط المطبخ
ان أحدهم دخل أحلامها
وضع خوختين صغيرتين فوق صدرها ومضى
انها تستيقظ مفزوعة كل ليلة
تركض نحو مرآة البيت الكبيرة وتجدها مقلوبه
أنها منذ ذلك الوقت تطير ليلاً في الكوابيس نحو النهر
تعري صدرها ولا ترى سوى غراب اسود يأكل قلبها
الثالثة صباحاً
أسال الرجل الذي يتمدد بجانبي كيف هي أحلامك
لا يجيب
لست وحدي
كنت كذلك قبل أربعة وعشرين عاماً
انتظر رسالة منه لم تصلني
أدور مع الموسيقا
النافذة مفتوحة
والسماء تثلج في الخارج
تعري صديقتي صدرها في الغرفة المجاورة
تنظر للمرآة التي وضعها لها وتبكي
أقول لنفسي يجب أن اشعل اللمبة
أعرف طريقي نحو السرير
لكني كما دائماً
في هكذا لحظات
أضيع طريقي للكوابس والوحدة
أعود للدوران
بصوت منخفض
أردد
ما الفائدة من السكاكين
ما الفائدة من اشعال البشر
الوجوه
الجراح
الذكريات
المصابيح
إذا ما كانت الشموع أيضا
تعرف طريقها
إذا ماكانت المغفرة القاتلة
القاسية التي نرتكبها في حق الاخرين أيضا
ابنة النسيان
الثالثة
الثالثة صباحا فقط
أسال الرجل الذي يختنق في خيالاتي
كيف هي أحلامك
ولا
ولا يجيب.
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مواجهة وتلاسن بكلمات نابية بين الممثل روبرتو دي نيرو وأنصار
.. المختصة في علم النفس جيهان مرابط: العنف في الأفلام والدراما
.. منزل فيلم home alone الشهير معروض للبيع بـ 5.25 مليون دولار
.. إقبال كبير على تعلم اللغة العربية في الجامعات الصينية | #مرا
.. كل الزوايا - وزارة الثقافة تعلن أسماء الفائزين بجوائز الدولة