الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هل ينتهى الارهاب بانتهاء الزرقاوى فى العراق ؟
عبدالله مشختى احمد
2006 / 6 / 24الارهاب, الحرب والسلام
سؤال تردد فى الكثير من المحافل والاوساط وبين كل القوى السياسية العراقية وحتى الشارع العراقى اخذ هذا الموضوع بالشرح والتحليل واطلاق الاستنتاجات والتوقعات المختلفة ، الزرقاوى كان شخصا واحدا من مجموعة كبيرة من الاشخاص الذين كانوا يقودون مجموعات الارهاب وفرق الموت ، ولكنه كان قائدا لهذه المجموعات والفرق التى خرجت عن كل الاعراف والحدود لتسمح لنفسها باباحة قتل العراقيين وهدر دماء طاهرة لاناس ابرياء دون تفريق بين كبير وصغير او رجال او نساء ، المهم كان فى نظرهم وحسب اعتقادهم نشر المزيد من الرعب والخوف وممارسة ابشع الجرائم بحق البشر الا وهو ذبح الانسان كانه شاة ، اعتقادا منهم بان العراقيين سينصاعون للامر الواقع وبالتالى سيقبلونهم كاولياء امور لهم ليتسنى لهم ممارسة جرائم ابشع بحق هذا الشعب الذى يكافح من اجل التمتع بالحرية والديمقراطية التى توفرت لهم بدعم غربى . وكوننا الان لسنا بصدد مناقشة هذا الامر سنعود الى السؤال ، اولا وقبل كل شئ ان نبحث عن مصادر الارهاب اذا كان الزرقاوى واتباعه فقط كانوا يقودون ويمارسون الارهاب اعتقد بانه يمكن القضاء عليها من خلال تكاتف الشعب العراقى والتفافهم حول حكومتهم المركزية وتقوية الجيش وقوى البوليس والامن الاخرى خلال فترة زمنية لن تطول ، وقد سمعنا وشاهدنا المزيد من الافراح التى عمت الكثير من الاوساط فى العراق وخارجه بزوال مجرم اسندت اليه الكثير من الجرائم الوحشية والتى تنافى كل الشرائع والاعراف الانسانية والقوانين الدولية ،التى وقعت فى العراق خلال السنوات القليلة الماضية .وبشرت هذه الاوساط بالقضاء المبرم والقريب على قوى الارهاب.
تتابع الاحداث ومن خلال دراسة الواقع المر الى عاشته ويعيشه العراقيون منذ الاطاحة بالنظام الدكتاتورى بان الارهاب الذى يمارس ضد العراق والعراقيين له اكثر من مصدر فلم يكن وحده الزرقاوى واتباعه هم المصدر الوحيد للارهاب بل هناك العديد من هذه المصادر من قوى ومجموعات تدعى بالعراقية وتشارك فى ادارة دفة الحكم وقيادة الشعب العراقى وهناك مؤسسات دينية تدعم وتساند الارهاب ناهيك عن بقايا حزب البعث المتضررين من فقدان الحكم وقوى دينية سياسية كالمجوعات الاحزاب الدينية المتطرفة والتى تطمح للحكم ولن تتمكن من نيلها عبر صناديق الانتخابات فتسلك طرق الارهاب وتدعم الارهابيين عبر تحالفات سرية وعلنية ، وكذلك الميليشيات المسيطرة على الاوضاع فى الكثير من المناطق والتى تمارس الارهاب الفظيع ايضا ضد كل ما ورد فى الدستور العراقى فى الوقت الذى كانوا هم الموقعين بالموافقة على هذا الدستور ، وهم يقومون بخرقه من خلال ممارساتهم الاجرامية ضد الشعب العراقى المغلوب على امره .
فكيف يمكن القضاء على الارهاب اذا كان العديد من المشاركين فى الحكم لديهم الرغبة فى ممارسة الخروقات ضد نود الدستور واذا كانت ليهم مجموعات همهم وهدفهم الانتقام وممارسة الارهاب واثارة الخوف والفزع فى النفوس وفرض ارائهم وتعليماتهم المتخلفة والتى هى ضد تطلعات وامانى الشعوب والانسانية وفرضها بالقوة على قطاعات الشعب المختلفة . لهذا اعتقد بان الارهاب لن ينتهى فى العراق طالما كانت هناك تسيب لقوى ومجموعات وميليشيات تعتبر نفسها السلطة كما نراها ونلمسها فى العديد من مناطق العراق وحتى فى العاصمة نفسها تحكم ابناء هذه المناطق من خلال قوانين وتوجيهات صادرة من اشخاص دينيين او غيرهم تقود هذه الميليشيات والمجموعات . هل ان القتل والذبح هما فقط تعتبر ارهابا ، اليس خنق الحريات الفردية وسلبها بالقوة ومنع الناس من ارتداء البسة معينة او منع اقامة حفلات وسهرات موسيقية ومنع المسيحيين من ممارسة حقوقهم وطقوسهم وغيرها وغيرها اليست كل هذه الممارسات تصنف فى خانة الارهاب .
اعتقد بان الارهاب فى العراق لن ينتهى الا باتخاذ اجرءات صارمة وتطبيق بنود الدستور بحذافيره وتشريع قوانين صارمة بحق كل من يحاول الالتفاف على بنود الدستور ويخرق بنوده ويجعل من نفسه بديلا للسلطة فى اصدار تعليمات وتوجيهات وفرضها على المواطنين بواسطة العصابات الاجرامية ومجموعات السلب والنهب والميليشيات الغير النظامية ، ووضع حدود للمؤسسات الدينية ومنعها من التدخل فى السياسة وعدم جعل الاماكن المقدسة واماكن العبادة جهات للتحريض على ممارسة الارهاب ودعم الارهابيين .
انذاك نستطيع ان نتفاءل بان نهاية الارهاب ستدنو وان العراق سينتهى من بؤر الارهاب وبكل انواعه ، ولكن اعتقد بان هذا محال الان تحقيقه كون العديد من القوى السياسية العربية العراقية اليوم والتى تتشارك فى حكم العراق توجهاتها دينية صرفة وهى تدعى بالديمقراطية والحرية ولكنها تحاربها فى عين الوقت بواسطة مسلحيها ومؤيديها وميلشياتها:
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -إجماع- إسرائيلي على ضرورة الرد على الهجوم الإيراني
.. دفاع جوي إسرائيلي -فولاذي-.. هل تمكنت الصواريخ الإيرانية من
.. مقتل 8 من جنود النخبة الإسرائيليين في مواجهات مع حزب الله بج
.. بايدن لا يؤيد هجوما إسرائيليا على المنشآت النووية في إيران
.. لبنان - حزب الله: التغطية الإعلامية العربية لمقتل حسن نصر ال