الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوسواس الخناس

عباس المطوع

2020 / 6 / 27
كتابات ساخرة


يحكى ان رجل كان يعيش مع امه وزوجته واولاده في كوخ صغير.. وعندما ضاق به الامر ذهب الي شيخ القرية فقال له يا... شيخنا ضاق بي الحال ولم اعد اقدر على صراخ الاطفال وشكوى زوجتي واصبح الموت عندي اهون من تلك الحياه-فنصحه الشيخ ان يأتي بكلب ليعيش معهم ثم يعود اليه بعد اسبوع تعجب الرجل ولكنه اطاع وكله ثقة في شيخ القرية وكبيرها وبعد اسبوع عاد اليه الرجل يشكوه ان الكلب يملأ الكوخ نباحا وزاد صراخ الاطفال وشكوى الزوجة وعويل امه فنصحه الشيخ ان يأتي بعنزة ويعود بعد اسبوع وعاد الرجل يشكو ان المعزة اكلت الاغطية والكلب يبول في كل مكان والاطفال يحطمون كل شيء والزوجة تصرخ طيلة الوقت وامه تتمنى الموت فنصحه ان يأتي ببقرة عاد اليه الرجل وقد اوشك على الانهيار يبكي ويصرخ ان البقرة تركل الاطفال وكادت تقتل صغيرته بعد ان عضها الكلب والروث اصبح يغطي كل شيء وأوشك الكوخ على الانهيار فقال له الشيخ الان اخرج حيواناتك وعد الي بعد اسبوع وعندما عاد اليه الرجل سأله الشيخ كيف حال بيتك الان فأجاب الرجل بارتياح ان البيت اصبح نظيفا هادئا بعد رحيل الحيوانات وزوجته لم تعد تشكو واطفاله الان في امان والحياه بشكل عام جيدة --سالفتنا--مثل الشعب العراقي كانت أنظار الشعب مشدودة قبل سقوط النظام الديكتاتوري المجرم , إلى ما يسّمى في حينها بأحزاب المعارضة العراقية , في إقامة نظام ديمقراطي بديل يعيد بناء شخصية الإنسان العراقي اليائسة والمحّطمة وكا ن يتطلع لقيام نظام مدني ديمقراطي قائم على اساس المواطنة تحكمه مؤسسات ديمقراطية قائمة على أساس القانون , لكنّ هذه التطلعات و الأماني التي حلم بها الجميع , سرعان ما تبّخرت وتلاشت , لتحلّ محلها الشعارات الطائفية و القومية في عملية غسيل ممنهجة للعقل الجمعي العراقي , شاركت بها أحزاب سياسية ومؤسسات دينية مهدّت الطريق لما يسمى بأحزاب الإسلام السياسي التي أحكمت قبضتها على مقاليد الأمور في البلد , لتقدم أسوء وأفسد نموذج للإدارة في تأريخ العراق السياسي الحديث واليوم الشعب يبكي ويشكي ونسي كل مطالبه الاساسية التي انحصرت فقط في التخلص من الكلب والبقرة والمعزة وهنا نتساءل هل نحن فعلا شعب يريد ان يعيش بسلام وامان وحقوق ويتخلص من الفاسدين والقتلة ام أننا نقول ما لا نفعل؟ اجيبونا يرحمكم الله،سبعة عشر سنة نعيد نفس الاسطوانة دون أن نفعل شيئا، ونريد ونريد وعندما تاتي الانتخاب نختار لص لماذا؟ فمن المسئول الأول هنا؟ بلا شك نحن المسؤولون عن هذا الوضع، نحن من أتى بهم، نحن من استمات في الدفاع عنهم، نحن من قدم لهم الدعم ،ولمع صورهم وأثنى عليهم وزكاهم واجتباهم وكتب خلف أسمائهم (رضي الله عنهم) ننتخب اللصوص ثم نشتكي(سرقونا)؟! ماذا تتوقع منهم فهولاء الاحزاب والتيارات أثبت بالأدلة والبراهين انها تحالفات لصوصية وبعيدة كل البعد عن الوطنية , وعودة هذة الاحزاب لا سامح الله للحكم من جديد وبقها في السلطة حتى الان هو انتحار للشعب العراقي الذي يعيد انتخاب اللصوص ويطبل ويصفق للفاسدين للقتلة هو شعب ميت ولا يستحق الحياة .عندها نقول لكم عيشوا جهنم بما كسبت ايديكم انه الوسواس الخناس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا