الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب عند تخوم الاقاليم الاربعه 2-2

عدلي عبد القوي العبسي

2020 / 6 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


- مخطط التجزئه

لاشك ان تفتيت البلد الى كانتونات متنازعه والقضاء على التماسك الاجتماعي والتلاحم الوطني يسهل عمليه السيطره على الموارد ونهب الثروات العموميه في كل اقليم على حده وبشكل منفرد
اي تسهل عمليه الاستفراد بالارض و الناس والثروه
وهي سياسه استعماريه معروفه ( سياسه فرق تسد ) وقد اشتهرت بريطانيا بهذه السياسه ابان استعمارها الطويل لجنوب البلاد
1962- 1839سنوات

حيث قسمت جنوب البلاد الى اكثر من عشرين سلطنه ومشيخه واعطت لمدينه عدن وضعا خاصا كمستعمره والحقتها بالتاج البريطاني وكانت توصف بدره التاج البريطاني لانها ازدهرت تجاريا وكانت ثاني ميناء في العالم من حيث النشاط التجاري كميناء ترانزيت
وتتميز المدينه العظيمه بموقع جغرافي فريد على الخط الملاحي البحري الذي يربط اسيا باوروبا وتتمتع كذلك بخصائص طبيعيه جغرافيه ممتازه .
والمدينه عادت مجددا الى واجهه الاطماع الدوليه والاقليميه منذ مطلع الالفيه الجديده

عوده الاستعمار بثياب جديده

لاحظ دلاله الحدث الشهير التالي وهو التفجير الارهابي للمدمره الاميركيه كول حيث سارع الغرب الاطلسي الى تدشين اول خطوه تواجد صريحه في المدينه ومحيطها البحري القريب تحت العنوان الممجوج الزائف مكافحه الارهاب
وهذا يعود بنا الى تاريخ سابق مشابه حيث تعرضت السفينه البريطانيه الهنديه الشرقيه دوريا دولت
1839
للنهب من قبل بعض الاهالي وكان ذلك عذرا تعذر به الكابتن هينس في احتلاله لمدينه عدن

احتلال بالوكاله

الامارات اليوم تقوم بنفس الدور بالوكاله عن بريطانيا وهي كاتحاد ل مشيخات خليجيه تاسست بدعم
بريطاني مطلع السبعينات
71 وتلعب ككيان وظيفي دورا مهما في خدمه المصالح البريطانيه والاميركي
سارعت الى احتلال عدن والموانئ اليمنيه 2015اليمن في السنه الاولى من الحرب العدوانيه على الشعب وقد تعذرت بما اسمته الخطر الايراني و التمدد الايراني في المنطقه .
ولكن الحقيقه الواضحه هي انها خشيت على ميناء جبل علي من منافسه الموانئ اليمنيه واولها ميناء عدن ان هي عادت ونهضت من جديد
حيث كانت حكومه الوفاق الوطني وعن طريق وزير النقل الاشتراكي الرفيق الدكتور واعد عبد الله با ذيب 2012& 2013 قد الغت امتياز شركه موانئ دبي العالميه لاداره ميناء عدن لتعد مجددا لهيمنه الحكومه اليمنيه وراح يعقد اتفاقا مع شركه صينيه ويخطط لتوأمه مدينه عدن مع شانغهاي الصينيه
بعد ذلك تعرض الدكتور واعد لمحاوله اغتيال وربما كان لذلك علاقه بالموضوع وبالصراع المحموم على عدن
وانقسمت انذاك داخل البرلمان والحكومه النخب واصحاب المصالح في الولاءات والتفضيلات حول عدن ومن يديرها ولمن الامتياز في ميناءها وقصه الصراع تعود الى وقت ابكر من ذلك ربما الى العام
2007
هذه الاحداث مؤشر على ما سيأتي وعلى ما تبيت له مشيخه الامارات التي تتصرف كاشبه ما تكون بولايه اميركيه او دويله بريطانيه مزروعه في الوطن العربي و تخشى على نفسها من المستقبل القريب ومرحله ما بعد النفط وتعاني من ازمات اقتصاديه متتاليه
وتسعى الى ان تحافظ على استقرارها وازدهارها الاقتصادي والسياسي وامنها العسكري والسياسي وتوسيع مصالحها ونفوذها في الاقاليم والتركيز اكثر على الاقتصاد البحري اليمني وامكاناته الواعده
وهذا هو دورها الوظيفي الاستعماري الذي يؤكده مسارعتها الى السيطره على مفاصل الاقتصاد البحري اليمني واحتلالها للارض اليمنيه بالوكاله
و احتلال الجزر والموانئ واقامه القواعد العسكريه لتكون تحت خدمه اسيادها الاطلسيين
وتنفيذا لاستراتيجيتهم في اعاده الانتشار والتموضع العسكري والامني والسياسي في المنطقه
نفس الكلام السابق ينطبق على مملكه الرمال السعوديه واطماعها ونشاطاتها في المناطق الشرقيه الصحراويه
ايضا في جانب اخر لدينا الثروه الغازيه والمتركزه في اقليم الصحراء الشرقيه حيث تم مجددا فتح ملف بيع الغاز اليمني برخص التراب لشركات اجنبيه واولها شىركه توتال العملاق وهذا حتما ما سيغضب الاجانب ناهبي الثروه وخدامهم وادواتهم في الداخل.
هل تتوقعون بعد كل هذا ان تقف البورجوازيه الامبرياليه بعيدا عن اداره ملفات الصراع في اليمن او ان لا يكون لها دور منذ البدء في تفجير النزاعات وخلط الاوراق اعتمادا على جواسيسها ومندوبيها في دوائر الحكم في اليمن او في المنطقه او داخل مؤسسات الدول الامبرياليه والمنظمات الدوليه نفسها
الجواب طبعا لا

العجوز الشمطاء والانتقام للماضي القريب
كنتيجه للأزمه الاقتصاديه المتفاقمه وتنامي المشكلات الداخليه التي تعاني منها منذ سنوات عديده وادت الى تراجع نفوذها وهيبتها في العالم .ترغب بريطانيا بريكزيت الفاشيه الجديده في العوده الى مستعمراتها السابقه المتناثره في ارجاء واسعه من العالم وفي العالم العربي اليمن تحديدا
حيث برزت في الآونه الاخيره مؤشرات العوده التدريجيه الى جنوب البلاد وبثياب استعماريه جديده مخففه وباساليب جديده بعضها ناعمه وعبر بوابات كثيره وقناطر عده للدخول مستغله الاوضاع الجديده والتغيرات والمتغيرات التي ساهمت هي وبناتها اميركا والسعوديه والامارات واسرائيل
بقسط وافر في صنعها
وتركيزها كان ينصب على المحافظات الجنوبيه اليمنيه و اخذت عاما بعد عام تكثف من اشكال تدخلاتها بالاساليب الخشنه والناعمه وبالمساعده والتوسط من بناتها لغرض تحقيق الهدف النهائي وهو السيطره والنفوذ والاستفاده من الثروات والمزايا المتعدده التي يمتلكها هذا الاقليم
وكان الترتيب الجديد ان رعايه مصالحها واستثماراتها ستكون عبر المشيخات الخليجيه
التي ستعمل كوكيل اقليمي للمصالح البريطانيه
وبريطانيا
عموما سعت جاهده منذ فتره للامساك - وقد تمكنت من ذلك -

بملف الازمه اليمنيه ولعب الدور الابرز في اداره الصراع وتوجيهه لخدمه مشروعها الاستعماري الجديد والاستفاده القصوه من كعكه الثروه اليمنيه وهو المشروع
الذي يتناغم ويتكامل مع المشروع الاميركي لاعاده التموضع والانتشار
وما اختيار مارتن جريفتث البريطاني المولود في مدينه عدن كمبعوث اممي للتسويه
وتقديم الدعم الخفي للمجلس الانتقالي وكذا للرموز السياسيه والقوى السياسيه الدائره في الفلك البريطاني
الا احدى علامات هذه السياسه الجديده التي تدشن مسارا جديدا كما قلنا لعوده النفوذ والوصايه البريطانيه عبر بوابه الوصايه الخليجيه الجديده على اليمن اي السعوديه الاماراتيه القطريه .
وهذه السياسه الجديده يعززها بوضوح ويتبناها اليمين البريطاني الفاشي الجديد الذي وصل الى سده الحكم على مرحلتين تيريزا ماي اولا وجونسون ثانيا .
ثمه رغبه شديده في الانتقام للماضي القريب والتخلص من ارث الهزيمه والطرد والخروج الذليل من جنوب اليمن بعد معركه طويله من الكفاح المسلح وحرب التحرير الشعبيه مع ثوار الجبهه القوميه في
الستينات
والدهاء في السياسه البريطانيه يكمن في قدرتها على ابعاد الانظار عن هذا التدخل والنجاح المذهل في اظهار ان بريطانيا هي طرف خارجي ثانوي شبه محايد لتضليل الكثيرين من النخب والرأي العام لتتوجه انظارهم لمتابعه سياسات التدخل للدول الانجلوفونيه الاخرى كاميركا ومشيخات الخليج وغيرها بدلا من رأس الافعى .
واما التمهيد لعوده بريطانيا فقد تحقق طوال سنوات الزعيم العسكري صالح خصوصا بعد ضرب وازاحه الحزب الثوري الاشتراكي الماركسي وابعاده بالقوه الغاشمه عن السلطه في حرب

و التي جرى خلالها اقتحام قاعده العند السوفييتيه واجتياح عدن وتدمير الوحده 1994
تدمير ما تبقى من مكتسبات الدوله الوطنيه الاجتماعيه في الجنوب
وابتلاع الجنوب وضمه والحاقه بالسلطه العسقبليه في صنعاء وهي السلطه العميله المواليه للسعوديه والمحميه اميركيا
لكن بدايه السيطره الحقيقيه حدثت مع بدء انفجار الازمه الوطنيه وعقب اندلاع الثوره الشعبيه و
2007 بالانتفاضه الاولى وهي انتفاضه الحراك الحنوبي
في عدن والتي امتدت الى الوسط في انتفاضه فبراير الشبابيه في تعز
تشكلت بعدها حكومه الوفاق الوطني والتي كان الفاعل الرئيس فيها من الرموز السياسيه والقوى السياسيه التي تدور في الفلك البريطاني اي المبرطنين انصار بريطانيا حزب الاخوان والقبائل واتباع هادي وبرئاسه باسندوه والذي كان تاريخيا من قيادات حزب الشعب الاشتراكي الذي كان يراد منه ان يكون نسخه يمنيه من حزب العمال البريطاني الفابي
باسندوه كان عراب المفاوضات السلميه مع بريطانيا قبل اندلاع ثوره اكتوبر
1963
وهي المفاوضات المشبوهه التي رعاها المستعمر نفسه وكانت تختلف تماما في اهدافها وطبيعتها عن مفاوضات الاستقلال بقياده الرفيق المناضل الثوري الاممي الماركسي عبد الفتاح اسماعيل
والتي تكللت بالنجاح وتحقيق الاستقلال الناجز في العام 1967
.بعد معركه تحرير طويله امتدت لاربع سنوات بدعم من مصر الناصريه
وكانت ابرز لحظه تاريخيه فيها هي عندما وقف الزعيم جمال عبد الناصر في خطابه التاريخي في تعز
قائلا على العجوز الشمطاء - يقصد بريطانيا - ان تحمل عصاها وترحل من المنطقه
لكن يدور الزمن ويرجع البغاه والغزاه مره اخرى لذات المطامع ولممارسه ذات الاساليب في النهب للثروه والتجريف للهويه ولاهانه الشعب اليمني


- نشوء المحاور الثلاثه و صعود المعسكر الشرقي الجديد

وبعد اكتمال عمليه تبلور ونشوء المحاور الاقليميه الثلاثه محور التبعيه الاول للغرب تركيا قطر ومحور المقاومه ومحور التبعيه الثاني السعوديه مصر الامارات
وانتقال صراع هذه المحاور الثلاثه الى الداخل الوطني باجنده الاطماع والخدمه بالوكاله لمحوري التبعيه واجنده الدعم والمسانده لمحور المقاومه
بالترافق اكتمل مشهد تبلور عالم متعدد الاقطاب وسرعان ما انزلق الغرب الاستعماري في مواجهه وحرب بارده مع القطب الشرقي الصاعد المتمثل بمنظمه شنغهاي
كل هذا كان له انعكاساته الواضحه في تاجج الصراع الداخلي والخارجي في اليمن وتعقيد الازمه الوطنيه المركبه في سياق تازم اجتماعي وصراع اجتماعي طبقي تفاقم واشتد واحتدم جراء سياسات النيوليبراليه المتوحشه
التي ادت الى تعاظم الافقار الاجتماعي والذي ازداد بفعل تعاظم النهب الداخلي والخارجي
كذلك ازداد الاحتقان السياسي وتفعيل برامج الترتيبات الجديده لليمن لقطع الطريق على اي تغلغل قادم من الشرق مع صعود الصين وروسيا


وتدخلهما الطموح في المنطقه
الصين لديها مشروعها العملاق وهو مشروع (الحزام والطريق ) وتعتبر اليمن وجنوبها تحديدا محطه هامه على طريق الحرير البحري الجديد
روسيا لديها ايضا طموحاتها السياسيه والعسكريه والاقتصاديه وكانت قد ابدت رغبتها في السابق في اقامه قاعده عسكريه في سقطرى ابان الرئيس الراحل
وتبدي اهتماما خجولا بميناء الحديده وهو الميناء الذي بناه الروس اصلا وهو ما سيجعل منهم غير راضين عن الاطماع والتحركات الاميركيه في اليمن
وهم حقيقه لم ينسوا ابدا سيطره الاميركان على قاعده العند العسكريه التي كانت اكبر قاعده عسكريه سوفييتيه في المنطقه كما لم ينسوا ان الرئيس هادي قد ذهب الى موسكو قبل الحرب وطلب من الشركات الروسيه النفطيه ان تاتي وتستثمر في خزان الجوف النفطي الضخم
وهو ما اثار غضب السلطات السعوديه التي سارعت في تلك الاثناء الى تدبير محاوله اغتيال الرئيس هادي (الذي لم يكن حتى تلك اللحظه سعوديا بريطانيا كما ينبغي )بغطاء عمليه ارهابيه ثم اخذت تخطط لاحداث الفوضى والانقسام وخلط الاوراق وضرب القوى والمكونات بعضها ببعض
وقد استفزها اثاره ملف الجوف وتصاعد اصوات يمنيه تطالب بحصه اليمن من نفطها
واستفزها اكثر تسرب معلومات الاكتشاف النفطي الهائل في الجوف الذي يقال ان نفط اليمن الاجمالي مع هذا الخزان سيعادل نفط عده دول خليجيه مجتمعه !!
والحوض الضخم هو حوض حدودي متداخل و تميل طبقاته باتجاه اليمن ويقال ان النفط في الجوف يتعرض منذ زمن للسرقه التحت ارضيه باساليب تكنولوجيه عاليه
وللتذكير فى واقعه لها علاقه ايضا بهذا الملف فان الرئيس الفاشي الاميركي ترامب قال في احدى المرات
خلال حملته الانتخابيه 2016 تحديدا
ان سبب حرب اليمن هو النفط الموجود في الجانب الاخر يقصد نفط الجوف

حديقه خلفيه

ان حرب اليمن لم تكن من اجل عيون الشرعيه ولا حبا في الديموقراطيه او الثوره الشعبيه اليمنيه ولا حبا في اعاده حكومه تشكلت كنتيجه للربيع العربي في اليمن ولا حبا في الجمهوريه
تماما مثلما كانت حرب طرواده ليست حبا في عيون هيلين

و لا يوجد طفل يمني يمكن ان يصدق ان ملكا و اميرا خليجيان يقدمان المساعده لاستعاده الجمهوريه هذا بالنسبه لاولئك الحمقى الذين يكررون الجمله البلهاء : من اجل استعاده الجمهوريه ولم يفكروا اصلا ان الذي اختطف الجمهوريه اليمنيه هما حكومتي جلاله الملك وسمو الامير وقواتهما اللتان تحتلان اجزاء من البر والبحر
ان خلجنه اليمن وتحويلها الى حديقه خلفيه ومزرعه للمصالح الملكيه الخليجيه والاميركيه الاستعماريه هو الاختطاف الحقيقي للجمهوريه
حرب اليمن يا صديقي تعرف اسبابها واسرارها في سطور ومحتويات هذه المقاله
ان الشعارات البراقه التي يرفعها اولئك فهو لذر الرماد في العيون وهو مجرد توظيف لا اكثر توظيف قذر يصب في خدمه تحقيق الهدف الاستعماري الدنئ
من خلال اللعب على نغمه الاختلاف المذهبي والصراع القومي واحياء احقاد الماضي لتغذيه الصراع والتعبئه باتجاه تفجير الوضع في البلد وصوملته وحتى عرقنته اذا كان بالامكان ذلك
كل هذا يصب في تسهيل وخدمه خطه السيطره الاستعماريه الاطلسيه على الارض والثروه والموقع .
وبالعوده الى موضوع مشروع طريق الحرير الصيني
نقول بالفعل ستتبوأ عدن وبقيه الموانئ والجزر ومضيق باب المندب والسواحل اليمنيه مكانا هاما في خارطه المشروع او هكذا نتوقع على الاقل ان لم نكن متأكدين تماما من ذلك .
واذا كان قد جن جنون المشيخه الخليجيه الامارات مع ظهور مشروعي ميناء جوادر في باكستان بدعم صيني وتشابهار في ايران بدعم هندي وهذا معناه الحاق الضرر الاكبر ب ميناء جبل علي
فكيف سيكون الحال لو ان هذا النشاط الشرقي الدولي المتعدد امتد الى اليمن ارض الاجداد ( ال زايد ينتمون الى قبيله يمنيه الاصل اصلها من مارب ) وهم يعتبرون انفسهم ودولتهم اولى بلحم الثور واليمن هي المجال الحيوي
والحديقه الخلفيه لدولتهم الاسبارطيه الطموحه الجديده .
كذلك السعوديه شقيقتها الخليجيه الكبرى
وشقيقتنا ( الكوبرا !!) التي سيطرت واحتلت فيما مضى على اراض يمنيه هي عسير ونجران وجيزان وفرضت بالقوه الجبريه الغاشمه وبمؤازره استعماريه بريطانيه سلسله من الاتفاقيات الظالمه المجحفه بحق اليمنيين وانتزعت منهم الارض وهاهي بعد ان تآمرت على كل الثورات اليمنيه وقامت بتصفيه كل القاده التاريخيين وقضت على كل الانظمه الوطنيه التي تعاقبت على البلاد على مدى قرن كامل من الزمن هاهي تتمادى اكثر في ظلمها وجبروتها وتعلن الحرب المدمره الاخيره على اليمن وتصوغ خططا جهنميه جديده للسيطره على الارض والثروه لتكرس واقعيا اكثر فكره ان اليمن حديقه خلفيه لها
هذه الدوله الجاره الظالمه لديها اهتمام شديد بالمهره و حضرموت وثرواتها ولديها افكار حول شق قناه سلمان ومد انبوب النفط للتخلص من مشكله مضيق هرمز الى جانب حكايه الجوف التي ذكرتها اعلاه .
اخيرا ان المزايا الجيوسياسيه والنشاط المحموم الراغب في بناء عده قواعد عسكريه بريطانيه واميركيه
اطلسيه عموما
باغطيه سعوديه اميركيه تركيه على الموانئ والجزر
وايضا لايجاد موقع قدم للكيان الصهيوني جنوب البحر الاحمر او بحيره داوود كما يسميه الصهاينه
تستلزم هذه الترتيبات الجديده والخارطه السياسيه الجديده
لاحظ مثلا ما تفعله الامارات بالساحل الغربي اليمني وسعيها لانشاء محافظه جديده ساحليه للاشراف والتحكم بالممر البحري الدولي الهام الذي هو مضيق باب المندب الذي يوصف بانه بلعوم العالم
فمن المناسب ان نقول الان انه ليست اليمن هي التي تقع جغرافيا وجيوسياسيا على مقربه من المصالح الحيويه النفطيه الخليجيه
بل العكس ان الخليج هو الذي يقع على مقربه من المصالح الحيويه الاقتصاديه اليمنيه والثروات المتنوعه اليمنيه .
فالخليج المتلاشي المأزوم المستنفد يسعى للانقضاض على الجنين اليمني الواعد القادم
ويعمل بالوكاله ايضا لخدمه المستعمرين الجدد ومشروع العوده من بوابات جديده هذا هو الواقع الحالي الواضح وضوح الشمس
وهو الذي يفسر لنا لماذا يسعون بكل قواهم لفرض التقسيم التفتيتي لليمن الى عده كانتونات متنازعه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في