الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رفحاء.. الموت وقوفاَ (1)
ثائر ابو رغيف
كاتب وشاعر
2020 / 6 / 27
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
إلى ألمدعو ألكاظمي رئيس وزراء العراق المعين بفرمان اميركي:
لم يكن عصر "ألقائد ألضرورة ومصباح الامة صــدام حســين!!!!" بعصرِ ذهبي لإبناء العراق بل كان كذلك لكل ما لم يكن عراقياَ. فقد دأب سيء الصيت "ردّام" على إدخال العراق وشعوبه (نعم هناك شعوب كثيرة في هذا البلد من سريان وكلدان ومندائية وإكراد واشوريين وعرب, بل هناك تقسيمات شعوبية ضمن الشعب الواحد فهناك الكردي السوراني والبهدانني والعربي السني والشيعي بل والعربي السني الغربي و الشروگي) في مقامرات وحروب لا جدوى منها الا غاية تمجيد ذاته
أقول كان عهدهٌ ذهبياَ لغير إبناء العراق لإن الدول الخارجية بغربها وشرقها من سوڤيات إلى رإس الإستكبار أميركا إستفادوا من بيع خردة إسلحتهم له, أما ألإخوة من الأعراب ألذين هم أشد كفراَ ومقتاَ فقد حموا حدودهم بدماء ابناء الملحة التي قدمها ردّام بسخاء لإرضاء عجول الجزيرة او من أجل رشفة فنجان من قهوة تم انتاجها في البرازيل يتناولها في خيمة مملؤة بالمومسات.
حتى آخر أعداء صدام ؛ جمهورية ايران الإسلامية إستفادت بشكل غير طبيعي من عدوانه عليها فبدل ان يبتدأ الوعي جولته لإجهاض الإتجاه الديني والكهنوتي ترتب الشعب خلف قيادته وتمت أدلجة جمع غفير من الشباب تحت جناح الحرس الثوري الذي أصبحت سطوته أعلى من ألسافاك أيام رضا بهلوي.
آخر عهدي مع المقبور ألقائد الضرورة هو في مشاركتي مع مختلف إنسجة العراق بالوقوف ضد الطاغية الذي صدق بيت نزار قباني : إنهم قد علموني أن أرى نفسي إلها وان ارى الشعب من الشرفات رملا
وقفنا ضده في الإنتفاضة ألتي يحلو للإسلاميين بتسميتها بإلإنتفاضة الشعبانية بينما نسميها نحن ( ألآخرون) بإنتفاضة آذار 1991 , كان وقت إنسحاب ذليل لِردّام من ألكويت وقامت قوى التحالف بالتعاون مع مبتدئين (طلاب طيران) من مهالك الخليج بقصف القوات المنسحبة من الكويت (كنت فيهم كجندي ملعون ولست من اولي الرتب) ضربوا القوات العراقية المنسحبة بكل جبن بالقنابل العنقودية وكأنهم شمشون الجبار ولكن ليس ضد داوود النبي بل ضد حفاة عراة جياع.
ماحدث في الكويت اضطرنا للثورة, للمضي لحد الموت بحق هذا الردام الذي أستهتر بحياتنا بإعراضنا وبكل مافينا, ولكن ما أن بدأت ألمدن العراقية تسقط ألواحدة تلو ألأخري بأيدي المقاومة (كنت معهم) إعطت ألسلطات الإميركية آنذاك (تحت أمرة جورج بوش ألأب) ألضوء الأخضر لردام لإستخدام قوته الجوية لقمع الإنتفاضة وبالفعل قمعت أجهزته ألأمنية (معظمهم يتمتع بتقاعد دولة الان) إنتفاضة آذار أنا شخصيا فقدت عديلي قاسم ألعامري (ابو حبيبتي وابنت اختي صابرين) وأخيه هاشم (تم العثور عليهم في قبر جماعي فيما بعد) أما أنا وشقيقي فقد أنتهى بنا المطاف في أرض نجد والحجاز بعدما طلبنا اللجوء في سيطرة أميركية في منطقة الزبير.
قضينا وقتاَ يمكن وصفه تعساً للغاية بين تنقلاتنا لحين وصولنا معسكر ألأرطاوية في منتصف مملكة الرمل. بقينا ما يقارب السنتين هناك قُتل من قٌتل منّا في هذه الصحراء برصاص جنود آل سلول ومن نجا منّا تم نقله إلى مخيم رفحاء (لإغراض لوجستية) في معسكر رفحاء شهدت إنتحار بعض من أعرفهم وشهدت رجوع ممن تملكهم أليأس ( لا أعرف إن عادوا إلى حبل ألمشنقة او لغيره)
شخصياَ وكمترجم للأمم ألمتحدة انتهى بي الأمر إلى أستراليا والتي لن إستبدلها بك السيد الكاظمي (طاح حظك على تامرك في قتل المهندس) او بغيرك, أستراليا وطني ألذي كفل شيبتي وكهولتي. أنا لا أرى مطمعاَ مادياَ يدعوني لكتابة هذه المقالة إذ انني لست بمستفيد من حقوق الإسرى او المحتجزين ولكن وقفت غصة في حلقي أن يتطاول امثالك على من هو مثلي أو يتطاول هارب مثلك (هربت في الثمانينات لتجنب التجنيد الاجباري نعم انت جبان فار ولست بسياسي) أو صبيان تعينونهم في سفاراتكم على قامات اطول مني ويخاطب احدهم الاخر بإبو العباس وابو الزهراء (كأنهم في حسينية) ويتجاسرون لفظياَ على مُراجع اودع اكثر من نصف عمره فداء للعراق... فقليل من الحشمة يا عديمي الحشمة ويا خونة الامة من اذناب الامبريالية
وأخيراَ مجرد طلب بسيط ياليتك تأتي هنا وتطلب لجوء (وياليتهم يقبلوك) لعل بعض الشرف ينمو لديك
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق
.. الكلمة التوجيهية لمحمد نبيل بنعبد الله في الجلسة الافتتاحية
.. مداخلة الرفيق النائب أحمد العبادي لتفسير تصويت فريقنا على مش
.. محتجون في أثينا يشتبكون مع قوات الأمن خلال إحياء الذكرى السن
.. محتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاح