الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسمى حراك الريف، الوشائج القذرة

حسام تيمور

2020 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مسألة عالقة لم يجب احد بخصوصها .. اعتمادا على أي معيار نقوم بتصنيف النشاط النسوي مثلا، في خانة "الدعارة"، قدحا أو أدلجة، و قد يكون كذلك، بل و هو كذلك، فمن منطلق بنيوي قد نتفق، و دون ادلجات أو أدلجات مضادة، باعتبار أن نمط الانتاج باستثناء ما يمكن استثناؤه، هو "دعارة"، أو كل شيئ، مقابل لاشيئ، و هو كذلك من أقصى اليمين الى أقصى اليسار، من "كوفيشوب"، اليسار الى شقق التجمع اليميني المفروشة، و ما بينهما، من مقر كل جريدة صفراء، الى مكتب "بوعشرين"، حيث يحرر افتتاحياته "النارية".
في الشركات و المقاولات الخاصة، مراكز النداء، قطاع التعليم و التعليم الخاص، و الجامعي، هنا و هناك !
أي نشاط "نسوي"، حقوقي، أو عمالي حتى، بالمعنى اليساري القح، الشحيح، فهو في ظل البنية الراهنة
"تأطير للبغاء"، أو حماية له !
يطرح ذ.العروي، هنا سؤالا حرجا محرجا مختصره أن..، "من يؤخر الثورة، و من يقدمها " ؟
اليسار التقدمي، الملتزم بقضاياه الراهنة، سياسيا و اجتماعيا، نقابيا و حقوقيا، أم اليمين المحافظ، المتشدد، الرافض لاي تنازل عن "مجال" سيطرته الحيوي، بتمثلاته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية/الثقافية !؟
هنا يلعب اليسار دور "الاطفائي"، أو المنذر ب"الكارثة"، قبل وقوعها، أي أنه "كلب السخرة" اليميني، المجاني، دون شعور، و أحد اجهزة استشعار السلطة، أو النظام الشمولي، لكن و بعيدا عن هذا المدخل الشائك، كيف يفوت احدهم، في سياق خطابه "التقحيبي"، و أيضا، على طول و عرض اشاداته و تقديسه لما يسمى ب "حراك الريف"، أن يفكر و لو لحظة، بالبعد "الداعر"، لهذا الحراك، خصوصا و أن "الريف" هنا هو الدعارة و شيئ من بقايا السمك و الحشيش ! و قد نتفق بخصوص الاسباب و الدوافع، فهي هنا "اقتصادية" محضة، بخلفية "طبقية" منطقية، لأن الارث التاريخي في تمثله السياسي، مثلا، لا معادل له اجتماعيا، على هذا المستوى، أو بخصوص الظاهرة، لان الدعارة هنا واحدة، من سوس الى الاطلس، و الحوز و دكالة و الريف و الشمال و الجنوب هنا و هناك، كما أن الغرب، الامبريالي، هنا، لا يمنح شيئا بالمجان، بل ان ما يمنحه من نافذة الحقوق و الحريات يأخذه من باب التبعية و سياسة الاستحواذ على الثروات و المقدرات، و استنزاف الدول و ابتزاز الأنظمة، لمزيد من الاستغلال، عن طريق نفس "الرقيق"، من طلبة اللجوء، و اللجوء بخلفية سياسية !
هل نتحدث هنا قليلا عن الدعارة في "اسبانيا"، و "هولاندا"، و غيرهما، و عن كون شغيلة المواخير هناك، في أغلبها، تنحدر من "الريف" !؟
أو أن حتى "رقيق" الداخل هنا، في مجال الدعارة الراقية، النافذة، هم أو هن، ضحايا لشباك الحراك، و الريف بصفة عامة، كأودلوجة سياسوية تاريخية ماضوية، تتخذها صناعة "البغاء" الحديثة أو الناشئة، قناعا و ذريعة ؟ أو كما يقول المثل هنا، في موقف الفيمينيسم و اليسار الميت، و اليمين الليبرالي، الساخر المعارض، "أخوك في الحرفة عدوك" ؟

ختاما، يعلم الجميع ان بارون حزب الاصالة و المعاصرة السابق، ينحدر من هناك، و أن حفنة اللقطاء التي يجمعها حوله، معروفة بمواقفها المؤيدة علنا و بقوة للحراك، و ماجاوره، و نعلم أيضا، أن الحزب في نشأته و امتداداته الجمعوية، هو السقف الذي "يقطر"، عرق الفيمينيسم، مخلوطا ببقايا صابون الحداثة، و لذلك، قبل أن يتحدث احدهم عن "الحراك"، و عاهراته، كابطال، فليطرح السؤال، لماذا بلع "الزفزافي"، لسانه بعد اسبوع من صراخه في قاعة المحكمة، بانه سيفضح "العماري" و "مايسة" و غيرهم، في الاسبوع المقبل، و كيف أن هذا الاخير يؤوي لقطاء اليسار و اليسار الجذري، و الاوباش، من سماسرة الدعارة و الوساطة، بنفس منطق و فلسفة الاشتغال و الاستغلال، و كيف قام "الزفزافي"، كأي قرد من عشيرة الاوباش التائهة، بسحب تصريحه العلني للمحكمة، في الاسبوع المقبل، و قرر التخلي عن خدمات المحامي "زيان"، بشكل مفاجئ، و الذي صرح يومها امام قاعة المحكمة تعليقا،،
"لم يعد للمحاكمة أو للمحكمة الآن أي معنى او فائدة"،
و هو بالفيديو على اليوتوب !!

هنا تواطئ واضح و مفضوح، بل دعارة أخرى يقوم بها "الزفزافي" و من معه من وراء القضبان و بكل وقاحة و استحمار للعقل الريفي المتخلف و المتحجر، و استغلال للتواطئ السافر، الداعر، على مستوى نخب الداخل اليسارية خصوصا، أو كما تسمى او تسمي نفسها، و ايضا لعب على رخص "الكتبة"، و النشطاء اللاهثين وراء "بقشيش" مادي أو معنوي، حتى لا يزكم "احدهم" أنوفنا برائحة صوره العفنة كدليل على نقاء "سريرته"

و لان البطولة لا تعني دائما، ان تكون في موقع الضحية، أو بليدا ! بل انها قمة الدنائة، أن يواصل "الزفزافي" الدفع بعجلة "النخاسة" الريفية هذه، فقط لان هناك "عصا"، دخلت مؤخرته، و أخرى، تتربص بمؤخرة "أمه، أو أبيه"، كما قال و قالت و قال أيضا، بعظمة لسانه، و جزرة خلاص مؤقت، ان لم نقل "فتات الفتات"، هي ما يلهث وراءه الريفيون و على راسهم "احمد الزفزافي"، كالمعتوه، الرديئ، الوسخ، الذي يصدق أوهاما صنعتها لعبة مصالح اكبر منه و من قبيلته و بل حتى من البلد الذي يشارك مع هؤلاء الاوساخ نفس الهواء..،
و هو ما يجب على البعض أيضا، استحضاره كلما راودته لوثة "الصور المحروقة"، ذات العلاقة بهذا الموضوع بالذات !
لانه لا و لن يقول شيئا خارج هذا النطاق الضيق، رفع "الاوباش"، و ذم القحاب، كما تفعل القحاب بذم الاوباش و مهادنة السلطة و الاستقواء بها على المجتمع، هنا القحاب قحاب، سواء في الرصيف أو الحانة او الحزب و الفرع الجمعوي، بينما هؤلاء الأوباش "أقحب"، و من يسير سيرهم، أقحب !

فكيف يتاجر "احمد الزفزافي"، بمؤخرة ابنه في الخارج، و كيف يتاجر من في الداخل، بما في الخارج، و كيف يقوم الوضيع هنا باعتبارهم ابطالا شجعانا، و الباقي "مرتعدا و جبانا"، طبعا مع مرثيات لأمه قيد الحياة، و تلك العصا ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية