الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إصرار نضالي على إنهاء نظام الجهل والتخلف في طهران

فلاح هادي الجنابي

2020 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي صارت أشبه بظاهرة يتسم بها المشهد الايراني وماترکته وتترکه من تأثيرات وتداعيات غير عادية على الشعب الايراني الذي يقوم هو بدوره بمواصلة إحتجاجاته المختلفة وبصورة ملفتة للنظر، باتت تثير قلق وخوف نظام الملالي کثيرا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع الکثير من المناسبات المهمة نظير الذکرى السنوية لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وکذلك التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني، خصوصا وإن المقاومة الايرانية عموما والتجمعات السنوية لها بشکل خاص قد لعبت دورا کبيرا في تعريف العالم بقضية الشعب الايراني وفضح جرائم وإنتهاکات نظام الفاشية الدينية، ودورها في حث العالم على الوقوف الى جانب الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل إسقاط نظام الملالي.
إصرار الشعب الايراني على رفض هذا النظام الذي أذاقه الويلات والسعي من أجل تغييره لم يعد مجرد مسألة عادية بالإمكان تجاوزها أو تخطيها، لأن الشعوب لو دخلت على الخط فإن كل المعادلات والمراهنات ستتغير وستنقلب طاولة المخططات والمؤمرات على رؤوس أصحابها، لكن مشكلة النظام الإيراني لا تنحصر فقط في دخول الشعب الإيراني على خط المواجهة ضده، وإنما دخول شعوب المنطقة أيضا وإن التظاهرات التي عمت العراق ولبنان هي في الاساس تظاهرات ضد نفوذ هذا النظام ودوره الخبيث والمشبوه في المنطقة، کما إن مشاعر رفض وکراهية هذا النظام باتت تنتشر في بلدان العالم أيضا وحتى إن الکثير من الاستفتاءات وعمليات إستطلاع الرأي التي تجري في العديد من البلدان تٶکد بأن نظام الملالي هو أکثر النظم کراهية في العالم کله.
لقد فشلت الخطة المشبوهة للنظام بعزل المقاومة الايرانية عن دول المنطقة والعالم وحصرها في زاوية ضيقة كي لا تواصل نضالها والزعم بأنها لاعلاقة لها بالشعب الايراني ولايوجد أي دور أو تأثير لها على الاوضاع الداخلية في إيران، حيث نجحت المقاومة الايرانية ورأس حربتها منظمة مجاهدي خلق في حشد وتعبئة ليس الشعب الايراني فقط بل وحتى شعوب المنطقة والعالم ضد هذا النظام الرجعي المتخلف والذي يمثل خطرا وتهديدا على الانسانية والحضارة والتقدم لکونه ومن خلال القيم والافکار الرثة الرجعية التي يحملها وينادي بها، يسعى الى إرجاع العالم الى العصور الوسطى.
الأوضاع الحالية التي يمر بها النظام الايراني والتي تشهد متغيرات غير عادية وملفتة للنظر، وإن التقارير الواردة من داخل إيران تؤكد أن الأوضاع في داخل إيران قد بلغت مستويات غير مألوفة واستثنائية وصار الموقف بالنسبة للنظام أصعب ما يكون بل إن بعضا من هذه التقارير تشير إلى أن النظام لم يعد بإمكانه الإمساك بزمام الأمور كسابق عهده إلى الحد الذي باتت تتواتر فيه اعترافات من جانب قادة ومسؤولي نظام الملالي بتزايد نسبة الفقر والمجاعة في إيران، خصوصا بعد أن تفاقمت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وبلغت أسوأ مستوى لها في ظل هذا النظام مثلما أن تدخلاته بلغت ذروتها في المنطقة حيث خلفت وتخلف أسوأ الآثار والنتائج والتداعيات، ولذلك فإن تزايد الاحتجاجات التي يقوم بها الشعب الايراني تٶکد على حقيقة إستمرار النضال والاصرار على إنهاء نظام الجهل والتخلف في طهران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم رفح.. شحنة قنابل أميركية معلّقة | #الظهيرة


.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي شمالي إسرائي




.. فصائل فلسطينية تؤكد أنها لن تقبل من أي جهة كانت فرض أي وصاية


.. المواطن الفلسطيني ممدوح يعيد ترميم منزله المدمر في الشجاعية




.. أطباء كويتيون يغادرون غزة بالدموع