الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على مصر وتركيا تجنب الحرب بالنيابة والوكالة مطلقا !

احمد الحاج

2020 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


(إقرأه على مكث وتؤدة للآخر إن لم تكن على عجالة من أمرك بزمن البطالة )
هل التحشيد الاعلامي المصري الهائل ودق طبول الحرب الآن تجاه ليبيا غايته الهروب الى أمام فرارا من - أثيوبيا - وأزمة سد النهضة الخانقة التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي برمته ..كذلك الفرار من أزمات مصر الداخلية الخانقة ؟
أرى وأظن والله أعلم بالصواب بأن - حماقة - كبرى سترتكب وباتت وشيكة الوقوع قريبا جدا تعيد الى الذاكرة حماقة التورط في اليمن ايام عبد الناصر...واضيف بأن " هناك ضغطا هائلا على مصر للتورط بهذا الملف الشائك والوقوف أمام تركيا وربما مواجهتها عسكريا مقابل الضغط على اثيوبيا للتنازل نظير ذلك عن بعض ما تبيت له النية في سد النهضة ..وربما عكس ذلك تماما بمعنى توريط مصر في ليبيا وإشغالها كليا نظير رفع اثيوبيا لسقف طموحاتها في سد النهضة .. صِدام مصر وتركيا على الارض الليبية لن يخدم احدا قط بإستثناء الكيان الصهيوني المسخ وعلى الجميع ان يعي ذلك جديا ..وكل قطرة دم تركية - مصرية ستسقط الاولى بها أن تراق على ارض فلسطين الحبيبة بمواجهة الكيان ، الا ان حروب النيابة والوكالة وعلى ما يبدو مستمرة وبنجاح ساحق ماحق لكل من تورط وسيتورط فيها في أي وقت وحين ...وعلى السيد اردوغان بدوره تخفيف احلامه التوسعية والتقليل من تقمص شخصية الفاتح والقانوني لأن دخول حمام الحروب حاليا لايشبه خروجه ابدا ولقد تورطت تركيا منذ ثلاثة اعوام بعدة جبهات عربية " سورية ، العراق ، ليبيا " وغرقت في مستنقعاتها بما يلوح في الافق حتى صار نظامه مهددا من الداخل والخارج ، وقادة الجيش في العالم عموما ، وفي تركيا خصوصا ، لاتؤمن جوانبهم البتة حين يشعرون بأن قائدهم الاعلى" لاسيما اذا ماكان هذا القائد مدنيا ولم يخدم في الجيش ولم يتسلسل برتبه ومناصبه " يقحمهم بحروب تلو حروب ويحاول قدر المستطاع ابعادهم عن بلادهم شرقا وغربا لأن هذا الابعاد بنظر قادة الجيش على الدوام لهو دليل قاطع على عدم ثقة القيادة العليا بهم خشية ان يقوموا بإنقلاب عسكري داخلي عليها وووو سينقلبون ..وفي اي صباح ستذيع النشرات الاخبارية ذلك لامحالة ان عاجلا أو آجلا ، وستعجب اشد العجب حين ترى في المؤتمر الصحفي لإذاعة البيان رقم واحد بعض رفاق اردوغان المقربين من اعضاء حزبه حتى الامس القريب مع الانقلابيين جنبا الى جنب !!" أنا هنا أقرأ وأستقرئ وأتوقع وأخمن ولا أتمنى ..سل مجرب حروب كالعراق والعراقيين ولاتسل المستشارين ولا الامم المتحدة !
وهنا لايسعني الا ان استحضر قصيدة نصر بن سيار لتطابقها مع الواقع المعاش :
أرى تحت الرماد وميض نار...ويوشك أن يكون لـه ضـرام
فإنّ النار بالعـودين تذكى ...وإن الحرب مبـدؤها كــلام
فإن لم يطفؤها عقلاء قوم ...يكون وقودها جثث وهامُ
حسب مصر مسك الشريط الحدودي مع ليبيا بقوات برية وتسيير دوريات وطائرات استطلاع ، وانشاء نقاط عسكرية وابراج مراقبة وحفر خنادق وانفاق وحقول الغام واسلاك شائكة والاستعانة ببدو الصحراء من كلا الجانبين لحماية حدودها من المتسللين ..لقد فعلتها - اللعينة ايطاليا - بين مصر وليبيا ايام الاستدمار الايطالي في ثلاثينيات القرن الماضي بتقنيات ذلك الوقت المتخلفة ونجحت ..فما بالك اليوم بوجود الطائرات المسيرة والاقمار الصناعية والاليات الحديثة ...وحسب تركيا الانشغال بتقوية جبهتها الداخلية ومواصلة البناء والاعمار وتطويرالاقتصاد والصحة والسياحة والتعليم ومسك حدودها بذات التكتيكات ولاداعي لمغامرات غير محسوبة العواقب ودخول الاراضي المجاورة كالعراق وسورية ، والبعيدة كليبيا مطلقا ...القضية برمتها ما اخبرتكم به ..لقد انتهى الملف السوري بقانون قيصر ..وايران باتت مع اذنابها تترنح كليا ..والمطلوب الان ماسونيا هو اشعال " الجبهة المصرية + التونسية + اللبنانية +التركية + السودانية = قلاقل وفتن ومحن وحروب جديدة لتحل محل القديمة التي وعلى ما يبدو ان ملفاتها قد اغلقت ، تغذيهما خزينتان مفتوحتان خليجيتان متضادتان، وقناتان فضائيتان عربيتان متناحرتان ومتنافستان سبق لهما ان غررتا بصدام والعراق وبذات السيناريو !
كل الذرائع التي تسوقها مصر حاليا للتدخل في ليبيا انما اقتبستها حرفيا من الذرائع التي سبق ان ساقتها تركيا للتدخل في سورية والعراق وليبيا " حماية الحدود ، ملاحقة المتمردين ، مطاردة الارهابيين ،ترسيخ دعائم الامن القومي الداخلي ، الحفاظ على المصالح الاقتصادية والسياسية والجغرافية ..ولن نسمح ..ولن نسكت ..ولن نتراجع ، نحن احفاد الما أدري ايش ..نحن ابناء الما ادري منو ..وهكذا دواليك " فمن ينتقد التصرف المصري ويحمل عليه فحسب من دون التركي..او من ينتقد الموقف التركي ويحمل عليه ويغض الطرف عن المصري ،إنما يحاول جاهدا بأن لايري عينيه الحقيقة القبيحة المؤلمة كما هي ومن غير رتوش..واعلم يا رعاك الله بأن الكمامات إنما صنعت لتغطية الافواه في زمن كورونا خشية انتقال العدوى ولم تصنع للعيون ولا للعقول قط ..الرجاء شغل محركات - عقلك ، مخك ، دماغك - خشية "التجييم بغياب الإدامة والصيانة والتشحيم " !اودعناكم اغاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما